وحدة العقيدة والجغرافيا بين نقطة الانطﻻق (المسجد الحرام) ونقطة الوصول قبل العروج (المسجد اﻷقصى)، بين مركز الأرض وبوابة السماء!
أكدت وحدة رسالات الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وأحادية الدين السماوي (اﻹسﻹم)، بإمامة النبي محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم لجميع الأنبياء والرسل، وتأكيد على هوية الورثة ﻹرثهم جميعا لا يشاركهم فيه أحد، قال تعالى:
(وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل ألا تتخذها من دوني وكيﻻ)!
لكنهم ظلموا أنفسهم واتخذوا من دونه وكلاء ...!
وحدة الأصل البشري من كل سلالة أبينا آدم عليه السلام ورفض اختزاله في عرق خرافة وأسطورة، رفضا لنهج الاستئصال والإبادة الجماعية للجنس البشري، الذي تحول إلى قردة وسعادين حليقة واختزلت اﻹنسانية في كذبة، قال تعالى:
(ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبدا شكورا)
ذرية من حملنا مع نوح وليس ذرية نوح فقط التي اختزلت في كذبة أن البركة أعطيت لسام بن نوح!
والبشرى الدائمة المستمرة بإسﻻمية الأرض المباركة، وأنها لا يعمر فيها الظالمين مهما طال احتلالهم لها، قال تعالى:
(وقضية إلى بني إسرائيل لتفسدون في مرتين ...)
وأيا كان رقم الإفساد هذه المرة فيشمله قوله تعالى:
(وإن عدتم عدنا)!
استبشروا ولا تقنطوا ولا تيأسوا مهما بلغ خذلان المتخاذلين، وهزيمة المهزومين، وتجبر الظلمة الفاسدين، فإن الله لا يخلف وعده، قال تعالى:
(فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤوا وجوهكم
وليدخلوا المسجد كما دخوله أول مرة
وليتبروا ما علو تتبيرا
إنما الصبر صبر ساعة .. اقترب الوعد بإذن الله .. من لشرف هذه المهمة، يتقدم لتحطيم معادلة الذل والجمود التي فرضت على شعب الطائفة الظاهرة؟!