كتاب ( نحو نفس مطمئنة واثقة )
للكاتب : د. طارق بن علي الحبيب
📗📘📕📗📘📕📗📘📕

لمَ يسبق البنيان في تطوره الإنسان ؟!

ما كان لبنيان أن يخدم أمة ..
لكنّ أرواحاً مطمئنة و نفوساً واثقة محبّة هي وحدها من تستطيع أن تحقّق معنى الحياة المطمئنة ..
نحتاج إلى حضارة تتعانق فيها المادة و الروح ..
أن يسابق فيها تطور الإنسان تطوّر البنيان ..
حينما خلق الله سبحانه و تعالى ( الشمس و القمر و الأرض )
أرادها كما هي ، فهي كما نراها تسير في منظومة متناسقة متناغمة..
أرأيتم لو أنّ القمر تقدّم قليلاً أو أنّ الشمس تأخرت قليلاً ، أو أن الأرض قد حادت ذات اليمين أو ذات الشمال ..
فإنّ هذه المنظومة و لا شكّ ستضطرب !!
كذلك الإنسان في جسده وفي نفسه وفي روحه ، إن لم تتناسق و تتناغم مع بعضها البعض فإنّ هذا الكيان سيضطرب..
إنّ أطروحة الإسلام الحياتية لم تتّجه إلى روح ابن آدم فحسب ، و إنما اتجهت إلى نفسه و بدنه أيضاً.. في توازن تامّ من أجل إشباع كلّ ركن من هذه الأركان الثلاثة ..
و لن تستقرّ النفس إن لم تنطق عن ذاتها ..ففي الصراحة تكون الراحة..
لذلك كان لا بدّ للنفس أن تُعبّر عن ذاتها ، لمربٍّ أو أبٍ أو لشخص آخر ممن يُوثق فيه ، يحاولون تشخيص ما أصاب تلك النفس من الدّاء و يصفون لها الدواء.
كما نحتاج أيضاً في تربيتنا لنفوسنا أن نتأمّل حاجاتها..
هذه النفس ..
ما تقديراتي لها؟
ما نظرتي لها؟
كيف أرى سلبياتي ؟
كيف أرى إيجابياتي؟
إنها قضية كبرى هذه النفس..
و إذا أردنا أن نصل بالإنسان لكي يعرف ما له و ما عليه ، فلا بد أن نستكشفها.. و ندرك معاييبها و مميزاتها ..
لنستطيع بعد ذلك أن نعيش في توافق معها ، و أن نحقق مطالبها و مطالب ذلك الجسد متناغمة متناسقة مع مطالب الروح..
نحتاج أن نكون متنوّرين واعين لحاجات ذواتنا ..
وألا نكون أميّين في التعامل مع الذات ..

* أن تعرف ما تريد ؟!
* و أن تنسّق ما تريد مع ما تستطيع ..
كي تدرك نفسك ليس فقط كي تدخل الجنة و تنجو من النار ، بل لكي تستمتع بالدنيا حقيقة الاستمتاع .
#كنوز_زادي
#التميز_في_كفالة_اليتيم
#Tamayoz