كنت بين فينة وأخرى -في عادة ذميمة- أراجع بعض رسائل المرسال (الماسنجر) لأرى ما قال لي فلان وما قلته له، وما قالت لي فلانة وما قلته لها، ويستتبع ذلك غرق في طوفان من المشاعر المختلفة أشد مما يكون حين تبادل تلك الرسائل.
بعد تبديل صفحتي، بقي مرسال الصفحة القديمة يعمل، فأدخل من جديد لأرى الرسائل التي مضى عليها سنوات وأنظر فيها.
فجأة، توقف عن العمل، وتبدد كما تبددت صفحته، وغشيتني فرحة عارمة، رأيتها رسالة إلهية أن أتوقف عن ندب اللبن المسكوب واستجرار الماضي، والتنعم بجمال الحاضر وتطوراته، فلقد آن الأوان لنحسم قضية ما كان وأيامه.
لا بد من طي صفحة كثير مما مضى لنحسن عيش المستقبل