بتروح عالسوبر ماركت بيبعثولك إيميل و رسالة نصية و نكزة عالموبايل كيف وجدت التسوق. بتسافر بتبعث لك شركة الطيران نفس القصة. بتروح عالبنك بيبعثوا لك كيف وجدت الخدمة. وصلت حتى للطب بالمراكز الخاصة ما ح نأخذ من وقتك بس إملأ الإستمارة شو رأيك بالخدمة و الطبيب و لون الستائر و نظافة الحمام و تعامل الطاقم. بتطلع تاكل لقمة برة لترتاح من هالعي بتتمحلى بعد الفاتورة الفلكية و أنت راجع البيت عم تصرخ من تلبك جهاز الهضم بعد الوجبة "النادرة" بنكزة عالموبايل و رسالة نصية و إيميل كيف وجدت مطعمنا، ياريت تملأ الإستمارة رأيك بالكرسون و الطاولة و الكراسي و بتلاقي الكرسون المسكين عم يرجف رجف و توقع منه الصحون و الكاسات من الرعبة ليقوم شي زبون مدسم يعطي تقييم سيء يفقد شغله على إثره و لا حتى بالمراكز الطبية يطلع شي مسطول يكتب رأيه الشخصي بطبيب معه عشرين شهادة ينتقده ليش ما ابتسم لي و كركرني و كتب لي الدواء اللي أنا بدي ياه و ليش الممرضة المتمرسة وجعتني بشكة الإبرة وليش وليش....
صار كل كائن بشري بده يعين موظف خاص يرد على كل هالرسائل و "النكزات"..
مظاهر هذا "العصر النرجسي" ستشمل تلقائياً "النرجسية الإقتصادية"...
مراد محمد الخاني