منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    تأجيل نقل السفارة


    2/6/2017‫تعودنا من المسؤولين الفلسطينيين على إطلاق التصريحات والخطب الرنانة والشعارات المكررة منذ قيام السلطة الفلسطينية على شاكلة ان نقل السفارة سينسف أي إمكانية للتوصل لتسوية سياسية وسيفتح الباب أمام مزيد من التطرف وعدم الاستقرار في المنطقة، وهذا ما يريده نتنياهو. السلطة الفلسطينية تمنح ذاتها وهم القوة الخادعة، وانتقلت من معركة إنهاء الاحتلال الى تجميد نقل السفارة، والقدس تهود واسرائيل تحتفل بذكرى تحريرها الخمسين. وفِي السلطة يعتقدون انهم حققوا إنجازاً مهماً في عدم نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس، وان القيادة الفلسطينية تعتقد انها اثرت بشكل كبير في قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب في تأجيل نقل السفارة.وهي لا تدرك انها سياسة أمريكية تسير عليها جميع الإدارات السابقة، وادارة ترامب لا تستطيع الخروج عن القاعدة في تكتيكاتها تجاه القضية الفلسطينية ورؤيتها لحل الصراع والتي لا توجد فروق كبيرة بين ما يفكر به ترامب وإدارة الرئيس السابق باراك أوباما والسياسة الناعمة التي اتبعها تجاه المنطقة العربية وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.وجاء ترامب ليكمل نفس السياسة لكن بطريقة عقد الصفقات التجارية وغير واضحة الملامح، غير ان التجربة مع الإدارات الامريكية السابقة لم تكن نزيهة وباعت الوهم للفلسطينيين، ولم تقدم لهم شيئ حقيقي. القيادة الفلسطينية التي استقبلت فوز ترامب بخوف شديد غير ان هذا الخوف سرعان ما تبدد بعد زيارة رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية لرام الله واجتماعه مع الرئيس محمود عباس ومدير جهاز المخابرات العامة الفلسطينية وتأكيدات القيادة الفلسطينية له على استمرارها في التنسيق والتعاون الأمني مع اسرائيل والولايات المتحدة ودور اجهزة الامن الفلسطينية في مكافحة الارهاب. وهو الدور الذي اثنى عليه ترامب خلال زيارة الرئيس عباس الى واشنطن اثناء اجتماعه بترامب الذي وصف التعاون الأمني الفلسطيني الامريكي والاسرائيلي بالمميز وأبدى إعجابه بقدرة الأجهزة الامنية في مكافحة الارهاب في الضفة الغربية والمنطقة العربية. ومع ذلك وضع ترامب شروطا على القيادة الفلسطينية وطالبها بتقديم المزيد من العمل ضد الارهاب الفلسطيني ووقف العنف والتحريض ضد اسرائيل وتغيير المناهج التعليمية ووقف تمويل مخصصات الاسرى وذوي الشهداء، وهذا ما أكد عليه ترامب اثناء زيارته لمدينة بيت لحم.‬‫القيادة الفلسطينية لا تزال تدور في فلك وهم ما يسمى العملية السلمية وتقديم الخدمات الامنية لإسرائيل وللولايات المتحدة، وهي لا تزال تقوم بنفس الدور منذ تأسيسها، واعادة تجريب المجرب مع الادارة الأمريكية الجديدة. فالإدارات الامريكية المتعاقبة تنظر للسلطة من خلال دورها الوظيفي الأمني وخدمة المصالح الاسرائيلية، واسرائيل تنظر للسلطة من خلال هذا الدور أيضاً. ‫السلطة ترى في قرار تأجيل نقل السفارة انه نصر عظيم وله دلالات مهمة في تحقيق السلام، وهذه تأتي ضمن الخطب الانشائية، والتحليل السياسي فأي دلالات لهذا القرار، والرئيس ترامب يسير على نهج السياسة الأمريكية المعهودة حتى الان والإجماع الدولي بعدم الإعتراف بسيطرة إسرائيل العسكرية على القدس بشقيها الشرقي والغربي. هذا صحيح لكنه بدون انياب وضغط على اسرائيل للاعتراف بالحقوق الفلسطينية. والقول بأن الرئيس ترامب جدي في التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية وعدم إقفال الباب أمام صناعة السلام في المنطقة. ونتنياهو فشل في خداع الإدارة الأمريكية بأن نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة سيساهم في صنع السلام. كل ذلك ومن غير الواضح ماذا الذي سيطرحه ترامب ولا أحد يعرف حتى هو لا يعرف، حتى المقربين منه لا يعرفون ماذا يدور في رأس ترامب، الذي قد يفشل كما فشل من سبقوه، والتجربة مع اوباما لا تزال ماثلة أمامنا، ومن سبقه أداروا ظهورهم لما طرحوه في بداية ولاياتهم في الحكم. التجربة تقول ان ترامب قد يقدم بعض الحلول المؤقتة لتحفيز الفلسطينيين بتقديم تسهيلات للفلسطينيين وهي بدأت باجتماع رئيس الوزراء رامي الحمد الله ووزير المالية الاسرائيلي موشي كاحلون لمناقشة التدابير والتسهيلات التي ستقدمها دولة الاحتلال للفلسطينيين، وهي زيادة عدد ساعات عمل معبر الكرامة لتعمل مدة 24 ساعة يوميا. توسيع صلاحيات السلطة الفلسطينية في المناطق "ج"، واعطاء صلاحيات اضافية للفلسطينيين للبناء في مناطق "س"، وبناء منطقة صناعية. التسهيلات الاسرائيلية لا تغني ولا تسمن من جوع وهي جزء من ادارة الصراع وليس حله، واستمرار الطرح الاسرائيلي في السلام الاقتصادي، والذي بدأ العمل فيه منذ بداية تسعينيات القرن الماضي ونجاح اسرائيل في تعزيز مكانتها السياسية وقوتها الإقتصادية في المنطقة العربية والدولية. ‬‫ ‬


    mustafa2.wordpress.com

  2. #2

    رد: تأجيل نقل السفارة

    مازال مؤقفنا ضعيفا، ولايهم التاجيل مادامت الفكرة مازالت مطروحة.
    كان الله في العون
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

المواضيع المتشابهه

  1. نقل السفارة وإنقاذ غزة
    بواسطة مصطفى إبراهيم في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-25-2018, 02:20 PM
  2. تأجيل العقوبات فى القضاء الاسلامى
    بواسطة رضا البطاوى في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-20-2014, 05:41 PM
  3. تأجيل الانفجار/ مصطفى ابراهيم
    بواسطة مصطفى إبراهيم في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-28-2013, 09:28 PM
  4. تأجيل محاكمات مصر إلى 14 يوليو القادم
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان القانوني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-15-2010, 05:38 AM
  5. على حاجز بمدخل القدس ،، للشاعر: عبد الرحيم محمود
    بواسطة عبد الرحيم محمود في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 08-16-2009, 03:01 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •