عندما كنا وكانت
تركض الشمسُ
مع الأطفالِ
تلعبْ
زرعت جاراتنا في الشارع المسجونِ
غصناً
فيه خوخ وعناقيد تدلتْ
نحو أعلى الشعرِ
واستلقى مذنّبْ
أمهات الحي يحملن العصافيرَ
التي كانتْ
بحمل الحُب تتعبْ
والصبايا كن يحلِبن القوافي
يتسلّى ثدي نجمةْ
قرب كوكبْ
كان للحب مزاجٌ
زنجبيلٌ
كان مازال الطريقْ
تركض الشمسُ
ويهواها المذنبْ
لو عطشنا
كانت الغيمات تغرينا
لنشربْ
تهجع الآلام ما بين القوافي
ثم نصحو من سبات الشوقِ
إذ جئنا لنذهب
ربما تحلو ربانا
ربما نحلو
فيمسي الحب ما بين الدوالي
مثل نجوانا وأعذبْ
نذرف الليل سماواتٍ
ونحكي قصص النجمات
للبدر المقرّبْ
بين حقلين ولدنا
نرسم القمح
بألوان من الشِّعر المقصّبْ
رقة الطين تغطي راحتينا
يرقص الليل على الطين المخضّبْ
بين حقلين ولدنا
وزرعنا القلب شتلات من الضوء المقفى
عندما كنا وكانت
دارنا
ما بين حقلين ومسربْ