رجاء ودواء..

[أسامه الحموي]

أقام الرئيس السوري الأسبق شكري القوتلي مأدبة افطار في رمضان عام ظ،ظ©ظ¥ظ§ دعا إليها علماء الدين الإسلامي وعدد من رجال الدين المسيحي وقد تحدث عدد منهم في الكثير من الموضوعات التي تعنى بالشعب السوري وكان من المتحدثين بطريرك أنطاكية وسائر المشرق وفِي آخر كلمته قال :"كم نتمنى أن لا يعتبرنا المسلمون من الكافرين" وجلس ..

أثارت هذه العبارة دهشة الرئيس واستياء العلماء المسلمين الموجودين حيث ان اللقاء وطني وايماني يؤكد العيش المشترك

وهنا نظر الرئيس للعلماء طالبآ بعينيه من يرد!! وبعد صمت وقف سماحة الشيخ أحمد كفتارو ، وكان آنذاك مفتياً لدمشق ، ليتكلم حيث أكد على معاني العيش المشترك ومكانة السيد المسيح وأمه البتول في الاسلام واستشهد بضيافة النبي الكريم لوفد قساوسة نجران وذكر البطريرك بالعهدة العمرية في بيت المقدس مشيرآ الى ان اتهام المسلمين بكفر النصارى لايعني قتالهم وأن النصارى ايضا يعتبرون المسلمين كفارآ لكن لايجوز عندما نلتقي أن نبحث في الامور العقدية انما في الشأن الوطني والقواسم المشتركة لنكون جميعآ صمامات أمان في مجتمعاتنا لا قنابل موقوتة! وقال: أما آن الأوان أن نلتقي على المحبة والاحترام والتعاون لبناء الوطن والجيل؟ وهنا وقف البطريرك ومد يده مصافحآ سماحة الشيخ كفتارو وهو يقول: نعم آن الأوان آن الأوان وصفق الرئيس والحاضرين لهذا المشهد الوطني الرائع..

ويظهر إلى يمين الرئيس القوتلي كل من العلماء : سماحة الشيخ أبو اليسر عابدين، مفتي سورية آنذاك، وفضيلة الشيخ أبو الخير الميداني رئيس رابطة العلماء، ونائبه السيد مكي الكتاني وَالدكتور عبدالرحمن الطباع الأمين العام للأوقاف السوريّة ..
ومقابل الشيخ كفتارو يظهر فضيلة الشيخ حسن حبنكة الميداني..
عليهم رحمات الله أجمعين.
منقول

[أبو فراس]

بارك الله بكم وبنقلكم