تشطير: ألقيتُ ألواحي ....!!!( للشاعرعبد الرحيم محمود جيتاوي)
***********


(يا واهب الصّبر قلبي ذابَ واحترقا)=ياناسي الود بات الحزنُ معتنقا

قد صار قلبي يطيلُ البوح في شغبٍ=(ومن عشقت سقاني المرَّ وانطلقا)

(وبتُّ وحدي على أنواء عاصفة)=تسفي بصبرٍ وسرّ في َّ قد لَصُقا

دمعٌ غزيرٌ وروح الغيث في شعَثٍ=(تبكي الغيوم َعلى سطرِ النوى ألقا)

(وتعزف الريحُ رملا ًلستُ أبصر من)= قد بات يمضي، بودٍ غار ،وافترقا

حزنٌ غريبٌ ،وقلب فيهِ قد لعبوا=(قد خان قلبي ومن في الحب قد وثقا)

(والريح تعوى بواد زرعه عدم)=والحرف يذوي لمن بالود قد أبقا

وتحرق اليوم من في فكره ألقٌ=(وتسكب الخوف في عينيّ والحدقا)

(سافرتُ عكسي وظلـّي قد جفا جسدي)=وبقيتُ وحدي أهجو الحرف فانفتقا

وتركتَ دربي لمن في شعره دخلوا=(وبتّ أخصف حرف الحبِّ والورقا)

(لملمت أشلاء قلب نبضه ندمٌ)=وكسرتُ قوسي، وبات الشعر متسقا

وهجرت قلبي ، وضاق من به وسعوا=(مِنْ ثمّ ضمّدت ما قد نزَّ وانبثقا)

(وبعت نصفي ونصفي قد تسرّب من)=شقَّ الوثوق ودارَ الفكر وانفلقا

لملمتُ وزري ،وبات الظلم مرتعه=(كفـّي وهام يساقي حزنه الطرقا)

(قد طال دربي فما عيناك تنقذني)=من فرط شوقي، و ضوء القلب قد سرقا

روح اليتيم وفي أحلامه رتعوا=( ولا جفونك أهدت لوعتي عبقا)

(رجلاي في حبِّ حسنائي تعاندني)=والسر شعري ، فقد أترعته النزقا

شرقي حزين، وفي الشرقين متسعٌ=(تمضي لشرق وأخرى غربها عشقا)

(والقلب يحتار نصف قد غدا فرحا)=والنصف يبكي ، يبدو اللون قد حرقا

والنصف يذوي وقد أشبعته هملا=(والنصف يبكي على من خان إذ وثِقا)

(يا للسماء لممت النجم عاندني)=قد بت أجمع من أوراقيّ الألقا

ومسحت لونا، كنت فيه ممتزجٌ=(فرحت أجمع من خيباتها الشفقا)

(صلّبت حرفي على أعتاب قاتلتي)=صليت فيها رثاء الحبِّ والشققا

أضواء ودي، درب ٌلا وصول به=(ورحت ألفظ روحا قد غدت رمقا)

(ما أوجع الصبر إذ خانتك عاصفة)=تذري بلهفٍ ذاب الحب واعترقا

جدفت نحوي ، إذ في البحر معتركٌ=(وزورقي جانح في مكرها غرقا)

(وحكمة الشيخ أسقتني براثنها)=طويت قولي،و جرح القول ماارتفقا

هل لي بصبرٍ؟، أناتي في الحياة هدى=(والبحر أسقى لقلبي الخوف والقلقا)

(جسمي تمزّق أشلاء مبعثرة)=شلو يضوعُ ، بروح الحب إذ مزقا

لاقرب يشفي، ولاود يلملني=(لا خيط يجمع قلبا قد غدا مِزَقا)

(وأنتِ عن قلبِ من يهواك لاهية)=تروي الفروعَ واصل النبت ماشرقا

قررت ِ ذبحي ، كمال الخرفان قاتلتي=(أفتيت قتلي كما الحلاّج إذ مرَقا)

(هل تنظرين بعين الناس إذ سرقوا)=أو تنظرين بعين الكره فانفلقا

هل لي بحكمٍ فلاأنوي الرجوع وعن=(عمري وعاش به من سحره سرقا)

(وخانني جبلٌ قد خِلـْتُ يعصمني)=من فيه سوءٌ، وللشطآن قد سبقا

هل لي بخيلٍ ،له في السيرمكرمة=(ما غيض ماء بأرض الخوف بل سمقا)

(يا لوعة الوهم فنجاني غدا عدما)=فاض الإناء، وغاب الطعم ، مارزقا

لاتغلقِ الباب سقف البيت منكسرٌ=(والبحر إذ جئته ما موجه انفلقا)

(ولا عصاي غدت للماء جالبة)=ولاأناتي، بدت للعين مسترَقا

كسّرتُ سعدي، وروح الروح تائهة=(من صخرة ضَربَتْ أو للقطيع سقى)

(ولا أتت حلوة تمشي على عجل)=ولاوقفت بريح الدرب مرتفقا

حيا جمالا، علا في الأرض في سكرٍ=(تعثـّر الخطو في استحيائها أفـُقا)

(هل صرت يونس عاف الناسَ في وجل)=أم صرتِ خنسَ وفي الأوقات مرتزقا(غيرت عجل في القصيدة الأصل-ل وجل لعدم التكرار).

لاتغلق الباب قد كسّرت أكرته=(وللسفينة عبدا فرَّ أو أبقا)

(أو صرتُ يحيى ومهرا بات يطلبه)=يذوي قتيلا ، وللأموات قد برقا

فالحزن يهمي ولافي الحد مرتحلٌ=(والدمع يهطل من عينيْ أبي ودقا)

(أو صرت يوسف سجن الظلم يأسره)=ماعاش سعد وفي النسيان قد رفقا

ماضل فكر وفي الأخلاق مرسمه=(من أجل (هـَيْتَ) وألقى الله فيه تُقى)

(أو كنت نوحا وطفلي بات يرفضني)=ينوي الرحيل، وحب الأنس قد رزقا

وراح يمضي ، وفي الإهواء مهجته=(ولم يُجـِبْني وعكسي راح واسْتَبقا)

(قابيل هيّا فقرباني غدا لهبا)=فيه ضياعٌ، وفكر قد هوى العزقا

وافتح قبورا، في غربانه ظهرت=(فاقتل أخاك وخذ ما كان قد رُزِقا)

(إن سافر الحبّ عكسي كي يعاندني)=سافرت شرقا ، عمق الروح قد علقا

هاجرت شطي ، ودمع العين تحرقني=(لسوف ألقي حروفي تحرق الورقا)

(إنّي كموسى إذا ما اجتاحني غضب)=أمضي حزينا،و صبر فيّ قد رتقا

ألوي حروفي فمادت فيك والتهبت=(ألقيت ألواحَ مَنْ قلبي له عـَشِقا)

د. ريمه الخاني
**********
أصل القصيدة:
ألقيتُ ألواحي ....!!!
يا واهب الصّبر قلبي ذاب واحترقا
ومن عشقت سقاني المرَّ وانطلقا
وبتُّ وحدي على أنواء عاصفة
تبكي الغيوم على سطر النوى ألقا
وتعزف الريح رملا لست أبصر من
قد خان قلبي ومن في الحب قد وثقا
والريح تعوى بواد زرعه عدم
وتسكب الخوف في عينيّ والحدقا
سافرتُ عكسي وظلـّي قد جفا جسدي
وبتّ أخصف حرف الحبِّ والورقا
لملمت أشلاء قلب نبضه ندمٌ
مِنْ ثمّ ضمّدت ما قد نزَّ وانبثقا
وبعت نصفي ونصفي قد تسرّب من
كفـّي وهام يساقي حزنه الطرقا
قد طال دربي فما عيناك تنقذني
ولا جفونك أهدت لوعتي عبقا
رجلاي في حبِّ حسنائي تعاندني
تمضي لشرق وأخرى غربها عشقا
والقلب يحتار نصف قد غدا فرحا
والنصف يبكي على من خان إذ وثِقا
يا للسماء لممت النجم عاندني
فرحت أجمع من خيباتها الشفقا
صلبت حرفي على أعتاب قاتلتي
ورحت ألفظ روحا قد غدت رمقا
ما أوجع الصبر إذ خانتك عاصفة
وزورقي جانح في مكرها غرقا
وحكمة الشيخ أسقتني براثنها
والبحر أسقى لقلبي الخوف والقلقا
جسمي تمزّق أشلاء مبعثرة
لا خيط يجمع قلبا قد غدا مِزَقا
وأنتِ عن قلبِ من يهواك لاهية
أفتيت قتلي كما الحلاّج إذ مرَقا
هل تنظرين بعين الناس إذ سرقوا
عمري وعاش به من سحره سرقا
وخانني جبلٌ قد خِلـْتُ يعصمني
ما غيض ماء بأرض الخوف بل سمقا
يا لوعة الوهم فنجاني غدا عدما
والبحر إذ جئته ما موجه انفلقا
ولا عصاي غدت للماء جالبة
من صخرة ضَربَتْ أو للقطيع سقى
ولا أتت حلوة تمشي على عجل
تعثـّر الخطو في استحيائها أفـُقا
هل صرت يونس عاف الناسَ في عجل
وللسفينة عبدا فرَّ أو أبقا
أو صرتُ يحيى ومهرا بات يطلبه
والدمع يهطل من عينيْ أبي ودقا
أو صرت يوسف سجن الظلم يأسره
من أجل (هـَيْتَ) وألقى الله فيه تُقى
أو كنت نوحا وطفلي بات يرفضني
ولم يُجـِبْني وعكسي راح واسْتَبقا
قابيل هيّا فقرباني غدا لهبا
فاقتل أخاك وخذ ما كان قد رُزِقا
إن سافر الحبّ عكسي كي يعاندني
لسوف ألقي حروفي تحرق الورقا
إنّي كموسى إذا ما اجتاحني غضب
ألقيت ألواحَ مَنْ قلبي له عـَشِقا