. . . أجَّلتُ الكتابةَ عن أبي الراحل الحبيب ( شاكر تللو ) الذي تركني في 29 / 4 / 2021 حتى لا أُفسدَ على أصدقائي فرحة العيد .
. . . أخَّرتُ الكتابة عن ذاك الرجل الذي كان صمتُه لغةً بليغة ، وحديثُه فتنةً ووقار .
. . . سامحني يا أبي . . . سامحني ، مازلت الدموعُ تُلهِبُ وجنتَي ، ومازالت الغصةُ المريرةُ في حلقي تنهشُ من قلبي قطعاً من نارٍ مُحرقةٍ مؤلمة ، ومازالت رعشةُ الأنامل تميلُ بنفسي وتُطيح بجسدي فلا أقوى على الوقوف ولا أقدر على الكتابة .
. . . سأرجِعُ إليكَ يا أبتِ ، سأعودُ إليكم يا أصدقائي . . . ولكن سأعودُ بقلبٍ مكلومٍ أليم يقطرُ في كل يومٍ دماً ودمعاً . . . إلى أن يحينَ موعدُ الفراق واللقاء .
. . . يالهُ من يوم . . . يا لهُ من يومٍ بهيجٍ جدا ومنيرٍ للغاية ؛ ذاكَ اليومِ الذي سأعودُ فألتقي فيكَ به يا أبتاه .
. . . رحمك الله أيها الغالي .
. . . كل عام وأنتم بخير .
. . . ( لن أكتبَ مقالاً بعد أن كتبتُ العشرات ، ولن أظهرَ على الشاشات بعد أن ظهرتُ مراتٍ ومرات ، ولن أقدم محاضرةً بعد أن قدمتُ مائةً وسبعاً وثلاثين محاضرة ) .
. . . سأعتزلُ كل شيء حتى أصلَ إلى كتابةِ رثائِكَ أيها الغالي ) .
. . . إلى اللقاء .