معذرة
يا عالمين بداء العشق معذرة
إني ابتليت بهذا الداء فأفتوني

إني ابتليت بما صار يملكني
ويئن قلبي بالحبيب يشكوني

فلا تسألوني عما كان يلهمني
وكيف كانت تأتي وتشجوني ؟

لو كنت أعلم للعشق معضلة
ما كان قلبي جاء يرجوني

ويخفى الغيب ما كنت أجهله
ويفيض سيل صار يعلوني

حتى وجدت ما كنت أنشده
مالي والهوى بالليل يسلوني

وصرت بين الناس معضلة
ما يخفى على الرائي يرجوني

ما كان بالغيب لا شيء ندركه
إن الغرام داء بالكأس يسقوني

وقد سألت الله وودت في غرق
بعد الهوى وهم بالداء ذكروني

فلا في الصحو كنت أرقبه
ولا في الحلم الناس تركوني

حتى جفت مآقي العين تنزوي
بالكأس سُكْرٌ يسقى لذى النون

فما وجدت في الشرب من لذة
إلا التي كانت وصارت لتحروني

فطويت مهدي في ظل خيمتي
أنهكني الهوى وما للهوى يهدوني

وأبصر في القلب غرام الطيور
غرام الطيور ما بالداء لينسوني

وقد أصبت اليوم بالداء أحسبه
إن الشفاء من الهوى لي طلب

يا ليت الناس ما عابوا
وهم بالداء مرضى يساوني

بقلم // سيد يوسف مرسي
2/7/