"ثُمّ تركونا جميعاً..لنقاتل وحدنا"كم تأثرتُ بهذه الكلمة التي قالها الرئيس الأوكراني في لحظاتٍ لايخفى على أحد شدتها ومرارتها ..

وكم عاشها منّا معناها حقيقةً في ألمٍ جماعي مشترك كشعب مضطهد قهراً وكمداً .. أو مجازاً كمعارك فردية ألجألتنا الحياة إليها كُرها ًواضطراراً ..
في لحظةٍ ما من شدة دوران عجلة الحياة لم يعد بوسعك العتب على أحد ٍ خذلك ..أو حالت معاركه دون معاركك ففقدتَ العون والسّند ..
لم يعد الموقف يفي لوقتٍ كافٍ للعتب أو النداء فأنتَ كتلة حديد ضربتها صاعقة يفر ّ النّاس منها خشية لمسها لئلا تصعقهم معك .. أنت في شدّة لن يغيثك بها من خلق الله أحد.. وأنتَ على حافة جرفٍ لن ينفعك به أصوات استغاثة مها علت .. أنت معك نفسك لاختبار قوة نفسك .. ومع روحك لاختبار ثباتك .. ومع قلبك لاختبار مدى اليقين بأنك خُلقت من ضَعفٍ وعجل ..ومهما أحطتَ من العلم سيبقى هناك مالم تحط به خبراً وستحتاج من الصَّبر مالم تتزود به قبلاً ..
وستبحث جاهداً لتجد " المعنى "من ذُرى اليقين ماتستبقي به على عزمك و ثباتك لتنجو ..لا من الموت بل من فقد ٍ أعظم من فقدان جسدك ...
منقول