رسالة من طفل تونسي عمره 11 عام أرسل إلي رسالة عبر معلمته الفاضلة الأستاذة آمال، لن أعلق فقط سأكتفي بنشر الرسالة.

رسالة الى جيكار العزيز جدا

لم أسمع باسمك الا ذلك اليوم ومن يومها قررت أن اعرفك وأقرا لك وان اكتب اليك هذه الرسالة
دعني اعرفك بنفسي اولا
أنا أمان الله أبلغ من العمر أحد عشر عاما بلادي فيحاء وخضراء يحضنها بحر فيروزي وتغطيها سماء بشتى الاوان أهله حرة قلوبهم ووفية ضمائرهم انها تونس الحبيبة
كان اليوم الاول للعودة المدرسية وخصصت الحصة الاولى للتعرف على الاساتذة والاصدقاء،
وكان علي ان اخرج الى السبورة لاعرف بنفسي فجاة تلعثمت ثم انفجرت باكيا فكل الاطفال الذين سبقوني ذكروا اسماء امهاتهم كنت الطفل اليتيم الوحيد في الفصل
عندها اقتربت مني استاذتي، وعانقتني في حنو ولا أعرف لماذا قصت علينا قصة نوار الا لاحقا
تقول ان القصة لكاتب سوري اسمه جيكار خورشيد ورسمت عنوان القصة على السبورة
نوار
وقالت ان نوار هو ايضا طفل يتيم الابوين وانه يعيش مع جديه مثلي تماما وانه مشاغب مثلي ايضاة وقصت علينا حكايته مع المشمش
انا ايضا قلت لها سيدتي، كنت اتسابق مع اصدقائي في صيد السمك ومن يفوز تكون السمكات من نصيبه ونذهب الى بستان جارنا حسين نسلق الاشجار لناكل من ثمارها حتى نشبع
واذكر في تلك المرة كنت الفائز فانطلقت الى شجرة المشمش التي كانت تغمز لي حباتها كلما مررت بجانبها وكنت اسال في سري لماذا لم يقطف جارنا ثمار المشمش ليس من عادته التاخير في ذلك
وبسرعة تسلقت اغصانها وشرعت التهم حبات المشمش التهاما لقد كانت لذيذة وحلوة المذاق
لما شبعت وهدات مددت يدي الى حبة مشمش، وفتحتها فهالني المنظر لقد كانت مملوءة بالديدان فتحت اخرى واخرى واخرى
فصرخت يا الاهي اكلت وجبة هائلة من الديدان وحينها ادركت سبب عدم جني جارنا لثمارها
لما قصت علينا استاذتنا قصة نوار شعرت كانها كتبت عني وان نوار توامي
فراح حزني واقبلت على الدرس
شكرا عزيزي جيكار