أسماء طريفة لبعض الأحياء الدمشقية و مرجعيات هذه الأسماء

# زقاق القرد :
سمي بذلك كناية عن ضيقه و إذا ما سألنا دمشقياً عن سبب هذه التسمية أجاب إنه: "زقاق مدخلج، فيه فوتات وطلعات و زواريب و زوابيق " أي أن هذا الشارع كثير التعرجات والتقاطعات الضيقة، بحيث يكاد الإنسان يضيع فيه عن سبيله.

# الشادروان :
كلمة الشاذروان فارسية تعني الميزاب أو المسيل الصغير و سميت بالشادروان لكثرة ميازيب المياه فيها

# حارة الكلبة :
يقع داخل حارة المفتي بسوق ساروجة. وسبب التسمية كما تذكره العامة، لأن كلبة ولدت جرائها فيها.

# حارة القط :
يقع جنوبي حي الأمين بمحاذاة السور من الداخل كانت تسمى قديماً (بستان القط) و استمر وجوده حتى الثلث الأول من القرن العشرين، كما ورد في خريطة شرطة دمشق (1922 ـ 1924 )، و هناك من يعتقد أن نسبة البستان تعود إلى أسم العائلة ( آل القط ) أو لقب شخص، و لا علاقة لها بالقطط.

# حارة الجردون :
قرب جامع الورد في سوق ساروجة (بحارة الجردون) لكن لم يجر تدوين أسباب تسميتها تاريخياً سوى ما يتبادر إلى الذهن من انه قد يكون ظهر فيها جردون مرعب وبمواصفات يستحق بها أن يسمى حياً كاملا باسمه!!

# حارة الزط :
التي جاءت تسميتها بناء على تركيبتها الاجتماعية فهذه الحارة الواقعة في الشاغور الجواني والممتدة من الباب الصغير حتى شارع الأمين ، كانت مسكونة من قبل جماعة الـjat وهم من الشعوب الهندو أوروبية تدين بالهندوسية ، و منبعها من الهند شرقي البنجاب بين مدينتي أكرا ومهترا . وقد هاجر بعضهم إلى الشرق الأوسط . و سمعة الزط وضيعة في المجتمعات العربية حتى يضرب المثل بحقارتهم وخستهم، إذ تعتبر كلمة الزطي من الشتائم الفادحة، و من تهكمات الدمشقيين المثل الشائع (طلع من حارة الزط مؤذن )!. و المفارقة أن هذه الحارة اليوم تدعى (جادة الإصلاح).

# سوق ميلة :
يظن للوهلة الأولى أنها مشتقة من قمل تبدو عكس ذلك رغم أن معانيها أيضاً سلبية، و سوق قميلة القريب من سوق النسوان ورد ذكره في عهد المماليك في القرن التاسع للهجرة في رسالة /نزهة الرفاق في شرح حال الأسواق/ لمؤرخ الشام يوسف بن عبد الهادي إذ قال : سوق البيمارستان أو سوق برا أو سوق قميلة، الثلاثة أسماء لسوق واحد تحت القلعة تباع فيه الخلقان. و في العصر الحديث حرف أسمه ليصبح (ميله) وتستعمل هذه الكلمة كناية عن البضاعة الرديئة فيقال بالدمشقية الدارجة " إي شو جايبه من سوق ميله" وتحول هذا الاسم مع الأيام إلى مصطلح يراد به سوق الألبسة المستعملة البالة ليصبح (سوق أبو ميله) و كانت أيضا تباع المحجوزات التي حكمت المحاكم ببيعها بالمزاد العلني.

# قهوة خبيني :
تقع في آخر سوق القباقبية تجاه مقهى النوفرة خلف الجامع الأموي. و أصل تسمية خبيني قديم و سبق أن أطلقت في القرن الثاني الهجري على مقهى غربي التكية المولوية عند ساحة الحجاز اليوم و شاعت هذه التسمية الشعبية بين الناس في العهد العثماني زمن الاتحاديين الأتراك، حين كان أولئك يعمدون إلى البحث عن الشبان لسوقهم إلى الخدمة العسكرية المعروفة بحرب (السفر برلك)، و ذلك على أساس مبدأ القرعة، و كان ضابط مفرزة السوق أو الأخذ عسكر (الشاويش) يعتمر قبعة طويلة من اللباد الملقب أبو لبادة، قد اقترن اسمه بالخوف .. و للدلالة على عبوره السوق يصرخ الناس عباية ..عباية حتى يتمكن الشبان من الهرب، لذا سميت المقهى (خبيني) لأن الشبان يلجئون إليها طالبين الملاذ، قائلين لمن بها: خبيني. و تكاد تتقاطع ظروف قصة تسمية ( قهوة خبيني ) مع قصة (قهوة الله كريم) من حيث الطرافة إلا أن الأخيرة كانت للمتفائلين بغدٍ أفضل من المتقاعدين بينما خبيني هي مقهى الهاربين من مستقبل مشؤوم، و قهوة الله كريم التي كانت بقرب جامع يلبغا في محلة البحصة، معظم روادها من ضباط الجيش العثماني المتقاعدين و اللذين تم تسريحهم بعد خلع السلطان عبد الحميد، وكان هؤلاء كلما مر من أمامهم ضابط شاب بزيه العسكري المهيب و شاراته و أوسمته المذهبة يقولون مع تنهيدة : "إيه ….الله كريم" أملاً بعودتهم إلى الخدمة و رجوع أيام العز السابقة برجوع السلطان .

# قهوة خود عليك:
تقع في منطقة الشادروان على طريق بيروت القديم فكانت تحتل ضفة نهر ثورا، سميت ( خود عليك) كناية عن ازدحامها، حيث يطلب الداخل إليها مكاناً من الجالس بالقول وسع لي مكاناً بجانبك أي ( خود عليك ) . وقد زال اثر هذا المكان بعد أن احتلته المقاصف والمطاعم بشكلها الحديث و تغير ملامح المدينة.

# مقهى التايبين:
تقع عند مفرق المزة من ربوة دمشق، و عدم وجود العاب قمار في صالتها جعل روادها يطلقون عليها اسم التايبين تأثراً بلقطة سينمائية في فيلم (امرأة تسكن لوحدها) لدريد و نهاد الذي ظهر في السبعينيات. و التصقت هذه التسمية بالمقهى حتى جرى هدمه لإقامة عقدة جسر الربوة عام 1976 م .

# زقاق الجن:
الشهير اليوم كسوق صناعي لبيع قطع تبديل السيارات، تعيد العامة سبب تلك التسمية إلى أن المنطقة كانت مسكونة بالجن قبل أن تعمر، وكان الجن ينشرون في أجواءها العطر و البخور. و ربما يكون سبب وجود مثل هكذا اعتقاد إلى كون المنطقة كثيرة الرياح لوقوعها على ممر الريح بين جبلي الربوة و المزة، و الرياح التي تحرك أشجارها العالية فتصدر أصوات حفيف تشبه الهمهة و الصفير. وكان لبعض الحوادث التي جرت مع المارة أثراً في ترسيخ الاعتقاد بوجود قوى خفية في المنطقة، كسقوط أغصان الأشجار عليهم. و ثمة أخبار تفيد بأن الناس كانوا يتجنبون العبور في هذه المنطقة خوفاً من الجن، مما شجع السفهاء والحشاشين للجوء إليها و ممارسة حياتهم الليلية فيها،وهذا ثبّت اسم الجن على هذا الزقاق، و شجع على نسج تخاريف تلهب الخيال، و تمنح المكان هالة من الغموض و الرهبة،

# زقاق حبس الأموات :
أحد الأزقة في العمارة الجوانية، و قد أطلقت في البداية على المدرسة الناصرية الجوانية، و شاع لقب حبس الأموات في عصر عبد القادر بدران حيث كان يحبس فيها.. من يموت و عليه دين حتى يتطوع الناس لسداد دينه .

# حارة المزابل :
تقع في العمارة الجوانية، و قيل أن تسمية هذه الحارة تعود إلى الفترة التي أقام فيها الأمير عبد القادر الجزائري قصراً في العمارة الجوانية أوائل القرن التاسع عشر، و كان لهذا القصر جسر خشبي على فرع نهر العقباني يصل بين زقاق النقيب حيث القصر و بين حي الشرف الأعلى، و كانت بقرب الجسر أرض خلاء استخدمت لمزابل القصر. لكن أواخر القرن التاسع عشر صارت هذه الأرض حارة و أقيمت فيها المنتزهات على طرفي النهر. و حارة المزابل تستدعي للذهن التأمل في أصل تسمية (حارة الأعاطلة) الواقعة قبالة الباب الشرقي شمالاً، تنسب هذه المحلة إلى موقع بيت (نعمان الآرامي) رئيس جيش ملك آرام بنحدد الثاني، و قد ورد في الكتاب المقدس بأنه أصيب بالجذام أو البرص، و شفي على يدي النبي اليشاع بعد اغتساله بمياه نهر الأردن، و العديد من الرحالة و المؤرخون العرب و الأجانب أشاروا إلى أن مكان هذا المنزل أقيم مصح للجذام ، و اليوم لا أثر لذلك المصح، بينما ظلت التسمية التي هي أساساً مشتقة من لفظة عامية (أعطلة) و تعني القذارة و يستخدمها الدمشقيون تفكهاً كناية عن العمل غير المتقن.

# نهر قليط :
الفرع الصغير لنهر بانياس المتفرع عن بردى، المار قريباً من الباب الشرقي، و دعي (قليط) لما يحمله من الأقذار و النفايات حتى ليضرب المثل بوساخته فيقال (فلان مثل قليط إذا حركته بتطلع ريحته) .

# زقاق البرص :
زقاق متعرج يقع بين سوق الحميدية و البيمارستان النوري، و ذكر في خريطة شرطة دمشق زقاق البوس، البعض يعتقد اصل التسمية من كلمة بورصة سوق الأسهم المالية و فعلا كان يباع فيها الذهب والعملات.....

# زقاق الولاويل او الزعاويط :
يعتقد أنه في حي الميدان، و هو كاسمه حير الباحثين بتحديد مكانه أو سبب تسميته، كما هو الأمر مع زقاق البلطجية و سوق الشراطيط ….

# المعمشة:
حارة في حي العقيبة سميت نسبة إلى اسم ولي مدفون فيها و له مقام

# حي الطنابر :
في محلة الشيخ محي الدين في الصالحية التي كان أغلب سكانها من أصحاب الطنابر "الطنبرجية".

# حارة الورد :
سميت نسبة إلى حكر الورد الذي كان في موقعها و رغم تبدل اسم هذا المكان في العهد المملوكي عاد اليوم ليثبت على الحارة ويطلق على أهم معالمها كجامع الورد وحمام الورد.

# جنينة النعنع :
تقع في محلة شرقي التكية السليمانية، و التي قام مكانها مركز لانطلاق السيارات اليوم، كانت معروفة في الثلاثينات من القرن العشرين بثلاثة أسماء تدل على سمات تلك الجنينة فهي جنينة النكلة و هو ثمن تذكرة الدخول إليها، و هي أيضاً جنينة النسوان لان روادها فقط من النساء إلى جانب تسميتها بجنينة النعنع لأنها قامت على أرض بستان اشتهر بزراعة النعنع. و ما تزال هذه التسمية شائعة على المنطقة رغم زوال الجنينة

# الجسر الأبيض :
كان مبنياً من الحجارة البيضاء على نهر ثورا ،بين محلة الصالحية و العفيف و مع أن الجسر غير موجود إلا أن التسمية لا تزال مستخدمة على منطقة تحولت إلى سوق تجاري حديث، و قد عرفت هذه المنطقة ببدايات القرن الماضي كبساتين فاكهة و بالأخص الدراق.

هناك أيضا شارع ابورمانة نسبة إلى مقام ولي مجهول الاسم زرع في باحة مقامه شجرة رمان
و كذلك حي ستي زيتونة في العقيبة الذي بسبب دفن ست شهداء تحت شجرة زيتون موجودة في الحي
و هناك مقام ستي حفيظة أو الستة الحفظة نسبة لحفظة قرآن دفنو فيه و هناك جامع القطاط و محكمة الكلاب و مطرح ماضيَع القرد ابنه و حارة المقمل .....الخ

منقول بتصرف