ليس مُهمّاً أن تحبّني لأنّي أمّك ..

في الحقيقة، إنّه سببٌ مؤقّت ولا أنوي تحويله لدائم ..
ليست مأثرة أن تقيم في جسدي تسعة أشهر، وقبل نهايتها فقدت صبري وأخرجتك ..
بإمكانك اختيار أيّ فندق مريح، وسيكون ألطف حرارةً وضوضاء منّي، وبالمناسبة هو لن يُخرِجك ولن يصاب بضيق تنفّس لأنّك به ..
ليست مأثرة أن أعتني بك ..
في الواقع، يجب أن أشكرك على الوقت المُمتِع وعلى جميع التجارب التي منحتني متعة تجربتها معك ..

لا أريدك أن تحبّني لأنّي أمّك ..
يا له من سببٍ كلاسيكي لا يليق بنا ..

أحبَّني مثلاً لأسبابٍ أُخرى ..
أحبّني لأنّي أستحقّ ..

إنّي أكتب كي أُعجِبك ..
ليأتِ يومٌ تقرأ به رواياتي وتقول:
"هذه المرأة جميلة وحرّة" ..

ولتأتِ وحدك، مؤجِّلاً موعداً ما، وتطرق بابي ..
الباب الذي صنعه والدك، صديقي ..
وتقول لي حين أفتح:
"مرحباً .. أنتِ تروقين لي .. ربّما أحبّك .. هل بإمكانك أن تكوني أمّي مجدَّداً؟!" ..

عتاب شبيب
صاحبة رواية "حبَق أسود"