حياتي.. اختياري...

وقراراتي.. مسؤوليتي...

ومصيري.. مشكلتي انا...

مادمت لا اسألك حلاً لمشاكلي ولا تمويلاً لخططي ومشاريعي ولا وقتاً لإدارة شؤوني والقيام بمهام بالنيابة عني... فلايحق لك ان تتدخل في قراري وتصميم حياتي...

ان كنت تحبني فشكراً لعواطفك النبيلة... استثمرها في الدعاء لي بإخلاص ودعمي في ما يحقق سعادتي أنا بطريقتي أنا...
انصحني بصدق وليس بقهر...

لا تدعي محبتي وتنصب نفسك قاضياً علي وتصدر أحكامك وتتابع تنفيذها... فهذا ليس من صلاحياتك...

لا تضعني في الميزان معك في الكفة الأخرى.. أنا لست أنت... ولا أريد أن أكون.. وليس ضرورياً أن تكون قادراً على فعل ما أفعل... فأنا أيضاً لا أستطيع أن أفعل ماتفعله... فذلك مما فضلك الله به علي وأنا رضيت به.. فارض' بما فضلني عليك.... ولا تحاول تحطيمي إن أنت لم تستطعه....

لست عبدك لتحاسبني... لي رب له مني الطاعة وعليه الحساب....
أنت أخ وصديق وقلب محب.... تنصح.. تدعم.. تؤيد... تخالف... قد توافق وقد لا تفعل... ولكن ليس لك علي سلطان....

وإن لم تكن كذلك... فلا تتوقع أن أقبل منك أن تكون تلك العلقة التي تمتص دمي وتطالبني بالتغذية الجيدة لكي يكون الدم الذي تمتصه أكثر فائدة لها....

لا تضطرني للكذب عليك... أنا أحبك.. وأكره الكذب... لاتجعلني أكرهك.. وأمارس الكذب....

التفت لما رزقك ربك.. ووهبك... واستثمر طاقاتك في ما ينفعك.. لا في ما يضرني...

أنا أتركك وشأنك تعيش بسلام... فدعني وشأني أعيش بسلام أنا أيضاً

إن لم تكن تستطيع أن تكون إيجابياً معي... أكتفي منك بالحياد وأشكرك عليه أيضاً... وتأكد أني لن أقبل منك التدخل السلبي.. فأنا لست ضعيفاً... وسأدافع عن حياتي ورأيي وقراري بكل ما أوتيت.... وأنت في النهاية من يصنع قيمته عندي.. بعمله وليس بتسلطه... وأنا من أقرر منزلتك... وبالتالي.... أثرك....

Hala AL Abed