منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    فقرة من كتاب شكيب ارسلان.عن احترام المعاهدات

    ((لا يرقبوا فيكم إلّاً ولا ذمةً))
    البابا بيوس الخامس، صاحب المشروع رقم ظ¢ظ£ من كتاب مائة مشروع لتقسيم تركيا للوزير الروماني دجوفارا، كان لا يفتر يدعوا إلى جمع كلمة النصرانية على الترك قائلاً: يجب على الأمة المسيحية أن تسير قاطبةً لقتالهم...، ولا نقدر أن نقف في وجه اعتدائها إلا إذا اجتمع ملوك المسيحيين بأسرهم لصد هذا العدو العام وناشبوه القتال براً وبحراً ...
    استطاع البابا المذكور جمع قوة بحرية كبيرة - خلا فرنسا، بسبب معاهدة بينها وبين العثمانيين - ولكنهم هزموا أمام الأسطول العثماني، وفتح الترك نيقوسيا...
    وإذ بلغ هذا الفشل البابا، أرسل إلى ملك فرنسة يحثّه للانضمام إلى الحلف المقدس، قائلاً: ....، إن قضية الحلف المقدس لم تترك لنا راحة لا في الليل ولا في النهار، ولا نرجو لنا راحة إلا في دخول جلالتك هذا الحلف.
    ولما أجابه كارلس التاسع (ملك فرنسة) معتذراً بالمعاهدات التي بينه وبين تركيا، كتب إليه البابا يقول:
    إن جلالتك لا تبرأ من اللوم إذا كنت لأجل فائدة شخصية أو أية فائدة كانت، تستمر على علاقاتك الودادية مع الكفار (يقصد الترك).
    يعلق الأمير قائلاً:
    مراد البابا بذلك أنه وإن كان ملك فرنسة مرتبطاً بعهود مع الأتراك فهو في حلٍّ منها، وليس عليه أن يرعى عهوداً للمسلمين.
    إلى أن يقول الأمير:
    فتأمل في هذا وقابله مع شريعة الإسلام التي هي في هذا الموضع محددة بهذه الآية: ((إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا.............، وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قومٍ بينكم وبينهم ميثاقٌ والله بما تعملون بصير)).
    ومعنى ذلك أن على المسلم نصر أخيه المسلم على غير المسلم إلا إذا كان بين هذا وبينه ميثاق فلا يجوز نقض هذا الميثاق بوجهٍ من الوجوه....
    وبعد حوالي تسعين صفحة يقول الأمير:
    ثم إن احترام المعاهدات والعمل بموجب الكلمة المعطاة كانا من مزايا العثمانيين يدور عليهما التاريخ العثماني كله. فإن كان الشعب التركي الآن قد غُلب فإنه قد فقد كل شيء إلا الشرف.
    مقتطف من تعليقات الأمير شكيب أرسلان على حاضر العالم الإسلامي للأمريكي ستودارد...
    Bahoz mzry
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  2. #2
    في باب قفقاسيا، يقول الأمير:
    إن قفقاسيا ثلاثة أقسام: كرجستان، والطاغستان، وبلاد الجركس.
    فكرجستان تحتوي أمة الكرج، وهي أمة لها لسان خاص بها، ومنهم مسلمون، ومنهم نصارى، ولكن النصارى أكثر. وعاصمة كرجستان تفليس.....، وجميع الكرج ثلاثة ملايين، المسلم منهم وغير المسلم. وفي كرجستان لا سيما في جوار تفليس مليون ونصف أرمني. وفي كرجستان قوم يقال لهم (اجاره) مسلمون أصابهم ضرر كبير أثناء الحرب العامة (الأولى)، وأفنى الروس أكثرهم بحدّ السيف بحجّة ميلهم إلى الدولة العثمانية.
    أما الطاغستان فهي قسمان: طاغستان لزكي، والثاني طاغستان التركي. فاللزكيون يتكلمون ويكتبون بالعربية، ومحاكمهم لسانها العربي. وأما الطاغستان التركي فيتكلمون ويكتبون بالتركي. أما الشيخ شامل فهو من اللزكبين.....، وعدد الطاغستان من ظ§ إلى ظ¨ مليون، وكلهم من أصل واحد، ولكن بعضهم يتكلم بالتركي لكون الأتراك تولوا البلاد قبلاً، وبعضهم يتكلم العربي من زمان الفتح العربي....
    وأما الجركس فهم من مليون إلى مليونين، وهم: قبارتاي، وابزاخ، وشابسخ، واوبوخ. أما القوموق والشاشان والخيداك وتابسران وكراه وكوباه والجار وشكيشروان وباكو وكنجه وقره باك واغداش وطاليش جيلان فكلها من الداغستان.
    مقتطف من تعليقات الأمير شكيب أرسلان على حاضر العالم الإسلامي للأمريكي لوثروب ستودارد...
    أذكر في الجزيرة السورية(حينما كنت أعمل عتالاً في موسم حصاد القمح)، وذلك في أوائل الثمانينات من القرن الماضي، وكان عمري يومئذ تجاوز العشرين بسنة أو سنتين، كان في مجموعتنا ثلاثة من (الجاجان) بالجيم العجمية، وهم (الشاشان) طوال القامات، ضخام الجثث، وكانت سحنتهم السمراء بسبب الشمس، وبسبب طول الإقامة، قد أخذت سحنة أهل المنطقة، يتكلمون العربية(لهجة المنطقة) ويرتدون الكلابيات الغامقة، ويشدّون وسطهم كما الحلبية، ويضعون طرف ثوبهم في السير الذي يشدّون به وسطهم كي لا يتعثّروا به، كانوا يقولون عني(الولد) وكانوا يقولون لي: لا تزعل من كلمة ولد، وإنما نقصد بها حداثة السن. لعلهم من مهاجري الشاشان من أيام الشيخ شامل...
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    البكداشية، أو البكطاشية، طريقة من الطرق الإسلامية، تُنسب إلى أحد الأولياء المسمى "الحاج بكطاش ولي"، الذي يقولون أنه وُلد بنيسابور، وجاء إلى الأناضول، وهدى الانكشارية إلى الإسلام في زمان السلطان أرخان، وكانت له كرامات وخوارق عظيمة، وهو الذي أسس الطريقة المعروفة به.
    ولكن كثيرًا من المحققين يرتابون بوجود الحاج بكطاش هذا، ويقولون أن المؤسس الحقيقي لهذه الطريفة هو"باليم بابا" المتوفي سنة ظ©ظ¢ظ¢ هجرية، والذي يلقبه الدراويش البكطاشية بالقطب الثاني.
    ولقد ثبت وجود هذه الطريقة منذ أوائل القرن السادس عشر للمسيح في الأناضول، ثم انتشرت في الروملي، وأكثر من مال إليها أمة الأرناؤوط، حتى يقال أن أكثر هذه الأمة بكطاشيون. وأن الفرقة المعروفة بالأناضول، وببلاد الأكراد بقزل باش، أو علي إلهي، هي على عقائد تشابه مذهب البكطاشية، وإن كان هؤلاء جميعًا يدعون كونهم من أهل السنّة والجماعة، فالحقيقة ليست كذلك، وهي أنهم من غلاة الشيعة، يعتقدون بإمامة الأثنى عشر من آل البيت، ويعظمون كثيرًا جعفر الصادق، ويقولون بالأربعة عشر ولدًا معصومًا، الذين أكثرهم ماتوا شهداء من أولاد علي. ويزورون قبور الأولياء، ويصلون ويدعون عندها.
    ويزعم مؤرخو الأفرنج أنه لا بد أن يكون البكطاشيون في الأصل نصارى، بحجة أن عندهم التثليث، وذلك بقولهم: الله. محمد. علي. وأن عندهم نوعًا من الاعتراف بالذنوب، يذهبون إلى مشايخهم ويسردون لديهم ذنوبهم، والشيخ يحل من الذنب نظير القسيس عند النصارى. وهم يبيحون الخمر، والنساء لا يسدلن النقاب، وكثير من البكطاشية يتبتلون ويعيشون مجردين من الأزواج، مما جميعه يدل على كون أصل هذه الطريقة غير إسلامي....
    ويعتقد البكطاشية بالعدد، لا سيما عدد أربعة، ويقرأون كتاب فضل الحروف المسمى بالجاويدان، ويقولون بالتناسخ، والشائع عنهم أنهم لا يقومون بفرائص الدين الإسلامي، فلا صلاة، ولا زكاة، ولا صوم، ولا حج، وأنهم وقد رفعوا هذه التكاليف، بحجة أنها تجب على المبتدأ لا المنتهي، وأنه بعد الوصول يصبح الإنسان في حلٍّ منها.
    مقتطف من تعليقات الأمير شكيب أرسلان على حاضر العالم الإسلامي للأمريكي لوثروب ستودارد...
    منذ حوالي عقد ونصف، وربما أكثر، أحضر لي أحد الأصدقاء كتاب مطبوع في لبنان - ربما في نطاق ضيق - بعنوان: "علويو الأناضول"، يقصد بهم البكطاشية، وهم غير علوية لللواء، ويومها قرأته على عجل، وأذكر أني قرأت كل ما ورد في كلام الأمير يومها في ذاك الكتاب، وإضافةً إلى ذلك، شعرت وأنا أقرأ، وكأن البكطاشية يعتقدون بحلول الإله في شخص بكطاشهم، ولذلك يقدسون قبره ما لم يقدسون شيئًا مثله....
    وأما ممن يُعرفون بقزل باش - (وعلى ما أذكر: قزل: أحمر. وباش: طاقية أو طربوش. فيكون: ذوو الطرابيش الحُمر، أو شيء من هذا القبيل) - وعلي إلهي ببلاد الأكراد، كان والدي عليه رحمة الله ينكر أن هؤلاء أكراد، لأن لغتهم مختلفة... ولعلهم من الأرناؤوط الذين اعتنقوا البكطاشية، وسكنوا بلاد الأكراد....
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    اغتال الأرمن الصدر الأعظم(رئيس جمعية الاتحاد والترقي) طلعت باشا في ألمانيا، وبعد واقعة طلعت باشا بعدّة أشهر تم اغتيال جمال عزمي بك(والي بيروت)، والدكتور بهاء الدين شاكر بك (من أركان جمعية الاتحاد والترقي)، قتْل هؤلاء كلهم كان غيلةً وخلسةً من الوراء بحيث لم يكونوا يشعرون إلا وهم صرعى. وأما أنور باشا(ناظر الحربية، ومن أكبر دعاة الجامعة الإسلامية، وزوج السلطانة ابنة أخو السلطان وحيد الدين) استشهد ولم يتجاوز الأربعين شرقي بخارى في حربه مع الروس بعد أن خدعوه...
    وعن مقتل جمال باشا(السفاح) على يد الأرمن غيلةً، يقول الأمير:
    في طريق عودته من روسيا، ذهب قاصدًا الأناضول، وهبط أولًا تفليس عاصمة كرجستان، وأخذ يجول في الشوارع مطمئنًّا ظانًّا أنه باستصحابه مرافقين يأمن شر الغيلة، فكان الأرمن هيأوا له من يغتاله هو وصاحبته. وجاء خبر قتله إلى أوربا في نحو ظ¢ظ¥ يوليو(تموز) عام ظ،ظ©ظ¢ظ¢ على أن قتله وقع في ظ،ظ¨ أو ظ،ظ© من ذلك الشهر، وأتذكر أننا كنا يومئذٍ في لندن، نحتجّ على القرار الذي أصدره مجلس عصبة الأمم بتأييد منطوق المعاهدة السرية التي بين إنكلترا وفرنسا، بشأن سورية وفلسطين، تلك المعاهدة التي أعطوها اسم(انتداب)، فدخل جنرال إنكليزي علينا ونحن في فندق سيل وهو فرحٌ مستبشر قائلًا: "قد قُتل جمال باشا، وعسى أن يلحق به أنور" فلم أرد أن أعرّفه بنفسي لأعلمَ ماذا يقول، وإنما علمت منه ومن غيره من الإنكليز، ومن لهجة الجرائد أنه مع كل بغضاء الإنكليز للروس، وعلى الخصوص للبلشفيك، كانوا في المصارعة التي وقعت بين أنور وموسكو، يفضلون انتصار البولشفيك على انتصار أنور. هذه هي الحقيقة. وبعبارة أخرى يرون في إنكلترة الخطر الإسلامي أعظم من الخطر البلشفي، فيجب على المسلمين والشرقيين أن لا يتجاهلوا هذه الحقيقة، لأن لها معنىً كبيرًا.
    مقتطف من تعليقات الأمير شكيب أرسلان على حاضر العالم الإسلامي للأمريكي لوثروب ستودارد...
    أيها الأمير، لا حياة لمن تنادي. الأمة راقدة، بل راكعة، لا بل مثقلة برواسف من حكّامها
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •