من المسؤول في جريمة قتل الفتاة آيات الرفاعي...
حين يعترف زوج وأبوه وأمه بدون أي تردد أنهم كانوا يضربونها باستمرار لتأديبها، بالعصا والمسامير على رأسها!!! وأن الضرب الأخير أدى إلى مقتلها....
إنه الجهل بكل تأكيد... ومعالم الإجرام الظاهرة على هذه العائلة الإجرامية.... ولم يقل أي من المجرمين أنه يطبق القرآن أو السنة!!
.........
ولكن... ألا نتحمل نحن في الخطاب الديني مسؤولية في ذلك؟؟ جوابي بالطبع : نعم ومسؤولية كيبرة أيضاً....
طالما ظل خطيب المسجد ينصح الرجال بضرب النساء ويرتل عليهم الآية واضربوهن ... فنحن مسؤولون...
وطالما ظل خطيب المسجد يروي أن من طلبها زوجها فلم تستجب لغريزته لعنتها الملائكة حتى تصبح.... فنحن مسؤولون.....
وطالما ظل الواعظ يقول: إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فنحن مسؤولون....
........
ولكن هذا قرآن وأحاديث؟؟
نعم، هو قرآن... ولكن القرآن ينسخ ويخصص ويقيد... وهذه الآية (واضربوهن) تعرضت للنسخ مرتين.....
الحل أن نقتدي بشجاعة الرسول الكريم فهو من جاء بالوحي، ولكن بعد فترة من التطبيق ذئرت النساء على أزواجهن، وطاف بآل محمد نساء كثير يشكون ضرب أزواجهم، وتبين أن الأمر يحتاج حلاً آخر...... وقف بكل شجاعة وأعلن نسخ الآية القرآنية وقال:
خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي وَمَا أَكْرَمَ النِّسَاءَ إِلَّا كَرِيمٌ وَلَا أَهَانَهُنَّ ‌إِلَّا ‌لَئِيمٌ ولا يضْربهنّ إلا لئيمٌ) .. ولا يغلبن إلا الكريم... وصار ضرب المرأة معصية ولؤما ً كبيراً..... فهذا هو النسخ الأول.

وحين قامت الدول الإسلامية اليوم عن بكرة أبيها تشرع قوانين الأحوال الشخصية وذهبت إلى تجريم من يضرب زوجته كان ذلك أيضاً نسخاً ثانياً للنص عن طريق الإجماع....
......
حين نتوقف عن الغلو في عبادة النص، ونفتح الآفاق للعقل السليم والشورى والدراسات الاجتماعية والحقوقية العلمية... فنحن هنا نحترم القرآن الكريم ونؤمن برسالته، رسالة حية متطورة لا تنكر تغير الأحكام بتغير الأزمان
2447 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تضربوا إماء الله"، فأتاه عمر بن الخطاب، فقال: يا رسول الله ذئر ‌النساء على أزواجهن؟ فأذن في ضربهن، فأطاف بآل محمد نساء كثير، كلهن يشتكين أزواجهن، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لقد طاف بآل محمد سبعون امرأة، كلهن يشتكين أزواجهن، ولا تجدون أولئك خياركم".
قلت: رواه الشافعي وأبو داود وابن ماجه في النكاح والنسائي في عشرة ‌النساء من


25458 - حَدَّثَنَا عَبْدَةُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الْقَاسِمِ: أَنَّ رِجَالًا نُهُوا عَنْ ضَرْبِ ‌النِّسَاءِ، وَقِيلَ: لَنْ يَضْرِبَ خِيَارُكُمْ، قَالَ الْقَاسِمُ: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرَهُمْ ، كَانَ ‌لَا ‌يَضْرِبُ "