صخرة سقطت في بركة آسنة

في أواخر الستينات وبعد هزيمة حزيران1967، كانت فصائل المقاومة تتسلل الى داخل فلسطين المحتلة عام 1948، وتنفذ عملياتها في العمق الفلسطيني...

كانت تلك الأعمال تحرك مشاعر المواطنين العرب في كل الأقطار... كانت تفرحهم وتفتح أبواب الآمال أمامهم لتحرير كل فلسطين...

لم يتوقف المواطن أمام مَن الذي يُنفّذ تلك العمليات، (إسلامي، قومي، قطري، عربي، ياباني)...

لم تقتصر تلك المشاعر على البالغين من الناس، بل كانت تمتد الى الأطفال، فينزع طلاب المدارس الابتدائية قمصانهم وهم يعودون من مدارسهم، ويطلون جلودهم الغضة بالطين، ويصطفوا طوابير يهزجون: (يُحكى أن... ويرد الآخرون على من يهتف بالأول: أنّ إيه؟ فيقول: أن فدائي فيقولون: فدائي إيه؟ فيكمل حتى يلخص عملية (نهاريا) الخ

اليوم، وبعد أن أترعت بركة المهانة من هرولة المطبعين وخروج صحافيين وسياسيين تصريحاتهم مقرفة... سقطت الصخرة في ذلك المستنقع... ليعود أحفادنا يلعبوا لعبتهم المفضلة ... وتعود المظاهرات تخرج من المغرب حتى إندونيسيا ...

بوركت السواعد التي رمت بتلك الصخرة