عمّي عبدالنور إلى رحمة الله بعد صراع مع المرض

أعدّ الموتُ لي حزنا جديدا
فأرسلتُ الدموع له وفودا

بفقد العمّ ما فينا جليدٌ
وإنّ العم كان فتى جليدا

( أبا تشرّا ) تخذتَ الطينَ لهوا
تروّعُ منه شبانًا وغيدا (1)

فأنتَ اليوم منهُ تخذتَ بيتًا
لجدٍّ لا أظنّك أن تعودا

(1) أباتشرا اسم قاطع طريق كان يخيف السبيل في القرى التابعة لمدينة مندفرا أيام الحرب الأرترية الأثيوبية وكان يلطخ جسمه بالطين ليخوف الناس حينما يشن هجوما ليسرق أو ينهب وكان عمي عبدالنور في صباه يقوم بتلطيخ جسمه بالطين تقليدا لقاطع الطريق ( أبا تشرا) ليخيف أهل القرية مزحا وعبثا منه حتى لقبوه بنفس اسم قاطع الطريق ( أبا تشرا) والتصق به الاسم طول عمره