[ سَحَريات ]
( أستاذي جودت سعيد )
رحمة الله على الأستاذ الذي ما برحتُ ألاحق جلسات العلم معه.،؛
فكنتُ أتصل بإحدى صديقاتي : هلا.. غيدا.. منى.. خلود..
هل نذهب معا !؟ لتبدأ رحلة الوصول لداره الجميلة في قاسيون.،
كان علينا أن نصل :
أولا بسيارة خاصة للشارع الرئيسي في المهاجرين/ شورى .،؛
ثم نركب سرفيس من شورى حتى موقف زين العابدين .،
ثم نستأجر سيارة صغيرة سوزوكي نجلس أرضا خلف السائق .،؛
يصل بنا قرب مسجد التقوى .،؛
ثم نمشي صعودا مسافة من وقت .،؛
ثم نرتقي أولى درجات واسعة مرتفعة ترتقي بنا لداره العامرة.،؛
هناك ومن شرفة واسعة تشعر بدهشة وسعادة لاتوصف .،؛
ترى العالم من عَلي واسعا هادئا والهواء عليل طيب .،؛
وكأن تلك المشاعر كانت تنتظرك ساعة دخولك من باب الدار .،؛
يجلس هناك تحيط به هالة من نور بيضاء .،؛
يبتسم للداخلين مرحبا بهم وكأنه هو الزائر ونحن أصحاب المجلس ؛
يبدأ برقي العالِم واتزان الحكيم وثقة الفقيه الكلام الذي يبهر السامع .،؛
فتقول في نفسك .. ماسمعتُ بهذا في آبائنا الأولين .،؛
وتستمع له مبهورا متمنيا أن لاتنتهي تلك الساعات التي يتحدث بها .،؛
لايمكن أن تجد عالِما في مثل تواضع شيخنا الجليل جودت سعيد .،؛
رحمة الله عليه ورفعه في عليين وجعله مع الأتقياء الأوفياء البررة .،؛