شاهدت حالات كثيرة متكررة لطلاب في مراحل مختلفة يصابون بمعانات نفسية و أمراض و صراعات نفسية تصل لمحالات الإنتحار الحقيقة، تحت تأثير ضغط الأهل عليهم في الدراسة.
بعض الحالات التي شاهدتها كان الطفل يعاني من:ذكاء حدودي...طيف توحدي خفيف...فصام مبكر...اضطراب مسلك...وسواس قهري شديد...اكتئاب غير معالج مزمن...عدم تكون الأنا العليا... صرع ( لا سيما نوب الغياب) ...إلخ.
يضغط الوالدان بشدة تارة بالترغيب و تارة بالترهيب كي يدرس أولادهم المرضى...فيعاني الطالب من معاناة نفسية اضافية:
احباط...سلوك عنيف...ادمان...محاولات انتحار.
من فترة قصيرة حاول الإبن قتل أبيه بالسكين من شدة إلحاح الأب و اصراره على أن يدرس ابنه.
لقد أصبح الأمر ظاهرة تستحق النقاش و التوضيح.
إن تكليف الإبن بمطالب تفوق طاقته خطأ كبير.
إن رفض الأهل الإعتراف بحالة ابنهم،و عدم استبصارهم بإمكانياته و رفض الإعتراف بمرضه أمر له عقابيل سوداء.
لا تسير الأقدار حسب إرادتنا،بل حسب مشيئة الله تعالى...شئنا أم أبينا.
أناشد الآباء و الأمهات الكرام أن يكونوا منطقيين،مدركين لإمكانيات أولادهم الفكرية و العقليه،و عدم الضغط عليهم و تكليفهم فوق طاقتهم.
أيها الآباء الكرام
أيتها الأمهات الحنونات
لا تحاولوا تحقيق ما تتمنون أنتم من خلال أبنائكم.
بل ابحثوا عن المجال المناسب للإمكانيات الفكرية و المهارات التي يستطيع ابنك أو ابنتك النجاح فيه دون مشقة.
الرزق على الله.
لا تخشوا عليهم من الفقر...فقد تكفل الله برزقهم.
أنا لا أقصد جرح مشاعركم،و لا تخييب آمالكم، و أقدر معاناتكم و لكن ما يحدث بإختصار هو:
أن كثيرا من الآباء و الأمهات يتسببون بأمراض و معاناة نفسية عنيفة لدى أبنائهم...ثم يأتون بهم إلى طبيب النفسية طالبين العلاج.
د.همام عرفه