قرات كتيب لقصص اطفال مترجمة
للاستاذ عيسى فتوح
ماعرفنا المؤلف الأصل بداية، ولكن ماوصلنا اليه هو أن القصص خلت من المغزى، لكن ماظهر لنا حسب الغلاف، انها قصصا روسية...
ذكرتنا بقصص تورغنيف، ولكن الفرق كان بعيدا.
وقد كان لنا حوار مع بعض الادباء حول القصة الطفلية المعاصرة ،خاصة بعد أخذ الموافقة على طباعة كتاب بحثي لنا عن أدب الاطفال وتاريخه
وبعد أن أرسلنا الكثير من القصص الرمزية المعنوية لدور النشر في لبنان ، فكانوا يبحثون عن الفكرة الجديدة ، لا عن المعنى العميق!.

فهل طفلنا اليوم مازال بانتظار نصنا البسيط ، وهو يقرا عبر النت نصوصا تفوق مرحلته العمرية؟، أم نريده أن يبقى كما هو أسير المفاهيم الأولية؟
ولديه فضاء من الخيارات واسع؟، ورغبة في البحث عن الفكرة العميقة؟.
نستعرض بعضا مما ورد لطرح بعض أمثلة:
1-عصافير الدوري
وهي قصة تحكي عن عصفور يبحث عن طعام ولو كان حبات قمح تشبعه ،فيجدها في الأخاديد فياكلها هو وأصدقائه.!
مالعبرة منها؟، هلا تجاوزها المؤلف لمعنى أكثر عمقا؟ كأن يطعم عصفورا معوقا مثلا؟، ام هي الفكرة الغربية المترجمة فقط كإبراز لعضلات ترجمية كانت مجيدة حقيقية؟.
***********


عصفور الدوري الصغير
وهي عبارة عن قصة عصفور صغير، يريد أن يخرج من العش ويطير بجناحيه ، لكن أمه تنبهه الا يخرج دون إذنها فتاكله القطة، فينصاع وتصغر أجنحته، !!!
ثم يخرج مع والدته وتصاب بنتف ريشها

الخ.. فيعودا ويفهم مقصدها ، ماهذه العبرة هنا؟
هي عبرة صغيرة الحجم ، غير ناضجة تماما، امام عالم واسع، لكن هنا قد ندفع الصغير لأن يجرب باشرافنا ويعود بالدرس.. ولكن هنا ضاعت العبرة لما اصيبت الامز


في قصة الثعلب يعلم الذئب الصيد
ثعلب يتفق مع ذئب لخداع فلاح في أن يخبر الفلاح بأمر الذئب فيشبعا بعد أن يخدعاه أين العبرة هنا؟
العبرة هي الاهم ...



*********
القصة الطفلية دقيقة جدا وربما نحن في زمن ينقسم القص لشطرين:
معرفي وخيالي او واقعي.
معرفي وهي القصة التي تحمل مفاهيم علمية لتزود الطفل بمعارف جديدة وخيالي أو واقهي جتى لأحذ العبرة منها
فإن خلت من الاثنين فهي قصة لانفع فيها ولا إغراء..
خاصة أن الطفل في زمننا انتقائي يعرف مايريد
وليس ساذجا يهضم كل مايعرض عليه.
كان استعراضا سريعا لمجموعة الأشجار والفأس تلك المجموعة المترجمة ترجمة جيدة، فهل نجد العنوان مغريا كذلك؟
وهل يمكن تغييره ، يعنون المترجم بقصة ثانية من المجموعة أكثر جاذبية؟.
نتساءل..ونترك الباب مفتوحا للمزيد من الاسقاطات ، لانها كانت محطة وقوف بسيطة.

د.ريمه الخاني
10-1-2016
: