سوادي كاملٌ حينَ التقاضي
إذا افتخروا لنقصٍ بالبياضِ

إذا لم تنخفضْ باللؤمِ نفسي
وأنفسهم بلؤمٍ في انخفاضِ

فإنّ فخارَهم كذبٌ ووهمٌ
وحلمٌ إنما دون اغتماضِ

إذا اعتاضوا بذكرهمُ قديمًا
فمن نفسي افتخاريَ واعتياضي

أنا الحبشيُّ إذ هدّمتُ بيتًا
بهِ يأوي المراضُ إلى المراضِ

فليس لهم سوى الخبثات ربٌّ
وفتكُهمُ ببعضٍ بالتراضي

أرانبُ حينما المعروف يجري
وحين السوء أُسْدٌ في انقضاضِ

همُ مصّوا وعضّوا بظرَ لؤمٍ
فكلّ القوم من ماصٍّ وعاضِّ

فدع ذا ليسَ يصفو الشعرُ إلاّ
بسيري نحو زينبَ وارتكاضي

كأنّ حديثها ماءٌ يغنّي
ويجري فوقَ آمالي العراضِ

هي البيضاءُ في خُلُق وخَلقٌ
وتعشبُ من ملامحها رياضي

من اللائي ملكنَ القلب حتّى
إذا سأَلتْ تُجابُ بلا اعتراضِ

وإن سخطتْ تزلزلُ كلّ أرضٍ
وإن رضيتْ فكل الكون راضِ

فإن أشكُ الهوى فالحكمُ منها
وأقبلهُ فزينبُ خيرُ قاضِ