يقول مولانا أبو الحسن الشاذلي رضي الله عنه"
آذاني إنسانٌ كثيراً فضقتُ به ذرعاً" فرأيتُ يُقال
لي في المنام مِن علامة الصديقين .. كثرةُ الأذى
من أعدائهم ـ ولكن لا يبالون بهم ... ولا يلتفتون
إليهم ـ لأن الصيحة من العدو هي سَوطٌ من الله
يَزْجُّرُ بها القلوب إذا ساكنت أو أستأنست بغيره"
لكي لا يرقد القلب ويرتاح ـ في ظِل العِزّْ والجَّاه"
وهذا حِجَابٌ عن الله تعالى (((عَظِيّمٌ جداً)))

وقال إحد مشايخ الإمام الشعراني .... في بعض
وصاياه له ــ لا تشتغل قطّْ بمن يؤذيك" واشتغل
بالله يردهُ عنك" فَإن الله هـو الذي حَرّكَهُ عليك"
ليختبر دعواك في صدق محبته"...... وقد سقط
في هذا الأمتحان خلقٌ كثير ـ فاشتغلوا بأذى من
آذاهُم فَدَام الآذى مع الإثم" ولـو أنهم رجعوا إلى
الله وفوضوا الأمر إليه ... لرَدَّهُم عنهم ــ وكَفَاهُم
شَرَّ عدَاوتِهِم وَأذَاهُم".!!!!