تابوووو:
لأسباب مرتبطة بعلم النفس البشري لا يقدم الشرير على ارتكاب أعماله الشريرة الظاهرة ما لم يشعر بالأمان من العقوبة أو الخزي و الفضيحة. و ماعدا ذلك فمعظم الأعمال الشريرة هي مستترة و هي الشائعة في المجتمعات المتداعية كالمجتمع العربي. و أحط أنواع الشر أكثرها استتاراَ، خاصة الشر المنفعل (بالإنكليزية passive) بمقابل الشر الفاعل (بالإنكليزية active)، كأن لا تحض الآخر على فعل الخير أو الصواب إذا تعارض فعل الخير أو الصواب مع مصالحك "اللاأخلاقية" و تسكت عن الحق. و كالمعتاد فإن أكثر من يلجأ لهذا الأسلوب من "الشر المستتر" هم "تجار الدين" الذين يخشون تعرض مكانتهم للخطر إن بدا شرّهم ظاهراً للناس. و في حين أن الشر الظاهر هو علامة "وقح" ، فإن الشر الخفي هو علامة "حمق" لتوهم صاحبه أنه يخادع الله كما لو كان يخادع الناس. و جزاء مثل هذه المخادعات البشرية (المقلدة) هو الخدعة الإلهية (المحققة) و بها يعلم الشرير المستتر (المنافق) كم كان أحمقاً.
د.مراد محمد الخاني