الصحابي أبو ريحانة، شمعون بن يزيد الأزدي
وقبره في الشاغور البرّاني بدمشق

تمتلئ دمشق العريقة بقبور الصحابة الكرام والتابعين الأجلاء، التي تشير إلى أهمية هذه المدينة المباركة، لنمضي معاً خارج أسوار دمشق القديمة نحو الشاغور: محلة مشهورة بالباب الصغير، هناك ضريح مشهور باسم ضريح شمعون، فمن هو؟
بالعودة للمصادر الموثوقة، نجد أنها تخبرنا أن هذا هو قبر الصحابي شمعون بن يزيد أو زيد الأزدي، حليف الأنصار في المدينة المنورة، وكان قرظياً، وله صحبة مع النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه أحاديث، وروى عنه الشاميون.
اسمه:
شمعون بن يزيد بن خفاقة، أبو ريحانة الأزدي، وقيل: الأنصاري، وقيل القرشي، وقيل: الأنصاري الخزرجي، حليفاً لهم، وقيل كان قرظياً، وله حلف في الأنصار والأصح أزدي.
وقيل: إنه كان مولى النبي صلى الله عليه وسلم، وكنيته أبو ريحانة، وله صحبة، وسماع ورواية.
ويخبرنا ابن حجر العسقلاني: وهو ممن شهد فتح دمشق وقدم مصر، ثم رابط بالقدس فترة، ثم عاد ليسكن دمشق ويستقر بها، وهو مشهور عند الشاميين بأنه من صالحي الصحابة الأخيار النجباء الزاهدين في الدنيا، الراجين ما عند الله.
وقد ذكر الأصبهاني في "حلية الأولياء"، والبصروي في "تحفة الأنام"، أن شمعون الأزدي مولى لرسول الله، وقبره بدمشق خارج باب الصغير بأرض الشاغور، ضريح يعرف بشمعون يحتمل أن يكون هو، وقد ذكر ابن عساكر خلاف في سكنى شمعون دمشق، ولكن أكثر الروايات على أنه كان يسكنها إلى أن توفي ودفن في أرض الشاغور، وله ضريح يعرف بشمعون، يحتمل أن يكون هو رضي الله عنه ...
رحمه ورحمنا الله وإياكم، وجعلنا المولى ممن قال فيهم: ((والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ...)).