بلسان أهل الشام
أحكي قصّتي

وعلى خدود الدهر أذرِفُ دمعتي
ولمجدها الأُمَويِّ أرحلُ باحثاً
عن وجه جَدّي في مرايا جدّتي

هي قصّةٌ سرق الزمان حروفها
فسرقتها وكتبتها في مقلتي

وغداً سأكتب عن دمشق وأهلها
ولسوف يُقرأُ ما كتبتُ بنَعْوَتي !!!

من بيتنا لملمتُ سرّ مدينةٍ
كانت ترشُّ العطرَ فوق مخدّتي
شام
كبُرَتْ معي !!
فرِحتْ معي !!
حزِنتْ معي !!
قاسمْتُها ما كان فيها قِسْمَتي !!

وبها زرعتُ الياسمين فعرَّشَتْ
أزهاره وتساقطتْ في مهجتي !!

كان اسْمُها الشامُ الأبيّةُ ... عندما
كنا معاً في عمْرِنا الغضّ الفتيْ

كنا إذا مرّ الصباح بدُورِنا
نلقى الصباح على بساط البهجةِ

وإذا سقانا اليومُ كأسَ همومه
نهديه عند الليل كأسَ الفرحةِ

كنا نلوّحُ للحياةِ بعزّةٍ
ونرى دمشقَ منارةً للعزّةِ

كنّا وكانت أمنياتٌ وارتمَتْ
بين الركام على دماء أحِبّتي
♥️أحببتها ..
لكنني ودّعتها
وعلمتُ أني بعدها كالميّتِ
فالتعْذريني يادمشق 😰
لأنني
لم أنتظرْ ... ولتعْذروني إخوتي
قررتُ أن أمشي بليلٍ مظلمٍ
وحدي أسيرُ ولست أعرف وجهتي

عيني على المجهول ترجو عنده
ما خلَّفَتْهُ جوارحي في جنّتي

وعلى ربى الآهاتِ أوقفني غدٌ
متسائلاً فأجبته :
وا خجلتي واخجلتي
هل تعرفُ الأيام من أين ابتدى
درب الضياع وكيف ضاعت أمّتي ؟!

بالله يا شام اخرُجي من مقلتي
لو لحظةً أغفو بها في غربتي 😰😇!!!