يا رُبعَ قَرنٍ تَسحَّبْ ما بينَ مَأتًى ومَذهبْ
حُلمًا يقود عقولًا إلى مَراتعَ أرحبْ
عِلمًا يسوق قلوبًا إلى مَنابتَ أخصبْ
حُلمًا وعِلمًا جناحَيْ صَقْرٍ يَجِدُّ ويَلعبْ
فمرةً في جبالٍ يَرقى ويَلقى ويَرهبْ
ومرةً في سهولٍ يَسعى ويَرعى ويَرغبْ
يا مَوئِلَ الأمن قُل لي مِنْ أين نَبْعُك يَثْعَبْ
أَمِنْ براءةِ طَبعٍ أم مِن هَناءةِ مَشربْ
أَمِنْ أصالةِ رأيٍ أم مِن سَماوةِ مَأرَبْ
أَمِنْ طهارةِ ثوبٍ أم مِن سلامةِ مَركبْ
يا كم حللتُ بلادًا فلم أَكَدْ ثُم أَهربْ
فتّانةَ الزُّور لكنْ في غير قلبيَ تَنْشَبْ
وكيف لا كيفَ يرضى مَراحَه أيُّ مُتعَبْ
مِن بعدِ عهدِ عُمانٍ لا عهدَ مِن بعدُ يُكتبْ