منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    افتحوا قلوبكم للقرآن

    افتحوا قلوبكم للقرآن ،،


    آية تكررت في 4 مواضع من القران ، وكنت كلما مررت عليها اتوقف عندها لبرهة واكررها بيني وبين نفسي ، وأحببت ان اشارككم روعتها ،،


    الاية هي قوله تعالى :
    (رضي الله عنهم ورضوا عنه) ،
    تكررت في سورة المائدة اية 119 ،
    وسورة التوبة اية 100 ،
    وسورة المجادلة اية 22 ،
    وسورة البينة اية 8 ..


    (رضي الله عنهم ورضوا عنه)
    هذه الاية تتكون من شقين :
    الشق الاول ،،
    هو رضى الله عن العبد
    وهذا هو ما نسعى له جميعا .
    واظن ان هذا الشق مفهوم للحميع .


    الشق الثاني ،،
    هو الشق الأصعب وهذا ما أردت التركيز عليه
    وهو قول الله تعالى (ورضوا عنه)


    وهنا السؤال هل أنت راض عن ربك ؟
    سؤال صعب أليس كذلك ؟
    دعني أعيد صياغة السؤال ،
    هل تعرف ما معنى أن تكون راض عن ربك ؟


    الرضا عن الله هو التسليم والرضا بكل ما قسمه الله لك في هذه الحياة الدنيا من خير أو شر .


    الرضا عن الله يعني إذا أصابك بلاء امتلأ قلبك يقينا أن ربك أراد بك خيرا بهذا البلاء .


    الرضا عن الله يعني أن تتوقف عن الشكوى للبشر وتفوض أمرك لله وتبث له شكواك .


    الرضا عن الله يعني أن ترض عن ربك إذا أعطاك وإذا منعك ، وإذا أغناك وإذا أخذ منك ، وإذا كنت في صحة وإذا مرضت ،
    أن ترض عن ربك في كل أحوالك .


    انظر حولك واسال نفسك
    هل أنت راض عن شكلك ، زوجك ، زوجتك ، أهلك ، قدرك ؟
    فكل هذه الأشياء قد اختارها الله لك ،
    فهل أنت راض عن اختيار الله لك .


    هناك 5 نقاط مهمة يجب أن نفهمها خلال تدبرنا لهذه الاية :


    1. الرضا عن الله لا يتنافى أبدا مع الألم الذي قد نشعر به أحيانا لسبب أو لآخر ، فنحن بشر وهذه الدنيا دار ابتلاء ، ولم ولن يسلم منها أحد ،
    فخير خلق الله بكى عند وفاة ابنه .


    2. هناك فرق بين الصبر والرضا ،
    فالرضا درجة أعلى من الصبر ،
    أن تصبر يعني أن تتحمل الألم لأن هذا قدرك وليس في يدك شئ غير الصبر ، ولكن الرضى أن تشكر الله على هذا الألم !


    3. الرضا عن الله منزلة عالية لا يصل إليها إلا من امتلأ قلبه حبا لله ، فهناك أناس حولنا عندما يمرون بأي ضائقة لا تسمعهم يرددون إلا
    قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم :
    ( رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً
    وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ) ..
    ما أروعه من إيمان وما أروعه من يقين ...


    4. اعلم علم اليقين أن الله لا يبتليك إلا ليغفر ذنوبك أو ليرفع درجتك في الجنة ، فارض عن ربك .


    5. الإنسان اذا لم يرض عن ربه ،
    فحتى لو ملك الدنيا كلها فلن يرضى أبدا ، لحديث :
    ( من رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ) ، وسيبقى ساخطا على كل شي وسيعيش حياته في نكد وشقاء .
    لذلك الواجب لتدبر هذه الاية :


    - تأمل حياتك وركز على كل ما حُرمت منه أو أُخذ منك واسأل نفسك هل أنت راض عن الله ،
    وكرر ربي إني راض عنك فارضى عني .


    - راقب كلماتك وتصرفاتك ، إذا كنت ممن لا يتوقفون عن الشكوى والتذمر فاعلم أنك من أشقى الناس وأنك في خطر .


    فراجع نفسك


    - كلما ضاقت عليك الدنيا كرر
    ( رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً
    وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً ) ..


    - تذكر أن الرضا عن الله هو السبيل لرضى الله عنك .


    - تقرب إلى الله بكل ما يزيدك حبا لله ، فإذا أحببت الله أحببت قدره وقضائه
    - أخيرا تذكر :
    ( ما أصابك لم يكن ليخطأك
    وما أخطأك لمن يكن ليصيبك ) .


    جزاه الله خيرا مِن كتبها ونقلها
    .

  2. #2

    رد: افتحوا قلوبكم للقرآن

    جزاكم الله خيرا
    وتقبل الله منكم
    هل من زيد الأخ ابو فراس

المواضيع المتشابهه

  1. لوّنوا قلوبكم بالأبيض
    بواسطة روعة السمان في المنتدى جميل الخواطر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-12-2017, 07:15 AM
  2. تولد شدة المحبة زيادة في الحرص على قلوبكم....
    بواسطة Ruba-rabie في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-11-2015, 02:47 PM
  3. افتحوا الحوار…
    بواسطة محمد حبش في المنتدى آراء ومواقف
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-18-2014, 05:20 PM
  4. الانتصار للقرآن
    بواسطة محمد عيد خربوطلي في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-23-2014, 09:03 PM
  5. ×?°افتحوا لــي أبوابكم×?°
    بواسطة قاضي القلوب في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-28-2007, 08:06 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •