رسال جديدة من طفلة تسكن منطقة " شط مريم" في ولاية سوسة التونسية.
رسالة الى جيكار صاحب السعادة
كانت لنا ساعة بيضاء بين الحصص الصباحية فجلست حذو صديقة جديدة اسمها روند نتبادل أطراف الحديث، فأخبرتني أنها تحب قراءة القصص كثيرا وانها شاركت في مسابقة تحدي القرأة فقرأت خمسين قصة، في الحقيقة اندهشت وسرعان ما نظرت الى رأسها، فتعجبت وسألت في حيرة كيف لهذا الرأس الصغير أن يستوعب كل هذه الكتب في سنة واحدة ؟! فانا لا أحب قراءة الكتب، وعندما حدثتنا أستاذتنا عن مشروع فصلنا في إعداد مكتبة خاصة بنا وأننا سنشرع في القراءة تأففت وتذمرت في سري.
سألت صديقتي ما سبب إقبالك على قراءة الكتب؟
فردت بسرعة كأنها كانت تنتظر سؤالي:
- أجد فيها سعادتي
فتذكرت بسرعة تلك المقولة التي كتبتها أستاذتنا آمال على كراس المطالعة وهي لأحد الكتاب تقول:
"بحثت عن السعادة فما وجدتها الا في ركن صغير مع كتاب صغير"
وتذكرت أيضا أن أستاذتنا قالت أنك ألفت قصصا كثيرة ربما تفوق المئة او المئتين، فتخيلتك تعيش في بيت صغير فوق شجرة كبيرة لا تنزل أبدا ولا تأكل ولا تشرب ولا تنام بل فقط تكتب وتكتب وتسكب الفرح والسعادة في صفحات الكتب ليقرأها ويستمتع بها أصدقائي وغيرهم من أطفال العالم وأعيدها وأقول:
- أنا لا أحب القراءة ولكنني أحب من يمنح الآخرين السعادة.
لذلك أسميتك
جيكار صاحب السعادة
ميسون الكناني 7أساسي