نشرت الدكتورة عنان حفار على صفحتها بوست كتبته غادة دقماق...
جدير بأن يقرأ حتى النهاية
نداء من القلب لكل المقيمين في الدول العربية والغربية وانا اضيف حتى ا لمقيمين في سوريا

سوريا الأن في حالة مجاعة وصلت لانعدام اللقمه .
رجاء اقرأوا المقاله للأخر أو تجاوزوها إن لم تعجبكم .
أطلب منكم يا أخوة الأنسانية أن تتقبلوا كلامي كأم تتكلم مع أولادها ، لقد عشنا كابوس الكورونا واكتشفنا كم كنا ننعم بحياة سعيدة دون عرفان منا بما قد أنعم الله علينا.
الأن وعلى أبواب العوده للحياه الطبيعيه أناشدكم أن تقفوا قليلا وتتأملوا الواقع وأن تحاولوا تغيرطريقة حياتكم السابقه لأجل سوريا وأهلها .
ادخروا ثمن الكماليات التي تهدرونها واجعلوا لكم صندوق صغير في بيوتكم لتجمعوا فيه المال .
كلنا نملك خزائن ثياب تكفينا عشرات السنين مكدسة ولا ضرر من لبس نفس الملابس عده مرات
أزيلوا من رؤوسكم فكره شافوني فيه، لبسته كثير .
خففوا من الولائم واقتصروا على البساطة واعلموا أن البسط من البساطه
لنعود ونعيش حياة طبيعيه، بسيطه مثل ما عاش أهلنا من زمان .
كانت الضيافه في أعراسهم( كشك الفقراء والمحلاية) وكانوا يستقبلون في كل شهر أصحابهم وأقرباءهم بموعد ثابت يسمى (استقبال) وكانت الجلسة مقتصرة على فنجان قهوة وقطعة شوكولا ، أو كوب توت شامي أو ليموناده في الجو الحار ، وإذا كان الزوار من الأقرباء فكانت الضيافه رز بحليب أو بالوظة يعني رز بحليب مع عصير برتقال على الوجه مطبوخ من النشاء.فكم كانت الحياة سعيدة ، بسيطه وغير مكلفة .
تهادوا تحاببوا
أصبحت مقوله لا منفعه منها إننا نتهادى بعاده فرضناها على أنفسنا من أجل البريستيج.
أصبحنا نتبادل الهدايا بمناسبة وغير مناسبة هدر للأموال على كراكيب لا تلزم، وهدر للجهد وتعب لا لزوم له .
أرجوكم توقفوا عن المباركات وهدر الأموال على أشياء تافهة مصيرها الزبالة .
قللوا الذهاب للمطاعم ، ووفروا كل هذا المال لإرساله لأهلكم في سوريا . فنجان قهوة في كافيه تأكل بثمنه عائلة كبيرة في سوريا.
لقد كنا قبل الكورونا نعيش بترف وصرف أموال على البرستيج والتفاهات وأنا مثلكم لست بأفضل .. ولكن الآن نحن في حالة استنفار، والكورونا نوع من العقاب لكل الناس ..
كلكم يعلم كم هدر السوريون الأموال بأعراس أولادهم وهذا حصل أيضاً باثناء الحرب ، أنا لا أقول لكم لا تحتفلوا .. افرحوا واحتفلوا ولكن دون بزخ وتبذير
كم تمتلئ مزابل القمامه بكافه أنواع الطعام الذي يحلم به الفقراء لقد جحدنا بنعم الله .
حتى المولود الجديد يجهز له من الزينة و الكراكيب التي مصيرها الزبالة والكل يقلد بعضه البعض ، ويتباروا رغم أن أكثر الناس لا يملك الإمكانيه الماديه فيركب عليه الديون لكي لا يظهر دون مستوى الأخرين .
وصلنا لحالة من الحياة المزيفة لا تحتمل . رجاء ادخروا ثمن كل هذه الكماليات وأرسلوها لاهلكم ومعارفهم هذا افضل لتقع في مكانها الصحيح . كلامي هذا للميسورين . أعلم أن أكثر الناس قد أصبحت على الحديدة . سامحموني مضطرة أن أذكركم فإن الذكرى تنفع المؤمنين . وتذكروا أن الله وعدنا أن لا ينقص من صدقة
وأعطانا الله مثل القمحة التي تنبت سبع سنابل في كل سنبلة مائه قمحة والله يضاعف ما يشاء
يعني القمحة تتضاعف سبع مائه مره
ولقد ساوى الله بين المنفقين والشهداء ، الاثنان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
غيروا من حياتكم وعيشوا البساطة وكفى تعب ولهاث لتقليد الأخرين .
والله البسط من البساطة .
ودمتم سعاداء سالمين

غاده دقماق لقد أحسنت القول والصياغه اخت غاده وشكرا اذا سمحت لي بالنشر. كي نتعلم كلنا ان الوطن بحاجه لعقل وتدبر وليس لسخافة وحمق
منقول بتصرف