معركة الفلوجة العراق 2004 :
لم يخطئ القناص العراقي احد من اهدافه
تكبد الجيش الأمريكي في هذا المعركة خسائر جسيمة دفعت الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن يقول : «لقد واجهت قواتنا أسبوعاً قاسياً.. وأنا أصلي كل يوم من أجل أن تتراجع الخسائر..»
المعركة حدثت بعد أن تم قتل أربعة من قوات المرتزقة من شركة بلاك وتر الأمريكية في مدينة الفلوجة وتم سحل جثثهم في الشوارع ليعلق الجثث فيما بعد على جسر في أطراف المدينة يطل على نهر الفرات. فتم الطلب من اياد علاوي الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء بتسليم القتلة ومعهم المجاهدين العرب إلى الجانب الأمريكي وإمهال المدينة عدة أيام للتنفيذ .رفض أعيان المدينة الطلب و حشد الجيش الامريكي و مرتزقه بلاك ووتر لمواجهة جماعة التوحيد و الجهاد بقيادة ابو مصعب الزرقاوي و ابو انس الشامي بالتعاون مع الجيش الإسلامي و جنود سابقين بالحرس الجمهوري العراقي و مسلحين من العشائر .
لم يتخيل الجيش الأمريكي حجم المقاومة التي سيواجهها وتصور أن المدينة لن تصمد ساعة واحدة أمام الآلة العسكرية الهائلة التي يمتلكها .لقد دار القتال في المدينة بصفة وحشية فقد استطاع قادة المقاومة بالاستناد إلى التنظيم المحكم بفرض السيطرة على أرض المعركة
ما حدث فعلا أن كل خطوط الإمدادات قطعت على الجيش الأمريكي وعمل المجاهدون والأهالي طوق حول "الفلوجة " وحوصر الجيش الأمريكي حولها.لجأ الجيش الأمريكي حينها إلى القصف بالطائرات بكل قوة فى محاولة لإنهاء المعركة ولكن بدون جدوى حيث أبيدت الارتال القادمة إلى "الفلوجة" وبدا الجيش المحاصر"للفلوجة" ينفذ منه العتاد .وقد اعترف الجيش الأمريكي بنفاذ العتاد واعتماده على شركة وطائرات بلاك ووتر لإمداده بالذخيرة ، كان الطعام الذي يجلب إلى المنطقة الخضراء يأتي بالجو من الخارج وتقوم تريلات بنقله برا من المطار إلى المنطقة الخضراء بعد أن كان يجلب من المطاعم القريبة بسبب محاولة لتسميم الطعام القادم من احد المطاعم .في أثناء القتال قام المجاهدون بقطع طريق المطار تماما ولم يدعوا اي سيارة تابعة للجيش الأمريكي بالوصول إلى هناك حتى سيارات النقل يتم تدميرها ، وبدأ مخزون الطعام ينفذ فتم قطع الطعام عن الخدم ممن يحملون جنسيات آسيوية ومات منهم عدد كبير جوعا .وأصبح الأمريكان في مأزق لم يكونوا يتوقعوه أبدا الأيام تمر و"الفلوجة" صامدة .
بعد ثلاثين يوم تقريبا اضطر الأمريكان بالاستعانة "بالحزب الإسلامي " العراقي لإيقاف القتال وعمل هدنة وإقناع المدافعين بإيقاف القتال او ان الأمريكان سوف يضربون المدينة بالقنابل النووية . انهزم الجيش الامريكي و قبل بشروط المدافعين و كانت هذه المعاهده هي الوحيدة في التاريخ التي تبرمها الاداره الامريكية مع مدينة .
بعد المعركة كانت المدينة أكثر من مدينة أخرى في العراق من هدم بالمباني ودمار البنية التحتية إلى ان قوات الاحتلال لم تقف عند هذا الحد بل انتقمت ابنائها جرائم بشعة وشنيعة في سجن أبو غريب فضيحة الاحتلال في العراق إلا ان تجربة الفلوجة انورت الكثير من المدن العراقية الثانية وهو ان الاحتلال لم يكن ابدا صديق أو حليف بل انه عدو العراقيين الأول .