رحم الله الطفل العالق في البئر. لكن لا أدري لماذا يخامرني الشعور بعد هذا الدفق الإعلامي الذي تابعه ملايين المشاهدين لحالة طفل واحد أنه حتى لو كان سيخرج حياً لأرسلت دوائر الشر من يقتله "بفن" قبل خروجه لأن خروجه حياً كان لينقل كل هؤلاء الملايين من المتابعين خطوة أخرى للأمام: فمن جهة كان ذلك سيحرك روح الأمل في مجتمعات قتلها الإحباط و من جهة أخرى كان سيحرك أفكارهم نحو المرحلة التالية: أن ماذا بشأن ملايين الأطفال الآخرين المستغيثين بحثاً عمن ينقذهم؟ فهذا التحريك: تحريك روح الأمل و تحريك الأفكار لا يروق لدوائر الشر إطلاقاً!!
د.مراد محمد الخاني