هو نفسه المعنى الذي ذكره الفلاسفة الرواقيون، وأكد عليه خالد بن الوليد على فراش الموت، وأخبرنا به مارك توين الكاتب الساخر، ودونه نجيب محفوظ في فترة نقاهته..
بل ما سيخبرك به كل عاقل حكيم..

أن أكثر مخاوفك لن يتحقق، وقد تموت على فراشك آمناً بعدما خضت ألف معركة، وأن الخوف لا يمنع من الموت بينما سيسرق منك حياتك.

مخاوفك قضبان، حتى وإن زينتها ورود صناعية تسمى الحرص، والحذر، والتمهل.
وماضيك شاهد - كما أخبرنا أهل الحكمة - أن مخاوفك السابقة في الغالب لم يتحقق منها الكثير، على الرغم مما دفعته من ثمن، وعانيته من وجع.
وأن الإنسان - في الأخير - هو موقف.. وفعل.

كريم الشاذلي