منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: * سيّد الرحمة *

  1. #1

    * سيّد الرحمة *


    قصيدتي التي ألقيتها بمسرح الاوبرا ضمن فعاليات جائزِة كتارا لمدح الرسول صلى الله عليه وسلم في قطر * مهرجان كتارا *
    عنوان القصيدة * سيّد الرحمة *
    لميلادِهِ ثغرُ الضحى يتبسّمُ
    وللبدرِ إطراقٌ فليسَ يتمتمُ
    و رُبَّ حصاةٍ في الحجازِ تأنّقت
    عسى يطأُ المُختارُ فيها فتنعمُ
    لقدْ خشعتْ أطوادُ مكة و ارتوتْ
    بأنفاسِهِ خرسى الجبالِ تَكلّمُ
    تكسّرَ ضوء الشمس حبّا لنورِهِ
    وأيقنَ أنّ المصطفى منهُ أعظمُ
    يداهُ هي المأوى لكلّ أمانةٍ
    إلى صدقِهِ كَلِماتُنا تَتَأمَّمُ
    أحاديثهُ الضوءُ الذي ظلّ مبحرًا
    تصحُّ بهِ أرواحُنا و تُرمَّمُ
    طَهورٌ لهُ النخلاتُ تلجأُ رغبةً
    بأردانِهِ بكرُ الرياحينِ تحلمُ
    يَحِنُّ على الأرض الغليظةِ مشفقًا
    ومن عطفهِ النهريّ حبًّا يقسّمُ
    وَ يُشرَعُ بابُ الدهرِ في صلواتِهِ
    و راحتُهُ ثوبٌ من الحبّ مُلهمُ
    بهِ تبدأُ الأيّامُ يخضرّ صوتُها
    برحمتهِ أعتى الدَّياجيرِ تُهدمُ
    يداهُ كماءِ الغيثِ يَمسحُ خطوةً
    أضلّتْ حِجا الدهر الذي يتوّهمُ
    لهذا يميلُ الغصنُ نحو غديرِهِ
    وتصبو إليه الأرض و الرملُ مُغرمُ
    كم اجتاح سيلُ البؤس قبل مجيئهِ
    وكم حلَّ بالإنسانِ جَهلٌ عَرَمْرَمُ
    ولولاهُ لولاهُ الحياة خرائبٌ
    فها قد أتى من لِلخرائبِ يهزمُ
    ولولاهُ لولاهُ الورودُ حزينةٌ
    و وجهُ الرُّبى من سطوةِ الحزنِ مُعتمُ
    يسيرُ بأجفانِ النًّجومِ لَهُ رنتْ
    فسارتْ و إمَّا قامَ لا تتقدّمُ
    سَرتْ رعشةُ الغيماتِ من ومضاتِهِ
    وكلّ لسانٍ للهوى يتلعّثمُ
    يبايعُهُ وهجُ الأماني بروحنا
    على ثقةٍ أن سوفَ يحنو ويُكرمُ
    ويشربُ من أثوابه النهر ظامئًا
    وأثوابُهُ فيهِ تلذُّ وتلثمُ
    يماماتُ هذا الدهرِ حطّتْ بعينِهِ
    لتأمنَ في عينيهِ لو جارَ مجرمُ
    طفولةُ أزهارِ الربيعِ تلمّستْ
    خطاهُ عسى تزكو و يشدو لها فمُ
    فتنطقُ بالعطرِ الأنيقِ و تنتشى
    بأطيابِها الدنيا إذا ما تنسّمُ
    لمن مقلتي الثكلى تسحُّ دموعُها
    بغيرِ سناهُ هل أصحُّ و أسلَمُ ؟
    تنيرُ معاني الحب من ذكرِ أحمدٍ
    بهِ تعتلي أشعارُنا و تُقوّمُ
    أيا سيّدي هذي الثقوبُ بمهجتي
    تضمّدُها الذِّكرى لأنّكَ بلسمُ
    و لبّي أضاعتْهُ الخطوب فكيف لي
    إذا غيّبوا عنّي غبارَكَ أفهمُ
    رأيتكَ في القرآنِ و القلبُ ذاهلٌ
    أأنتَ أمامي ضاءَ من وجهِكِ الدمُ
    تهجّاكَ قلبي إنّ حبّكَ آيةٌ
    توضأ من معناكَ قلبي المتيّمُ
    تأنّقَ خطوي في قفارِ توجّسي
    وشعّتْ خطى روحي إذِ الدربُ مُبهمُ
    أتيتُ و شعري خاشعٌ فيهِ رعدةٌ
    لأنَّ مقالي دونَ قدرِكَ مظلمُ
    ولم أغلُ في مدحٍ ولم أبدعِ الرّؤى
    ولكنْ بكَ اختالَ القصيدُ المُهَشَّمُ
    بغيرِكَ لا تهمي النفوسُ محبّةً
    ودونَ عطاياكَ الحياةُ جهنّمُ







    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي










  2. #2
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ظميان غدير مشاهدة المشاركة

    قصيدتي التي ألقيتها بمسرح الاوبرا ضمن فعاليات جائزِة كتارا لمدح الرسول صلى الله عليه وسلم في قطر * مهرجان كتارا *
    عنوان القصيدة * سيّد الرحمة *
    لميلادِهِ ثغرُ الضحى يتبسّمُ
    وللبدرِ إطراقٌ فليسَ يتمتمُ
    و رُبَّ حصاةٍ في الحجازِ تأنّقت
    عسى يطأُ المُختارُ فيها فتنعمُ
    لقدْ خشعتْ أطوادُ مكة و ارتوتْ
    بأنفاسِهِ خرسى الجبالِ تَكلّمُ
    تكسّرَ ضوء الشمس حبّا لنورِهِ
    وأيقنَ أنّ المصطفى منهُ أعظمُ
    يداهُ هي المأوى لكلّ أمانةٍ
    إلى صدقِهِ كَلِماتُنا تَتَأمَّمُ
    أحاديثهُ الضوءُ الذي ظلّ مبحرًا
    تصحُّ بهِ أرواحُنا و تُرمَّمُ
    طَهورٌ لهُ النخلاتُ تلجأُ رغبةً
    بأردانِهِ بكرُ الرياحينِ تحلمُ
    يَحِنُّ على الأرض الغليظةِ مشفقًا
    ومن عطفهِ النهريّ حبًّا يقسّمُ
    وَ يُشرَعُ بابُ الدهرِ في صلواتِهِ
    و راحتُهُ ثوبٌ من الحبّ مُلهمُ
    بهِ تبدأُ الأيّامُ يخضرّ صوتُها
    برحمتهِ أعتى الدَّياجيرِ تُهدمُ
    يداهُ كماءِ الغيثِ يَمسحُ خطوةً
    أضلّتْ حِجا الدهر الذي يتوّهمُ
    لهذا يميلُ الغصنُ نحو غديرِهِ
    وتصبو إليه الأرض و الرملُ مُغرمُ
    كم اجتاح سيلُ البؤس قبل مجيئهِ
    وكم حلَّ بالإنسانِ جَهلٌ عَرَمْرَمُ
    ولولاهُ لولاهُ الحياة خرائبٌ
    فها قد أتى من لِلخرائبِ يهزمُ
    ولولاهُ لولاهُ الورودُ حزينةٌ
    و وجهُ الرُّبى من سطوةِ الحزنِ مُعتمُ
    يسيرُ بأجفانِ النًّجومِ لَهُ رنتْ
    فسارتْ و إمَّا قامَ لا تتقدّمُ
    سَرتْ رعشةُ الغيماتِ من ومضاتِهِ
    وكلّ لسانٍ للهوى يتلعّثمُ
    يبايعُهُ وهجُ الأماني بروحنا
    على ثقةٍ أن سوفَ يحنو ويُكرمُ
    ويشربُ من أثوابه النهر ظامئًا
    وأثوابُهُ فيهِ تلذُّ وتلثمُ
    يماماتُ هذا الدهرِ حطّتْ بعينِهِ
    لتأمنَ في عينيهِ لو جارَ مجرمُ
    طفولةُ أزهارِ الربيعِ تلمّستْ
    خطاهُ عسى تزكو و يشدو لها فمُ
    فتنطقُ بالعطرِ الأنيقِ و تنتشى
    بأطيابِها الدنيا إذا ما تنسّمُ
    لمن مقلتي الثكلى تسحُّ دموعُها
    بغيرِ سناهُ هل أصحُّ و أسلَمُ ؟
    تنيرُ معاني الحب من ذكرِ أحمدٍ
    بهِ تعتلي أشعارُنا و تُقوّمُ
    أيا سيّدي هذي الثقوبُ بمهجتي
    تضمّدُها الذِّكرى لأنّكَ بلسمُ
    و لبّي أضاعتْهُ الخطوب فكيف لي
    إذا غيّبوا عنّي غبارَكَ أفهمُ
    رأيتكَ في القرآنِ و القلبُ ذاهلٌ
    أأنتَ أمامي ضاءَ من وجهِكِ الدمُ
    تهجّاكَ قلبي إنّ حبّكَ آيةٌ
    توضأ من معناكَ قلبي المتيّمُ
    تأنّقَ خطوي في قفارِ توجّسي
    وشعّتْ خطى روحي إذِ الدربُ مُبهمُ
    أتيتُ و شعري خاشعٌ فيهِ رعدةٌ
    لأنَّ مقالي دونَ قدرِكَ مظلمُ
    ولم أغلُ في مدحٍ ولم أبدعِ الرّؤى
    ولكنْ بكَ اختالَ القصيدُ المُهَشَّمُ
    بغيرِكَ لا تهمي النفوسُ محبّةً
    ودونَ عطاياكَ الحياةُ جهنّمُ







    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي









    قصيدة عملاقة كصاحبها , شكراً لك أخي الشاعر ظميان , لقد ابدعت , تحياتي .

  3. #3
    صلى الله على سيد الخلق والانام, وقصيد جميلة كما نوقع منك دوما، ظمياننا العزيز.

المواضيع المتشابهه

  1. سيّد الرحمة ( صلى الله عليه وسلم )
    بواسطة ظميان غدير في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-10-2017, 11:31 AM
  2. إنما سيّد قومه المتغابي
    بواسطة أ.د. محمود نديم نحاس في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-20-2012, 07:16 AM
  3. الرحلة رقم 1313
    بواسطة مصطفى ابووافيه في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 05-02-2010, 03:29 PM
  4. الرحمة
    بواسطة ياسمين شملاوي في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 09-09-2009, 08:55 PM
  5. لم ترحل الرحمة مع رحيل رسول الرحمة
    بواسطة نهاد الزركاني في المنتدى فرسان الحديث
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 07-14-2009, 06:32 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •