ضمن قصيدة طويلة مطلعُها :
لِهَوى النُفوسِ سَريرَةٌ لا تُعلَمُ . . . . . عَرَضاً نَظَرتُ وَخِلتُ أَنّي أَسلَمُ
يقول المتنبي :
ذو العَقلِ يَشقى في النَعيمِ بِعَقلِهِ . . . . . وَأَخو الجَهالَةِ في الشَقاوَةِ يَنعَمُ
الظُلمُ مِن شِيَمِ النُفوسِ فَإِن تَجِد . . . . . . . ذا عِفَّـةٍ فَلِعِلَّـةٍ لا يَـظلِمُ
ــــــــــــــــــــــــــــــ
. . . النفوسُ المحيطةُ بنا كلُّها يمكنُ أن تظلِمنا ، فإذا وجدتَ إنساناً صادقاً مُحباً لا يُعاديك ولا يظلِمُك فما ذاكَ إلا لأنه الآنَ غيرُ قادرٍ على ظُلمِك لسببٍ ما ؛ فقد يكونُ لا يملُكُ أسبابَ الظلم .
ولكن . . . انظرْ إليه ماذا سيفعلُ بِك حين يصبحُ مديراً عليك أو وصيَّاً على مالِك ، أو يُصبح هو ذا مالٍ أو سلطةٍ أو جاه ، أو إذا دعته الظروف إلى ظُلمِك .
يقولُ المثل : تصادقْ مع الذئاب على أن يكونَ فأسُكَ مستعداً .
ــــــــــــــــــــــــــ
وتبقى هناك القلةُ النادرةُ من الأشخاصِ الأوفياءِ الذين يؤْثِرونَ ويُفضِّلونَ غيرَهم على أنفسهم .