عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان القُرَشي البَهراني،
الفهري، الدمشقي، شيخ الإقراء بالشام، 173 / 242 هجري
789 / 857 ميلادي


في بلاد الشام من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين، من لا يحصيهم العدد، جاؤوا لشدة تعلقهم بأحاديث سيد الخلق عن الشام دمشق.
لنقف متأملين في سير من سبقنا بأحسن الأخلاق والعلم والدين، راجين الله عز وجل القبول منه.
قد سمعنا بعبد الله بن ذكوان، لكن هناك المحدث والقارئ، فمن هما؟
1 ـ عبد الله بن ذَكْوَان (المحدث) المدفون في المدينة المنورة
2 ـ عبد الله ابن ذَكْوَان (القارئ) المدفون في دمشق.
الأول: محدث فقيه مجتهد، وهو شيخ إمام دار الهجرة مالك بن أنس -ت 179 هـ، َأبُوالزِّنَادِ عَبْدُ اللهِ بنُ ذَكْوَانَ القُرَشِيُّ المَدَنِيُّ، الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، الحَافِظُ، المُفْتِي، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ القُرَشِيُّ، المَدَنِيُّ، وَيُلَقَّبُ: بِأَبِي الزِّنَادِ. (ت 130-هـ رحمه الله.
أَبُوْهُ مَوْلَى رَمْلَةَ بِنْتِ شَيْبَةَ بنِ رَبِيْعَةَ؛ زَوْجَةِ الخَلِيْفَةِ عُثْمَانَ. وَقِيْلَ: مَوْلَى عَائِشَةَ بِنْتِ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ. وَقِيْلَ: مَوْلَى آلِ عُثْمَانَ.
الثاني قارئ للقرآن، من أتقن الرواة لقراءة الإمام ابن عامر الشامي -ت 118 هـ
عبد الله بن أحمد بن بشر، ابن ذكوان، ويقال (بدلا من بشر) بشير بن ذكوان بن عمر القرشي الدمشقي يكنى أبا عمرو (ت 242 هـ رحمه الله)، وكان شيخ الإقراء بالشام وإمام الجامع الأموي، إذا فهو من أتقن الرواة عن الإمام ابن عامر الشامي.
وعبد الله بن عامر في الشام، هو عبد الله بن عامر اليحصبي، انتهت إليه رئاسة الإقراء في الشام، وكان إماماً كبيراً وتابعياً جليلاً، جمع بين الإمامة بالجامع الأموي بدمشق، والقضاء ومشيخة الإقراء، توفي بدمشق سنة 118 هـ، وراوياه هما: هشام بن عمار بن نصير: إمام أهل دمشق وخطيبهم ومقرئهم، والذي توفي سنة 245هـ.
وابن ذكوان: هو عبد الله بن أحمد بن بشر بن ذكوان، شيخ الإقراء بالشام وإمام جامع دمشق، توفي سنة 242هـ، في دمشق يوم الاثنين لليلتين بقيتا من شوال، ويقع قبره قريباً من سوق مدحت باشا في دمشق رحمه الله تعالى.
يقول الإمام الشاطبي - ت 590 هـ رحمه الله - :
وَأَمَّا دِمَشْقُ الشَّامِ دَارُ ابْنِ عَامِرٍ ... فَتْلِكَ بِعَبْدِ اللهِ طَابَتْ مُحَلَّلَا
هِشَامٌ وَعَبْدُ اللهِ وَهْوَ انْتِسَابُهُ ... لِذَكْوَانَ بِالإِسْنَادِ عَنْهُ تَنَقَّلَا
ندعو الله عز وجل أن يجعلنا وإياكم من صفوة وخيرة أهل الشام دمشق، فنكون خير خلف لخير سلف صالح.