بوح شهي .
يحفظ سرّي
يفرّغني من الهمّ الشقي
يسرقني لساعات ثم يعيدني إلي
أناني أم نرجسي ..
لا تعنيني آراؤكم ولا ردود أفعالكم
لا يهمّ ولا يغمّ .. ربما بوح غبي

في لحظة ما تكالبت الدنيا علي ..
ورمتني بأوجاعها ولم يكن لها دين علي..
وليس لها الحق أن تجني علي
كورتْ الآهات في رأسي وجمّعت الأحزانَ كلها لدي ..
جاءتني جماعاتٍ حتى اختلطت المشاعر عندي .. الأحمر يشبه الأصفروالأسود كالبنفسجي ..
فلم أجد بداً من أن أهرب مني إلي ..
بحثت عني فلم أجدني
رحت بعيداً عني في مكان قصي
..ولجأت إلي
سكنت قلبي وغلقت أبوابَه وكل النوافذ علي ..
سحّ الماء من عيني
آه ما أزكى الدمعَ السخي ..
جاد به من غير أن يمنّ به علي
مسحت دمعي بيدي .. وحككت جلدي بظفري
وربت على كتفي .. فهان أمري علي
وبعد أن ملأت قرطلي بكل وجع لدي
ودعتني .. قلت لي بالله علي ..
إن رأيتني ذات يوم هوّني علي
عانقيني وقبل أن تتركيني امنحيني سكناً
ولا تنسي أن تلقي السلام علي
وإياك أن تبوحي بوجعي إلي
ناريمان