*(وقد أحسن بي.....)!*

كنت أتساءل عن سر إحسان سيدنا يوسف عليه السلام ، وهو من صغره لم ير من الحياة إلا وجهها القاسي!

كيف ظل محسنًا في كل هذه الظروف الصعبة؟!

وفي نهاية القصة أظنني وجدت السر في قوله "وقد أحسن بي"
هو لم ير في كل هذه الابتلاءات إلا إحسان الله معه ولطفه به!

لم يتساءل لماذا دخلت السجن وأنا مظلوم…
بل قال "وقد أحسن بي إذ أخرجني من السجن"
ولم يتساءل لماذا يفعل بي إخوتي هذا؟؟
بل قال "وجاء بكم من البدو من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي"
وحتى في فتنته مع امرأة العزيز كان ما ثبته هو تذكر الإحسان إليه
"قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي"

في كل ابتلاء يقع عليه لا يرى إلا أفعال الله المحسنة إليه .
قلب كهذا…..
يرى لطف الله به في كل تفاصيل حياته…
يرى ويستشعر كرم الله وفضله وإحسانه إليه في قلب كل محنة يمر بها…
من الطبيعي أن يكون قلبًا شاكرًا ممتلئًا بالنور …
يفيض به لمَن حوله
فإذا كان الله أحسن إليه فكيف لا يكون هو عبدًا محسنًا؟

*كلنا غارقون في إحسان الله إلينا لو كنا نتدبر ....*
منقول