فوضى عصريه.....
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
فوضى عصريه.....
الجو ربيع والهواء يوحي بنهار مشرق....
غيم في السماء لكأنه يخفي شمسا ساطعه.....
حركة حلوة ....
في عالم بهي يرسم لوحة ربيع متجددة....
كانت أول دراجة يركبها ..هو الآن في السادس الابتدائي...
هو على يقين أن والده يحاول أن يعوضه حنانا مفقودا....ربما تناساه لكنه لن ينس وجهها المضيء المستسلم ليد الجزار....
ولأنه لا يملك خيارا آخر بات مستسلم هو الآخر لجزراه ..عله يخرج أخيرا بنتيجة مشرفه....
كانت نزهه جماعية عائليه بين أصدقاء....
هو الوحيد الذي بترت عائلته....
مكانها الفارغ صارخ بألم....يراها دوما وخيالاتها لا تفارقه يكلمها كل مساء رغم ثبات الصورة....
مازحته تلك الصغيرة فدخل الحائط.. وهو يقودها....
.صرخ...
عوى...
نبح ...
ألمه يغلبه يقسم قلبه ...لو كانت معه لبكت بدل الدموع دما لا لبنا اسمر كما والده!!!
-كلوا باسم الله
-يا رجل لم يعد لنا شهيه اذهب به للإسعاف
- لا لن أفسد عليكم النزهة كان يجب ألا تدعونني..
- عش حياتك الرسول مات والدنيا مازالت بخير بسنته
-لا ليست بخير...
لا حيلة لنا الحياة سنعيشها شئنا أم أبينا فلنعيشها بجدارة!!!
وسط إلحاح الجميع بدأ يتنحنح والألم يعصر طفله....
دموعه غلبته....
بكى بحرقه وطفله يكفكف دمعه....
تعهدت أن انهي شهادة الوفاة ولم يطاوعني قلبي....
والشغالة سجنت لأنني لم انه المعاملات القانونيه...
وجواز سفري نسيت أن أحدثه فضاع مني عقد عمل
ولقمتي لا تكفيني..
وأكاد اركض كحجر رحى
والحنان مصنوع لا حقيقي...
فقدت غاليا....
عبادتي كانت أحلى معها..لقد احتوتني لكنني أضعتها بطبيب فاشل.....
عندها وعندها فقط....
وقف ماهر الصغير....بشجاعة...
أخذ من جيب والده المنهار مفاتيح السيارة وقال لوالده...
- إن لم تكمل الطريق فأنا اعرف الطريق للمستشفى!!!!
أم فراس