منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: من هي طالبان؟

  1. #1

    من هي طالبان؟

    ما كتبه الدكتور محمد عياش الكبيسي قبل قليل

    ماذا تعرف عن حركة طالبان؟

    طالبان اليوم على أبواب استلام مقاليد الأمور في أفغانستان، وهناك تصورات متناقضة عنهم فأحببت في هذه العجالة أن أقدم أهم ما ينبغي معرفته عنهم:
    1- الاسم (طالبان) وهي في لغتهم جمع كلمة (طالب) مثل: مسلمان، جمع كلمة مسلم، واسمهم هذا يعني أنهم طلاب العلوم الشرعية، وهم بالفعل كذلك، فهم طلاب العلوم الشرعية التقليدية المعروفة هناك.

    2- مذهبهم في العقيدة، هم (ماتوريدية)، وإمامهم أبو منصور الماتوريدي، أحد أعلام أهل السنّة، ومذهبه قريب جدا من مذهب أبي الحسن الأشعري، على خلاف ما يتوهمه بعض الناس عنهم، وهم في نظر داعش والقاعدة: مبتدعة لأنهم على خلاف المذهب السلفي المعروف اليوم.

    3- مذهبهم في الفقه حنفية نسبة إلى الإمام الأعظم أبي حنيفة، وهذا هو تكوينهم الشرعي بحسب دراستهم ومناهجهم الثابتة والمعروفة.

    4- ليس لهم صلة بأي حزب إسلامي (سياسي) ولا أي جماعة تكفيرية.

    5- اتهمتهم أمريكا بالإرهاب لرفضهم تسليم أسامة بن لادن (للأمريكان)، والحقيقة أنهم رفضوا ذلك من منطلق فقهي بحت حيث إنهم لم يجدوا فتوى بجواز تسليم مسلم لكافر. وقد ضحوا بملكهم لهذا الموقف.

    6- تجربتهم في الحكم لم تكن كما يشاع أنها تشبه حكم داعش، بل كانت تجربة تطبيق فقه حنفي تقليدي تنقصهم فيه الخبرة وإدراك تحديات العصر وأولوياته، وقد علمت أنهم عقدوا لكوادرهم القيادية دورات تطويرية في مختلف العلوم والفنون، لكن في تقديري لم تصل إلى درجة الوعي الكافي، لكنهم حريصون على التعلم بشكل جيد.

    7- في تقديري هم أفضل من يمكن أن يحقق نوعا من التوازن مع التغول الإيراني، وهذه نقطة جديرة بالاهتمام والدراسة في هذا الظرف.

    8- ثقافتهم العامة ثقافة شرقية فلا نتوقع منهم حالة استثنائية في عدم الإقصاء أو تحقيق المشاركة وتداول السلطة، لكن بشكل عام أعتقد أنهم يسعون لتحقيق قدر مقبول من العدل، والحفاظ على مصالح الناس الأساسية.

    9- يسجل لهم قدرتهم على التماسك والوحدة رغم كل الظروف المتقلبة التي مرّوا بها.

    10- يسجل لهم كذلك أنهم لم يظهروا لحد الآن أي رغبة في الانتقام من الجماعات التي قاتلتهم في السابق.

    11- بعض الناس يحكم عليهم من خلال زيهم، والحقيقة أن هذا هو زيّ الأفغان التقليدي خاصة بالنسبة لطلاب الشريعة.

    12- وأعلم كذلك أن محنة داعش قد ولدت ردود فعل جعلت بعض الشباب لا يريد أن يسمع كلمة جهاد أو تطبيق الشريعة أو مقاومة المحتل، وربما كان هذا هو الهدف من تكوين داعش وإخراجها للوجود.

    13- أخيرا فالذي يدل على مرونتهم وأنهم ليسوا مثل الجماعات التكفيرية علاقاتهم الدولية وزياراتهم لكثير من الدول بشكل معلن، وقبولهم مبدأ التفاوض علنا حتى مع أشد الناس عداوة لهم وفتكا بهم.

    …...
    ملاحظة أنا أتكلم عن السمت العام السائد عند طالبان، في عقيدتهم وفقههم وسلوكهم، وهناك استثناءات تفصيلية، والله أعلم وأرحم وأكرم

  2. #2
    ظ،- لا أظنه يخفى كيف نشأت حركة طالبان، وأسباب إنشائها، وكيف انتصرت على أمراء الحرب الذي قاتلوا الاتحاد السوفييتي، وأجبروه على الانسحاب أذلاء من أفغانستان، بعد أن تلقى هؤلاء الدعم المالي والأسلحة الفاعلة من أميركا عبر الباكستان، في مشروع ضخم صممه زبغنيو بريجنسكي لاستنزاف الاتحاد السوفييتي على أيدي المجاهدين والجهاد الأفغاني.
    فالمخابرات الباكستانية والتي كانت تخوض سباق تسلح مع الهند، كانت تريد توحيد حديقتها الخلفية التي دمرتها الحرب الأهلية بين أمراء الحرب الأفغان، فدعمت هؤلاء الطلاب اللاجئين في الباكستان بالمال والسلاح والتدريب والخطط العسكرية ومكنتهم من قتال القادة التقليديين للجهاد الأفغاني، وأشرفت المخابرات الباكستانية على تقدم طالبان اليومي وسيطرتها بحلول ظ،ظ©ظ©ظ¦ على ظ©ظ¥% من أرض أفغانستان، وحصرت تحالف الشمال بقيادة عبد الرشيد دوستم في المنطقة الشمالية من شرق أفغانستان حتى غربها.
    وعندما أرادت أميركا ان تدشن القرن الحادي والعشرين بتكريس زعامتها للعالم، اختارت بوش الابن ليكون من يعلن الحرب العالمية الثالثة ولكن هذه المرة ضد الإسلام، وقد شكل هذا الأخير إدارته من أمراء حرب سابقين، وهم ديك تشيني نائبا لبوش، وكولن باول وزيرا للخارجية، ودونالد رامسفيلد الهالك وزيرا للدفاع. وعبر اختراع فكرة مهاجمة اميركا التي اتخذتها الإدارة الأميركية ذريعة لشن حروب احتلال ضد افغانستان والعراق، استطاعت ان تقصي طالبان عن حكم الباكستان. والإطاحة بحكمها، لكنها بحاجة إلى عدو يعطيها المبرر لوجودها امام الشعب الأميركي، فظلت في حالة حرب أقرب للشكلية مع الحركة، حتى إذا استنفدت أغراضها من احتلال أفغانستان، وتريد محاربين بالوكالة لإشغال الصين وروسيا، أعادت تسليم افغانستان مرة أخرى لطالبان!
    فهل بعد ذلك من أدلة على تسخير طالبان لخدمة المصالح الأميركية؟!!
    وهل بعد اتفاق الدوحة، وتمكين طالبان من الاستيلاء على أفغانستان من دليل على العلاقة مع الأميركان؟!!
    ظ¢- أن طالبان لم تساوم وانتصرت رأي رغائبي، وليس ما تدعمه الشواهد على الأرض، فالشواهد تدل على تسخير طالبان لخدمة مصالح الباكستان ابتداء، ثم الأميركان.
    ظ£- أميركا لم تهزم في افغانستان، بل أنهت وجودها العسكري، وجاءت بمن يخدم مصلحتها في الفترة المقبلة.
    ظ¤- سؤالك عما ينبغي لطالبان أن تفعله لو سلمنا جدلا بإخلاص قيادتها هو افتراض، مبني على واقع لا ينسجم مع ما هي عليه طالبان فعلا. فلو كانت قيادتها مخلصة لما كان لطالبان هذه الفاعلية القوية التي تمكنها من مخالفة كل التوقعات والسيطرة السريعة على كامل أفغانستان.
    مع تطمينات للمتعاونين مع الأميركان من حكومة أشرف عبد الغني، ومن الملحقين بالسفارات الغربية وعلى رأسها أميركا وبريطانيا.
    ظ¤- لم يكن لأميركا أن تعهد لطالبان بالسيطرة على افغانستان لولا غرسها لقيادات تعمل لصالحها في قيادة الحركة، كما فعلت بالملا برادار الذي وقع اتفاق الدوحة وأحد المؤسسين لطالبان، والقريب جدا من الملا محمد عمر صهره، والذي اعتقلته الباكستان في ظ¢ظ*ظ،ظ* وأطلقت سراحه سنة ظ¢ظ*ظ،ظ¨ بضغط من أميركا ليوقع اتفاق الانسحاب!
    ظ¥- إظهار العرب بمظهر الخونة الذين يفتقدون لأية مهارة أو قدرة لتحقيق انتصار على الغرب او وكلائهم مقصود، ومقصود أيضا إبراز نجاحات غيرهم من المسلمين؛ لإبعاد المسلمين عن العرب وعزلهم؛ لأنهم على الحقيقة الأقدر على قيادة العالم الإسلامي.
    منقول

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •