الأستاذ القدير(أحمد المدير )


✍ الشاعر /أحمد محمد أحمد زقيل (أبوطارق)

في مطلعِ القولِ اشعلْ في الرؤى شعلا
واستحضرِ الشعرَ والألحانَ والجُمَلا

وافتحَ لحرفكَ في الآفاقِ نافذةً
حتى تُطلَ رصينَ السبكِ مكتمِلا

واحشدُ من الشعرِ ما تزهو السطورُ بهِ
فربما حاز من نيلِ المُنى جملا

بهِ المهابة تاجٌ شامخٌ أنِفٌ
والعزُّ شبَّ على كفيهِ واكتهلا

على محياه نورٌ زاد هيبتهُ
وفي ثناياهُ ذابَ الصبحُ واشتعلا

تلقاهُ بين جموعِ القومِ مُبتسما
ما جاءه شاعرٌ الا به انذهلا

في كُنهِ معناهُ تحتارُ الحروفُ فما
تكادُ تلقاهُ إلا زادها خجلا

به المعالي تسامتْ واستوى قمراً
في غيهبِ الليل شعًّ النورَ و اكتملا

فِعالُه الخيرُ والاحسانُ سارَ بها
بين الخلائقِ حتى أن غدا مثلا

وبالمروءةِ والمعروفِ متصفٌ
( مدير ) شهمٌ نبيلٌ أخجلَ النبلا


مدير جئتكَ شعراً علّ قافيتي
إذا وصفتُكَ سالتَ من فمي عسلا

فمِن نقائكَ فصّلتُ الكلامَ على
بيض الصنائعِ وصفاُ صادقا جزِلا

فتشت كل بني عصري فلم أر في
أزكى الرجال وأنقاهم له عدلا

إني أباهي حماة الشعر أجمعهم
بأحمد في مراعاة الوفا رجلا

نهضت بالشعر فانهلت منابعه
تصب كالنهر إذ ما فاض منهملا

فأثمر الفكر وازدادت موارده
فكنت أزكى وأوفى من به أشتغلا

كما مضى سوف تأتي مُغدِقا كرما
وليس يُعلمُ من كفيكَ ما بُذِلا

كما تفانيت في الإنجازِ سوف نرى
غداً بجهدِك غيثاً سحَّ وانهملا