شبه العلماء الذكر بالبذرة .
أنت عندما تبذر التفاح غايتك التفاح من شجرة التفاح و ليس بذرة التفاح .
فكذلك الذكر هو الوسيلة و ليس الغاية
الغاية هو الله .
الفلاح يعتني بالبذرة حتى تثمر .
فحتى يصل الذكر لغايته يحتاج خطوات . الذكر ليس لقلقة في اللسان الذكر له شروط حتى يؤتي ثمرته :
١) أن تنتقي البذر و الحب الطيب . أي أن تذكر الله وفقاً لما أمر الله و لما ورد في السنة الواردة الصحيحة في السنة . لا تذكر أذكار مبتدعة ليس لها أصل . في الشرع ما يغنيك عن هذا .
٢) أن تضع البذرة في الأرض و تدفنها كذلك ذكرك لله عزوجك لا بد من دفنه أن يكون في خبيئة بينك و بين الله أن تخلص فيه لله تعالى . و اذكر اسم ربك و تبتل إليه تبتيلا : انقطع عن العالم و أخلص ليؤتيك الذكر غايته . لا ترائي بذكرك و لا تباهي به اجعله خبيئة . تنبت الثمرة و تعطي الخير عندما تدفن في الأرض .
٣) أن تبعد عن البذرة كل ما يفسدها و تسقيها : كذلك يجب أن تسقي ذكرك بحبّ الله و حبّ النبيﷺ و حب العلماء و هم ورثة الأنبياء . و سقاية الذكر باتباع النبي ﷺو سقاية الذكر بسؤال الله القبول . إذا كنت محب للنبي ﷺكل نفس يخرج باتباع سنة .
لا تفسد ذكرك و عباداتك حافظ على طاعاتك بالامتثال للشرع .
نقطة دم أو نقطة بول تفسد دورق ماء لا يعود صالحاً للشرب .
كيس رز مثقوب من المحل للبيت لا يبقى و لا رزة .
لا تفسدوا أعمالكم و تبطلوها بعدم الامتثال للشرع .
لا بد من الكيف مع الكم .
هذه مجالس خير و مجالس بركة لكن لا بد من التزام الشرع و تطهير القلب لتستفيد و تغلق الثقب الذي يهرب لك حسناتك .
لا بد من الاغتنام و الحضور لكن لا بد من تحقيق الشروط لتؤتي ثمارها المجالس .