"العالمة الأديبة عائشة الباعونية (865/923هـ) - دفنت بتربة الروضة بسفح قاسيون في دمشق -"

من أرض دمشق المباركة، فقيهة شافعية امتلكت براعة في فقه المذاهب الأربعة، وشغلت منصب الإفتاء والتدريس، ومازالت تطرب المشتاقين العاشقين للنبي المختار، ففِرَق الإنشاد تشدو بقصائدها الرائعة.
سيرتها ملأت كتب كبار العلماء كالغزي وابن العماد الحنبلي وغيرهم، وصُنّف اسمها في موسوعات الشعر العربي الأصيل، حيث كتبت قصائد كثيرة في مدح النبي، كما تصدرت قائمة المكرمين في منظمة اليونسكو عام2006 م ...

تأمل أيها الساكنُ دمشقَ تغنّيَها بها، حفظها الله وسائر المدن، فقالت:
نزّه الطرف في دمشق ففيها كـلـمـا تـشـتـهـي ومـا تـخـتـار

هي فـي الأرض جـنـة فتـأمل كيف تجري من تحتها الأنهار

كم سما في ربوعها كل قصر أشـرقت من وجـوهها الأقمار

وتناغيـك بينـهـا صــارخــات خرسـت عن نطـقـها الأوتــار

كـلــهــا روضــة ومــاء زلال وقـصــور مــشـيـــدة وديــار

يقول ابن العماد في شذرات الذهب: هي (عائشة بنت القاضي يوسف بن أحمد بن ناصر بنت الباعوني، المعروفة بالباعونية.
الشيخة الصالحة الأديبة العالمة العاملة أم عبد الوهاب الدمشقية أحد أفراد الدهر ونوادر الزمان فضلاً وأدباً وعلماً وشعراً وديانة...).
ويتابع واصفاً هذه العالمة الجليلة: تنسّكت على يد السيد الجليل إسماعيل الخوارزمي، ثم على يد خليفة المحيوي يحيى الأرموي.
ووصفها الشيخ عبد الغني النابلسي: (أنها فاضلة الزمان وحليفة الأدب في كل مكان).
لقراءة البحث كاملاً:
http://www.naseemalsham.com/ar/Pages...sm&pg_id=53429