الحصري وتحريف القرآن

اكتشف الشيخ (محمود خليل الحصري ) وهو في الكويت عندما زارها في ستينيات القرن المنصرم اكتشف وجود نسخ مزورة من القرءان الكريم قام اليهود بطبعها ودسها بين المصاحف!
وجد التحريف فى بعض الآيات، حيث تم نشر مصاحف محرفة وجميلة الشكل ومذهبة ومطرزة لتغري الناس، وأبرز ماوجده عليه الرحمة... «غُلت أيديهم»... التي تحولت إلى (عَلَت أيديهم) في إشارة إلى اليهود !
عاد إلى مصر مسرعًا، ولم يهدأ له بال حتى طرح فكرة توثيق القرآن بالصوت كاملًا على وزير الأوقاف المصري الذي عرضه بدوره مباشرة على الرئيس جمال عبد الناصر خوفًا من تحريف القرآن الرئيس بدوره أصدر أوامره وتعليماته بافتتاح إذاعة مخصصة للقرآن الكريم ولم يغفو له جفن حتى افتتحت إذاعة القرآن الكريم من القاهرة وكانت أول إذاعة من نوعها في العالم العربي والعالم الإسلامي...
واستمرت بصوته فقط طيلة ١٠سنوات أبهر به المستمعين بمدرسة جديدة في الترتيل، ليسير على نهجه فيما بعد الشيوخ مصطفى إسماعيل والمنشاوى والبنا، الذين بدؤوا تسجيل المصحف مرتلًا.
حتى أن الملك سعود ملك السعودية حينما أدخلوا مكبرات الصوت إلى الحرمين الشريفين أصر على أن يكون أول من يقرأ القرآن عبرها هو الحصري بعدما طلب منه ذلك وأرسل له في القاهرة، ووافقت السلطات المصرية مرحبة بالفكرة والطلب، وبالفعل كان له الشرف بأن يكون أول من يقرأ القرآن عبرها.
الشيخ الجليل هو الوحيد الذي قرأ القرآن فى البيت الأبيض والكونجرس الأمريكى، كما أنه الوحيد أيضاً الذى رفع الآذان داخل الأمم المتحدة حينما أتى موعد الصلاة، فسأل الحضور بتلقائية طالما وجد مسلمون وجب وجود مصلى ووجب رفع الآذان، ثم رفع الآذان هناك محمود خليل الحصري...
طبت حيًّا وميتًا أيها الشيخ المقرئ الفذ وطاب كل من دعمك وكان لك عونًا وسندًا لتؤتي جهودك أكلها الطيب وثمارها المباركة وتترك لنا هذا الأثر الجميل في خدمة هذا الدين العظيم وكتاب الله عز وجل الكريم!