منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1

    الدجال والمصدقون!

    #قصة_

    يحكى أن دجالاً جاء إلى إحدى المدن.. فأجتمع الناس حوله يشترون
    بضاعته الغريبة.. وفي كل يوم كانت سلعته تزداد رواجاً ..
    و ذات يوم زار المدينةَ رجلٌ حكيم_مصلح
    فأدهشه إقبال الناس على الدجال .. وسأل عن سبب الزحام الشديد حوله فأخبروه أن هذا الرجل يقوم ببيع
    قطع من أراضي الجنة.. ويمنح سندات تمليك بذلك .. ومن مات ومعه هذا السند.. دخل الجنة وسكن الأرض التي إشتراها هناك .
    إحتار الرجل في كيفية إقناع هذا الكم الهائل من الناس بعدم_صدق_هذا_الرجل .. وأن من إشترى منه قد وقع في تضليله وتدليسه ..
    وفي النهاية إهتدى الرجل الحصيف إلى حل عبقري..
    تقدم الحكيم إلى الرجل الدجال فقال له: كم سعر القطعة في الجنة ؟
    فأخبره أن القطعة بـ 100 دينار..
    فقال الحكيم: وإذا أردتُ أن أشتري منك قطعة في ( جهنم ) .. أتبيعها لي ؟؟
    إستغرب الرجل ثم قال:
    خذها_بدون_مقابل..
    فقال الحكيم: كلا.. لا أريدها إلا بثمن أدفعه لك.. وتعطيني سنداً بذلك.
    فقال:
    سأعطيك_ربع_جهنم بـ 100 دينار.. وهو سعر قطعة واحدة في الجنة!!.
    فقال له الحكيم: فإنْ أردتُ شراءها كلها؟
    فقال الدجال: عليك أن تعطيني 400 دينار.
    وفي الحال قام الحكيم بدفع 400 دينار إلى الدجال.. وطلب منه تحرير سند بذلك..
    وأشهد عليه_عدداً كبيراً من الناس..
    وبعد إكتمال السند قام الحكيم ينادي بأعلى صوته: أيها الناس لقد
    إشتريتُ جهنم كلها.. ولن أسمح لأي شخص منكم بالدخول إليها..
    فقد صارت ملكي بموجب هذا السند..
    أما أنتم فلم يتبقّ
    لكم_إلا_الجنة.. وليس لكم من سكنٍ غيرها سواء إشتريتم قطعاً أم لم تشتروا.!!
    عند ذلك
    تفرّق الناس من حول الدجال لأنهم ضمنوا
    عدم_دخول_النار بسند الحكيم.. وأدرك الدجال أنه أغبى من هؤلاء الذين صدّقوا به!!.

    قال_الراوي: قصصتُ هذه القصة على رجل حكيم كبير السن فقال لي:
    وهل تعجب من هؤلاء الناس؟.
    فقلت: نعم،
    أيوجد_أناس بهذا المستوى من التفكير ؟
    فقال: أغلبنا يمثل مستوى تفكيرهم.. غير أنهم أفضل نيةً منا!!..
    فقلت : كيف ؟
    فقال : مَنْ يشرب الخمر هل يجدها_ملقاة_على الطريق أم يذهب لشرائها بماله الخاص؟! .
    فقلت: بل يشتريها بماله_الخاص .
    فقال: ومن
    يقصد بيوت الهوى.. ومن
    يلعب القمار.. ومن يتعاطى المخدرات.. ومن يضيع الأوقات في مشاهدة الحرام.. كلها أموال ندفعها من جيوبنا
    لنشتري_بها_قطعاً في جهنم.. أليس كذلك ؟!
    بينما نترك_الصلاة_والصيام
    والذكر والقرآن.. وغير ذلك من العبادات.. رغم أننا لا ندفع شيئاً من جيوبنا.. ولا نقبل أن نشتري_الجنة
    بأرخص_الأثمان
    وأيسر الأعمال..
    فمن أصلح هم أم نحن ؟؟
    فأطرقت نظري إلى الأرض سائلاً الله أن يجعلني ممن يسعون إلى نيل رضا البارئ عز وجل بالأفعال والأقوال .. وما رزقنى الله من مال..
    قصه_توقفت_عندها كثيراً.. وأدركتُ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " كلُّ أمتي يدخلون الجنةَ إلا من أبى .
    قالوا : يا رسولَ اللهِ ، ومن يأبى ؟ قال :
    من_أطاعني_دخل_الجنةَ ، ومن عصاني فقد أبى " ..
    ■أتمنى من الله لكم ليلة سعيدة
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  2. #2

  3. #3
    إن الناس تشتري قطعاً من جهنم وهي لا تدري
    حقاً إنه حكيم استطاع أن يدحر الدجال بطريقة ذكية ومحنكة
    أشكرك على نقل هذه القصة ذات العبرة
    تحية ... ناريمان

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •