منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 24

العرض المتطور

  1. #1

    ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟

    ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟
    من سيقف مع المرأة بين يدي الله؟!!
    نصوص من بعض الكتب

    ماذا خسر العالم؟!! خسر"السكينة والسكن" ... بيتٌ دُفعت "امرأته"لتكدح .. مثل"رجله" .. يذكر بقول الحبيب صلى الله عليه وسلم،والحديث في مسلم : (بيت لا تمر فيه،جياع أهله) .. لقد باتت .. وأمست .. وأصبحت الأسرة جائعة .. بعد أن فقدت"تمرها".. وكدحت"تمرتها"مثل الرجل.
    في ناصية كل حوار حول عمل المرأة خارج بيتها،أُذكر بقول الحق سبحانه وتعالى،مخاطبا أبانا وأمنا،عليهما السلام :
    "فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى" طه 117،ليس عبثا أن يأتي الخطاب بالمثنى،عند التحذير من الخروج من الجنة،وبالمفرد عند الحديث عن"الشقاء" .. بل عُضد ذلك بجعل"المهر"و"النفقة"على الرجل،دون المرأة وإن كانت ثرية،وهو فقير.. ليس عبثا...
    بل إن تذكر مُهمتَيْ المرأة "الحمل" و"الولادة"يدفعان إلى التفكير في معاناتها إذا أضايف إلى ذلك عملها خارج المنزل،وقد فطن إلى ذلك "زرق العيون" – ذكورا وإناثا – فتحدثوا عن "حمل المرأة والرجل"تناوبا .. وسيتيح "العلم"ذلك!! وهللت له مجلات عربية،كما سنرى في "النصوص" – إذا أذن الله – وذهبت "الأنثويات"إلى حل آخر .. أن تستغني المرأة بنفسها عن"الرجل" .. وسيختفي "الحمل" و"الأطفال" بطبيعة الحال .. وأرادت مجلة عربية أن تريح نفسها ،فطالبت بأطفال أقل حاجة إلى الحنان!!
    لكي لا أطيل،وهذه مجرد توطئة،أشير إلى بعض المسائل :
    المسألة الأولى : لقد تم "تعبيد"هجر المرأة بيتها بتاريخ من الظلم،وقعت المرأة تحت نيره .. فسهل ذلك على دعاة إخراجها من بيتها .. أن يفعلوا ذلك متوسلين بقضية "تحريرها"بل إن الغرب لم يجعل للمرأة – هناك – "ذمة"مالية إلا حين أراد أن يدفعها للعمل في المصانع .. كما يقرر صاحب "قصة الحضارة".. فخرجت"الطيبة"ظانة أنها سترتاح .. فحملت عبئا فوق عبئها .. وذاق "الرجل"طعم نقودها .. بشكل مباشر،كما يفعل بعض المسلمين .. أو صرفها على نفسها كما يفعل غيرهم ..
    المسألة الثانية : تذكرتُ كتابا،لا أعرف موضوعه،وعنوانه"المرأة لعبة الرجل"،ربما رد عليه مؤلف آخر بكتاب عنوانه"المرأة ليست لعبة الرجل"،كان في منتصف القرن الماضي – تقريبا – ولا أعرف عن أي شيء يتحدث المؤلفان،ولكنني "عاصرت" .. بل و"ظاهرت" – إن صح هذا التعبير – جزء من قضية المرأة،وكان ذلك إبان رفض بعض الأسر "تمدرس
    بناتهن .. فقيل،حينها،إن الشباب لا يتزوجون غير"المتمدرسة"،فتدافعت البنات إلى التمدرس .. فجاءت قضية أخرى،صرخ أحد"المشخصاتية" : أنا درست بنتي وصرفت عليها دم قلبي عشان تجلس جنبي في البيت؟!! لم يُقل هذا عندنا .. بل قيل .. الشباب لا يتزوجون فتاة لا تعمل .. فتسابقت الفتيات للكدح .. مثل الرجل .. وعليه فالواقع أن المرأة تسير على هوى الرجل .. وإن كنتم لا تصدقون "درويشا"يُذكر - بسؤال - بالوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى .. وماذا سيقول له من أخرج المرأة لتكدح،وقد فرض الله لها ما يغنيها عن ذلك؟!

    إذا لعلكم تصدقون .. امرأة .. وفوق أنها امرأة،فهي غير مسلمة .. أي أن بينها وبين"الدروشة" أبحر وجبال ،إنها الفيلسوفة الوجودية سيمون دي بفوار ،وقد نقلت لنا أختنا الأستاذة ملاك الجهني قولها :
    (إن نضال المرأة لم يكن قط إلا نضالا رمزيا،لم تفز إلا بما أراد الرجل التنازل عنه).
    قطعت "سيمون"قول كل خطيب.
    المسألة الثالثة : إني لفي غنى عن القول أنني لست ضد عمل المرأة خارج بيتها،فهذا أمر لا يُصدق.
    من سيعلم بنات المسلمين ومن يطببهن ..إلخ؟ وسبق أن بسطت وجهة نظري في الأمر،بل دعوت إلى أن نشكر للمرأة،التي أغناها الإسلام عن الكد – وهو ما ينبغي – أن تفضلت علينا بتعليم وتطبيب – إلخ – بناتنا،فلا نكلفها بأكثر من "نصف دوام الرجل"مع منحها 60% من راتبه،ولو أنصفنا .. لنظرنا إلى مهامها "الحمل والولادة وعمل المنزل"فيكون العمل خارج المنزل هو"رابعة الأثافي" – إن صح التعبير – فيكون العدل أن تعمل"ربع دوام الرجل"،وإذا تذكرنا أن المرأة في الغرب تحصل على مساعدة زوجها لها في أعباء المنزل،عكس المرأة عندنا،فسنقدر معاناة الأخيرة... والقلب يدمى حين يتصور "أما"تُضطر لـ"رمي"فلذة كبدها .. لتلتحق بعملها .. رغم أن "الدستور: القرآن الكريم" يعطي "الطفل" : "حولين كاملين"!!
    هل قلتُ حولين كاملين؟ إذا .. من سيقف أمام الطفل – الذي أُضيعت حقوقه – أمام الله سبحانه وتعالى .. يوم العرض الأكبر؟!
    المسألة الرابعة : حين نطرح هذا السؤال "المرعب" – لمن كان له قلب .. – من سيقف مع المرأة بين يدي الله؟! يتبادر إلى الذهن وجود فروق كبيرة بين حالة وحالة .. بين امرأة تدفعها الحاجة إلى هجر بيتها والكدح .. وبين امرأة "مستغنية" عن ذلك الكدح .. إلخ.
    في الحلقة القامة نبدأ في نقل نصوص حول المرأة،وقضيتها،وعملها .. خارج المنزل.

    أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني

  2. #2
    ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ (2)
    من سيقف مع المرأة بين يدي الله؟!!
    نصوص من بعض الكتب

    نصوص حول المرأة .. وقضيتها .. وعملها .. خارج المنزل

    هذه "نصوص"حول المرأة،أحببت أن أضعها كما هي في مكان واحد :
    كتاب "هروبي إلى الحرية" : علي عزت بيجوفيتش / ترجمة : إسماعيل أبو البندورة {في الداخل كُتب :إبراهيم أبو البندورة!} / دمشق : دار الفكر / الطبعة الثالثة 1429هـ = 2008
    1 – (الرجل والمرأة هما الخلية الأساسية للعالم والحياة. لن تغير الحياة الواقعية ولا الثورات ولا تغير الإمبراطوريات،وتغير القوانين وأصحاب الأملاك هذا العالم،إذا لم تتغير العلاقة بين الرجل والمرأة. والعكس،فإن أقل تغيير لهذه المادة الحياتية الأساسية،تقود إلى الانقلاب العام. الصورة الأولى له ولها أنها ما قبل الصورة المرتبطة بالجنة للخطيئة المسؤولية والعقاب. وكل ما حدث بعد ذلك،بدءا من السقوط الفريد المرتبط بآدم وحواء وعلاقتهما. كل شيء بينهما بدأ كميتافيزيقيا وبقى كذلك. هذا التاريخ البعيد تحدد بهذه المأساة الأولى والتي كان بطلاها : هو وهي!) {ص 49}
    2 – (أحد حجج الحركة النسوية تبين أن المرأة خلال الفترة الماضية بأكملها،عرفت أما،وحان الوقت الآن لكي تعرف شخصية،وفي الحوار حولهما : الأم الشخصية،نجدهما مفهومين متناقضين. أحببت أن يوضح لي أحدهم ذلك! اعتقدت دائما بأنه لا يوجد ما هو أكثر ذاتية وغنى في الشخصية من الأم،وأن الأم شخصية سامية. ديالكتيك النساء يثير الارتباك!){ ص 60}
    قلتُ : لعل"النسويات" أدق من"النساء".
    3 – (هذا الضغط المتواصل من أجل تشغيل النساء خارج البيت،ومساهمتها في الإنتاج له شكل بسيكولوجي ،إنه يقوم على عدم معرفة كل تلك القيم الاقتصادية التي تحققها النساء في البيت،بالولادة،وتربية الأطفال،والمحافظة على الأمور البيتية. فربة البيت هي ذلك العامل الذي يعمل يوميا عشرة أو اثني عشرة ساعة ونَصفها في إحصاءاتنا بأنها شخص عاطل عن العمل،ونصفها في جدول"العناصر العاطلة عن العمل". نعرف جميعا جيدا،كم هي المرأة عاملة،ولكننا بالوقت نفسه نتظاهر بأننا لا نراه. هذا التجاهل لعمل المرأة هو أحد الضغوط،"وهذه المرة أخلاقيا – على المرأة لترك البيت،وإدارة الظهر للعائلة. الثقافة الإسلامية يجب حرفها باتجاه آخر،وبداية ذلك بالاعتراف بعمل الأم ربة بيت){ ص 126}.
    4 – (وفقا لاختبارات الاقتصادية "روث سيفار" : "تمت الاختبارات عام 1984 – 1985 "،فإن قيمة عمل المرأة غير المدفوع،والذي يعني العمل المنزلي،يقدر سنويا بأربعة آلاف مليار دولار،مما يساوي ثلث الإنتاج العالمي الإجمالي. معظم دول العالم اليوم تعترف رسميا بالمساواة بين الرجل والمرأة. والنساء يؤلفن "ثلث"قوة العمل العالمية،ويحققن عشر الدخل الإجمالي. للنساء العاملات عمل يومي مضاعف،أحدهما في الشركة،والآخر في البيت. وتشير بعض الإحصائيات أن الأوربيات العاملات،يملكن أقل من نصف زمن العمل الحر،بالمقارنة مع أزواجهن. والأمر نفسه مع النساء العاملات في الدول الأخرى){ص 136}.
    5 – (حصل في الدول الغربية طبقا للبيانات الإحصائية خلال السبعينات والثمانينات انخفاض عدد النساء في المراكز الهامة. ويوجد اليوم عدد قليل من النساء الوزيرات والسفيرات وأعضاء البرلمانات،بخلاف ما كان سائدا قبل ثلاثين أو أربعين عاما. الاستثناء فقط في السويد،حيث ارتفع عدد النساء اللاتي يتبوأن وظائف عالية){ص 140}
    6 – (ينمو عدد الذين يطلبون الطلاق في تشيكوسلوفاكيا في معظم مرحلة ما بعد الحرب. ووفقا لبعض البيانات،فإن كل ثاني زواج ينهار،وبوجود القوانين نفسها فإن الأغلبية تطلق في تشيكيا البروتستانتية أكثر منها في سلوفاكيا الكاثوليكية. وهذا هو أحد أسباب قلة الخصوبة في التشيك،وتنحدر نسبة التشيك بالنسبة لعدد السكان العام في البلاد. ويعتقد أنه بالإضافة إلى أسباب أخرى،فإن السبب الرئيسي لانهيار العائلة الاستقلال الاقتصادي للمرأة. ثلث الأطفال في تشيكوسلوفاكيا هم أطفال لأبويون مطلقين."جريدة بوليتيكا - بلغراد 31 / 8 / 1986م"){ ص 174}.
    7 – (يولد في الاتحاد السوفيتي وحده سنويا حوالي نصف مليون من اللقطاء. العائلة الروسية في أزمة،والسبب الرئيسي الموقع المتغير للمرأة،تهيمين المرأة في العائلة وفي بعض المناطق في المجتمع : مقابل كل عشر نساء متعلمات جامعيات هناك ستة رجال متعلمين جامعيين. والطلاق على قدم وساق. المشكلة الجديدة المنتشرة : عزلة المرأة،عنوسة النساء الشابات .. أريد أن أكون أما .. لا أريد أن أكون زوجة. ولأن الشباب يمضي،فإن هذه الرغبة تتغير. ""جريدة بوليتيكا بلغراد){ ص 182 - 183}.
    8 – (هناك عاملان يقفان في علاقة متضادة العمل وخصوبة النساء. ويمكن أن تدفع بعض الأمم ثمنا عاليا في السباق من أجل زيادة الثروة الاجتماعية. ويمكن أن تتحقق نبوءات مشؤومة بأن تكون كل شيء. وألا يكونوا بشرا. ويمكن أن يطرح السؤال : كم هي الخيرات المادية،والفولاذ،والسيارات،والصواريخ – يمكن أن تعادل الطفولة السعيدة؟ هل يوجد للطفولة إلى جانب الأم ثمن؟ وهل يمكن أن تعوض بشيء آخر؟){ ص 189}.
    قلتُ : الأصل ألا أدخل نصا من كتاب،في نص من كتاب آخر .. ولكن سؤال "بيجوفيتش"جعلني أكسر القاعدة. كتب الأستاذ صلاح الدين جوهر :
    ( أما أغرب علاج لتغيب الأم نجده هناك في الإمارات .. في مجلة"زهرة الخليج"الظبيانية بتاريخ 19 / 1 / 1980" : فإن معالجة غياب الأم يمكن أن تكون بتدريب الصغار على أساليب ذكية واجتماعية أفضل تجعل منهم جيلا أقل حاجة إلى الحنان!!"){ ص 88 (المرأة العربية المعاصرة إلى أين"! ) / صلاح الدين جوهر / القاهرة / دار آفاق }.
    9 – (مشاركة النساء في برلمانات بعض الدول الغربية : إيطاليا 7% ،ألمانيا الغربية 15%،ايرلندا 8%،النرويج 30%. في البرلمان الأوربي 20%"الحالة عام 1986م". يوجد في إيطاليا من بين مجموع السكان 52% من النساء،و48% من الرجال،ويوجد نساء أكثر في الكليات والمدارس العليا. ولكن ليس في المواقع المؤثرة. أحد الأسباب : عندما تصوت النساء،فإنهن لا يصوتن للمرشحات من النساء وإنما للرجال){ص 197}.
    10 – (بدأ يتضح بأن وضع المرأة فيما يسمى بالدول المتحضرة قد تغير حقا،ولكنه لم يتحسن. في السجل الطويل للفئات المسحوقة إلى جانب موظفي المناطق الصناعية التي لا مستقبل لها،والشباب بالمؤهلات المتدنية،كانت النساء على رأس القائمة،لأنه ترافق مع تحريرهن الارتفاع المتفاوت للواجبات والأهداف المهنية والاجتماعية){ ص 198 - 199}.
    11 - (تكرس "مارجريت دوراس في كتابها"العالم الواقعي"أهم فصوله للبيت كعالم للمرأة){ ص 220}.
    12 – (يريد البعض أن يساوي تماما بين الرجل والمرأة،ليس في الحق والكرامة الإنسانية،وإنما في طريقة الحياة،ونوع العمل،واللباس،والسلوك،أي في كل ما جعلته الطبيعة مختلفا بين الجنسين. ويثبت علماء النفس من ناحية ثانية أنه توجد طريقة كتابة نسائية ورجالية."كتب ميلوراد بافتش نصين لروايته : قاموس الجزر – نص نسائي ونص رجالي". عندما تسافرون بالقطار عبر الاتحاد السوفيتي وعلى طول الطريق،ومع العواصف الثلجية ودرجة حرارة 20 تحت الصفر ترون النساء العاملات المحمرات – ليس بشكل استثنائي – وإنما المئات منهن. وتلك هي المساواة!){ ص 217}.
    إذا : مرة أخرى سنقطع بنص من كتاب آخر !!
    (جاء في صحيفة الأهرام القاهرية – بتاريخ 27 / 5 / 1977 – مقال بعنوان"الأنوثة بمفهومها الحديث"،تقول فيه المحررة : "مع بداية غزو البنطلون والزي الرجالي لعالم أزياء حواء بدأت النساء في التشبه بالرجال في كل شيء ولم يكتفين بالمظهر الخارجي،فغيرت المرأة من طريقة كلامها وحركاتها التي أصبحت تتميز بالصراحة .. ووصل الأمر ببعض النساء إلى درجة الإحساس بالذنب عند التفكير في أنوثتهن.،فأصبحت الأنوثة أحدث ما أضيف إلى قائمة الممنوعات الاجتماعية ){ ص 120(المرأة العربية المعاصرة إلى أين"! ) / صلاح الدين جوهر )}
    إذا كانت "المصرية"تشعر بالذنب حين تفكر في"أنوثتها"فإن أمريكية – هي لوسي الرهابية الخائفة – "تخجل من أنوثتها":
    (وهكذا ساعدني جون على اكتشاف مسألة "زادتها وضوحا ذكريات طفولتي"مفادها أنني أخجل في أعماقي من كوني فتاة ولست صبيا. وهذا الخجل كان دافعي لأقلد الصبيان في طفولتي ولأعمل بالمساواة مع الرجال فيما بعد. ومن ثم فقد كان هذا الخجل من كوني فتاة هو الذي يمنعني من التفكير في الزواج الذي هو مصير كل أنثى .. وفيه ما فيه من الاستسلام للرجل)){ مجلة"الثقافة لنفسية" العدد الخامس المجلد الثاني كانون الثاني 1991}
    13 – (تعالج الثقافة موضوعات خالدة. وعلى رأسها : الحب،الولادة،الزواج،الأمومة،التضحية،الموت. وهنا تناقض وواضح بين مبدأ الذكر والأنثى. في الثقافة الرجل هو الرجل،والمرأة هي المرأة. وعلى العكس من ذلك تعلن الحضارة محو الاختلافات بينهم،وهو يشكل أشد الأخطاء من وجهة نظر الثقافة،وفي تناقض تام مع صورة الطرد من الجنة){ ص 299}.
    هذا هو النص الأخير من كتاب"هروبي إلى الحرية"،و نختم هذه الحلقة بنص يعضد النص السابق،والكلام لامرأة غربية أيضا :
    يقول الأستاذ صلاح الدين : ( ومن ضمن من تطوعن لهذا العمل الدكتورة "أليس روسي"الأمريكية في مقال بعنوان"المساواة بين الجنسين" في كتاب جامع باسم "المرأة في أمريكا" صدر عام 1965،وفيه تقول إن المقصود بالمساواة بين الجنسين هو تخنيث أدوار النساء والرجال،بحيث تتشابه أدوار النساء والرجال في مجالات النشاط العقلي والفني والسياسي والمهني،ويتكاملان فقط في المجالات التي تفرضها الفروق التشريعية " لعلها : الفروق التشريحية – محمود " بين الجنسين،وتضيف الكاتبة توضيحا آخر فتقول إن المقصود بتخنيث الأدوار التي يلعبها كل من النساء والرجال هو أن يعمد كل جنس إلى تبني وتنمية الخصائص والصفات التي كانت تخص الجنس الآخر وحده){ ص 79 (المرأة العربية المعاصرة إلى أين"! ) / صلاح الدين جوهر )}.
    هنا نستطيع أن نسأل .. هل كان "تخنيث الأدوار"هذا .. وتنمية كل جنس لخصائص الجنس الآخر "منزلقا" أدى إلى تشريع زواج الشواذ؟ أعتقد أن الأمر غير مستبعد،في ظل تنمية الذكر خصائص الأنثى،وتنمية الأنثى خصائص الذكر.

    في الحلقة القادمة،نأخذ نصوصا أُخر من كتاب آخر لـ"بيجوفيتش" .. إذا أذن الله
    أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني









  3. #3
    ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ (3)
    من سيقف مع المرأة بين يدي الله؟!!
    نصوص من بعض الكتب




    نبدأ هذه الحلقة بنصوص من كتاب :
    كتاب (الإسلام بين الشرق والغرب) : علي عزت بيجوفيتش / ترجمة : محمد يوسف عدس / القاهرة / دار الشروق / الطبعة الخامسة 2014
    1 – ( يمضي "أنجلز"فيقول : "سيصبح من الواضح أنه لكي تحرر النساء لا بد من تحقق الشرط الأول لذلك وهو إدخال جميع النساء في النشاط العام،وهذا يعني إلغاء الأسرة المنعزلة كوحدة اقتصادية اجتماعية .. وبتحويل وسائل الإنتاج إلى الملكية العامة تتوقف الأسرة عن أن تكون الوحدة الاقتصادية للمجتمع. وتصبح إدارة البيوت صناعة اجتماعية. فتعليم الأطفال والعناية بهم يصبح شأنا من الشئون العامة. . ويرعى المجتمع جميع الأطفال بالتساوي،سواء كانوا أبناء شرعيين أو غير شرعيين.
    ويذهب"ماركس"إلى أن القضاء على الأسرة أو"ذيولها":يعني تكييف الإنسان للمجتمع،أو تحويله إلى :"كائن اجتماعي بكليته"،وبذلك تتحول جميع أساسات الوجود الإنساني،من اجتماعية ومادية ومعنوية،من الأسرة إلى المجتمع.
    أما "سيمون دي بفوار" – الكاتبة الفرنسية المعروفة بنشاطها في مجال تحرير المرأة بفرنسا وخارج فرنسا – فهي صريحة قاطعة في رأيها،حيث تقول : "ستظل المرأة مُستعبدة حتى يتم القضاء على خرافة الأسرة وخرافة الأمومة والغريزة الأبوية".){ ص 249}.
    مرة أخرى ستضطرنا وجهة نظر "دي بفوار" لقطع النقل،والتذكير بقولها،الذي نقلناه عن أختنا الأستاذة ملاك الجهني،أي قول"دي بفوار" :
    (إن نضال المرأة لم يكن قط إلا نضالا رمزيا،لم تفز إلا بما أراد الرجل التنازل عنه).
    لاشك أننا أمام مرحلتين مختلفين من عمر الكاتبة .. ولا أدل على ذلك مما نقله لنا الدكتور أحمد أبو زيد،عن سيمودن دي بفوار نفسها أنها ( حين بلغت الأربعين من عمرها انتابها الخوف والفزع والهلع لأنه بدا لها أنها أضاعت تلك السنوات وهي تجري وراء سراب){ مجلة الهلال القاهرية / عدد يونية 1995}.
    2 – (لا تقضي الحضارة على الأسرة فقط من الناحية النظرية،وإنما تفعل ذلك في الواقع أيضا. فقد كان الرجل أول من هجر الأسرة ثم تبعته المرأة وأخيرا الأطفال.ونستطيع أن نتتبع القضاء على الأسرة في كثير من الجوانب. . فعدد حالات الزواج في تقهقر متصل،مع تزايد في نسبة الطلاق،وازدياد عدد النساء العاملات،والزيادة المطّردة في عدد المواليد غير الشرعيين،وازدياد مستمر في عدد الأسر التي تقوم على أحد الوالدين فقط وهي الأم .. إلخ. (..) وفي استبيان أجري في فرنسا بين طالبات المدارس،كانت الرغبة في الاستقلال والحياة السائبة،تأخذ المحل الأول بين الرغبات،بينما جاءت الرغبة في الزواج في آخر القائمة. وقد نشر "معهد استكهولم للبحوث الاجتماعية"نتائج مسح أجراه سنة 1972 نعلم منه أن النساء اللائي يذهبن إلى دور الدعارة،في أكثر الحالات،نساء ميسورات الحال،وإنما أصبحن مدمنات للدعارة فقط لأنهن يستعذبن هذا الأسلوب من أساليب الحياة السائبة.
    وطبقا لبيانات مستقاة من"المجلس الاجتماعي للأمم المتحدة"،إن مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية قد نمت خلال الخمس والعشرين سنة الأخيرة نموا أكثر مما كان مُتوقعا. ففي سنة 1975 كانت نسبة النساء المشتغلات في وظائف بالعالم 35% من المجموع الكلي للعاملين. ويمكن القول،بأن نسبة النساء العاملات في الاتحاد السوفيتي هي 82 امرأة بين كل مائة امرأة قادرة على العمل. وتبلغ النسبة في ألمانيا الشرقية 80% ثم تليها بلغاريا بنسبة 74% ثم المجر 73% ورومانيا 73% ثم بولندا 63%،ويتبع هذه الدول فنلندا والسويد وتشيكوسلوفاكيا والدانمرك واليابان. أما في مجموعة الدول التي تشمل إنجلترا وسويسرا والنمسا وأمريكا وألمانيا الغربية،فإن حوالي نصف تعداد النساء العاملات بين 49 – 52%. ونلاحظ أن نسبة تشغيل النساء أكبر في الدول الشيوعية من الدول الأخرى،رغم أنها ليست الأكثر تقدما بين الدول التي ذكرناها. ومن الواضح،أن ذلك يرجع إلى تأثير الأيديولوجية الشيوعية وموقفها من الأسرة ومن توظيف النساء. وهناك حقيقة أخرى مماثلة لا يمكن تفسيرها فقط بالتطور التكنولوجي،وهي أنه في الاتحاد السوفيتي كما في أمريكا يُوجد أكبر عدد من الأطفال غير الشرعيين 10% ويحتل الاتحاد السوفيتي في هذه المشكلة المركز الأول بين دول العالم المتقدم،والسبب هو أن الاتجاه الحضاري العام هناك قد تزاوج بموقف أيديولوجي سلبي تجاه الزواج والأسرة (..) وطبقا لبعض الدراسات المسحية في أمريكا،وُجد أن عدد الأطفال الهاربين من بيوت أسرهم تضاعف خلال السنوات الخمس الأخيرة،ليصل إلى 2 مليون سنة 1976.
    في مثل هذه الأوضاع المتردية يجد المُسنون أنفسهم في أسوأ حال،إن كبار السن لهم حقوق الشباب في هذا العالم،ولكن الحضارة،وقد خلت من المعايير الأخلاقية،لا تعرف الدوافع العقلانية،تُفصل هذا العالم على مقاس الشباب ومزاجهم. ويقول طبيب نفسي يوغسلافي :"على مسرح اللذة يوجد أكبر مجال لأكثر الناس حيوية – أولئك هم الشباب والأصحاء". إن الأوضاع التي تضع الجنس على رأس جميع القيم تدخر – بطبيعة الحال – كل مجاملة للشباب ،وكل سخرية للمسنين.){ص 251 – 252(الإسلام بين الشرق والغرب)}.
    في إطار الحديث عن المسنين،نعود إلى كتاب "بيجوفيتش"الآخر،لننقل هذه الومضة :
    (وصفت"دوريس ليسنج"الكاتبة الإنجليزية في روايتها"يوميات جين رومرز" – المنشورة تحت اسم مستعار – الوحدة وعزلة العجائز في الدول المتحضرة وتحديدا في أوربة وأمريكا. وفي إحدى مقابلاتها بمناسبة صدور روايتها صرحت : ما يميز المجتمعات الغربية الثرية بأن العجائز يصبحون مهملين لوحدهم. ويعملون الكثير من أجل البقاء على قيد الحياة،ولكنها ليست حياة،وتعتقد"دوريس ليسنج"بأن مثل هذا السلوك يتطابق مع المجتمع الغربي. ولكن في أفريقيا - حيث ترعرعت – لا يرمون العجائز من البيوت،ولا يقبلون بإرسالهم إلى مأوى العجزة،ولكنهم يعتنون بهم حيث ينتظرون الموت،تعرفت إلى الكثيرين من الهنود والصينيين،والذين كانوا مضطربين جدا بسبب السلوك الذي يمارس مع العجائز في أوربة){ ص 264 – 265 ( هروبي إلى الحرية}.
    هو داء "الحضارة"ومربط الفرس فيه"هجر المرأة بيتها" .. فالمرأة هي"السلك"الذي يجمع شتات أفراد الأسرة .. وهي رمز الاستقرار .. فإذا انقطع ذلك"السلك" .. تناثرت حبات العقد .. فتيتم الصغار – حسب تعبير الأستاذ أنيس منصور – وتشرد المراهقون .. وأخيرا .. أهمل المسنون .. وليت"دوريس ليسنج"رأت كيف يرمي بعض المسلمين،المسنين من أهليهم في "دور العجزة"،ودستورهم فيه "إما يبلغن عندك الكبر .." .. عندك!!
    نعود إلى "بيجوفيتش"والذي يواصل حديثه :
    (لقد كرّست جميع الأديان الأسرة باعتبارها عُش الرجل،واعتبرت الأم المعلم الأول الذي لا يمكن استبداله بغيره. أما الطوبيا،فإنها تتحدث دائما عن التعليم الاجتماعي ومدارس الحضانة،وبيوت الأطفال وأمثال ذلك. وبصرف النظر عن رأينا الخاص في هذه المؤسسات ،فإن هناك شيئا واحدا مشتركا بينها جميعا،ألا وهو غياب الأم ووضع الأطفال في رعاية الموظفين. وكان"أفلاطون"أول من اخترع طوبيا وهي"الجمهورية"،وكان أول من وصف وصفا منظما فكرة التعليم الاجتماعي. وقد توجت هذه الفكرة في كتابات الاشتراكيين خلال القرنين التاسع عشر والعشرين. وهي ظاهرة مشروعة،طالما أن الإنسان"حيوان اجتماعي"(وهو كذلك بالفعل بجزء من وجوده)،فإن التدريب والتعليم الاجتماعي،والحضانة،وما يزعمون بأنه المجتمع المثالي،هي الحلول المناسبة. أما الحب الأبوي والأسرة،والتعليم الديني والفني،والفردية والحرية،فليست أكثر من رومانسية فضولية في مجتمع مثالي يؤدي فيه كل واحد وظيفته:كاملة بدون خطأ في هذا النظام الكامل – أو هذه المثالية القائمة على التماثل التام وانسلاب الشخصية – ليس من شأن الأم أو الأسرة إلا إثارة الاضطراب.
    الأم تلد الإنسان وتربيه،أما الحضانة فإنها تُهيئ أعضاء في مجتمع،تُصمم موطنا يسكن الطوبيا. الحضانة مصنع أو آلة تعليمية.(..) إن قمة هذا الموقف "الحضاري"تجاه الأسرة تطالعنا به العبارة الماركسية الشهيرة في كتاب"رأس المال" : "إن الأطفال من كلا الجنسين يجب حمايتهما من أبويهما"){ ص 252 – 253 ( الإسلام بين .. }.
    عجيب!! مع أن دستورنا "القرآن"إلا أن واقعنا .. يتطابق مع هذه المقولة !! الآن أصبح الأب أو الأم ... أول من تحوم حوله الشكوك لو أوذي أحد أطفالهما!! هذا مستقى من الإسلام أم من"رأس المال"؟!!
    عفوا .. يفترض أن أنقل النصوص فقط!!
    نواصل نقل كلام"بيجوفيتش" :
    (إن موقفنا تجاه الزواج والأسرة والتعليم والأبوين الطاعنين في السن – يتوقف على رؤيتنا للإنسان ,.. أي على فلسفتنا تجاه الإنسان. على سبيل المثال نجد نوعين من الزواج مختلفين : من ناحية – الزواج بعقد مدني "كنظام الزواج الحديث في السويد"،ونجد – من ناحية أخرى – الزواج المقدس "كالزواج الكاثوليكي". ونحن هنا لا نبحث عن أي واحد من هذين النوعين من الزواج هو الصحيح،إنما نريد أن نؤكد حقيقة هامة،وهي أن المذهب العقلاني لا يمكن أن ينظر إلى الزواج إلا باعتباره عقدا،بينما تراه المسيحية رباطا مقدسا. (..) لقد وجد البرلمان السويدي أنه من الضروري أن يتضمن في قائمة أعماله مشكلة تزايد عدد المصابين بأراض عقلية. يحدث هذا في دولة بها أقل نسبة لعدد وفيات الأطفال،وفيها متوسط أعمار هو الأعلى في العالم،والتعليم فيها مجاني على كل المستويات،وساد السلام فيها أكثر من 150 سنة،وليس فيها أي مشاكل تتعلق بالاكتظاظ السكاني،وإنتاج العمال فيها هو الأعلى في العالم،ومستوى دخل الفرد فيها أحد أعلى المستويات في العالم .. ومع ذلك يقلق البرلمان فيها من تفاقم الأمراض العقلية ويسند إلى الدكتور "هانز لومان" – وهو طبيب نفسي مشهور – بحث أسباب هذه الظاهرة. وكان كل ما قاله الطبيب،أنه في السويد،حيث إن معظم النساء المتزوجات يعملن في وظائف "خارج البيت"،فإن الميدان الحيوي للأسرة قد تأثر تأثرا خطيرا : أكثر من 50% من الأمهات في السويد ممن لهن أطفال حتى سن الثالثة من الموظفات،و 70% من الأمهات اللاتي لديهن أطفال حتى سن 17 سنة من الموظفات. وقد صرح "هانز لومان"في أحد تقاريره : "لقد تمكنا من أن نخلق لأطفالنا مجتمعا بالغ البرودة والعداء للأطفال حدا غير عادي"){ ص 254 – 255 (الإسلام بين ..}.
    هنا نستطيع أن نأخذ فاصلا،نذكر بـ العبارة الماركسية الشهيرة في كتاب"رأس المال" : "إن الأطفال من كلا الجنسين يجب حمايتهما من أبويهما"،ثم نضع إلى جوارها عبارة د. "هانز لومان"في أحد تقاريره : "لقد تمكنا من أن نخلق لأطفالنا مجتمعا بالغ البرودة والعداء للأطفال حدا غير عادي".. ونضيف إحدى نتائج هذه الفلسفة فقد كتب الأستاذ أنيس منصور :
    (وقد حدث في بريطانيا وفي أستراليا أن حكمت المحكمة لصالح الأطفال الذين يعيشون بين أبوين دائمي الخناق .. فوقف الطفل في المحكمة يقول: لا أحب هذا الرجل ولا أحب هذه السيدة وأريد حياة هادئة بعيدة عنهما!
    وحكمت له المحكمة!!){ مقالة"المرأة في مقعد القيادة" : مجلة أكتوبر العدد 877 في 15 / 8 / 1993}.
    مثل هذا الطفل هل ننتظر منه أن يعتني بوالديه المسنين .. أحدهما أو كلاهما؟!!
    نواصل نقل كلام "بيجوفيتش" :
    (لقد أحالت الحضارة النساء إلى موضوع إعجاب أو استغلال،ولكنها حرمت المرأة من شخصيتها،وهي الشيء الوحيد الذي يستحق التقدير والاحترام. هذا الوضع مشهود بشكل مطرد،وقد أصبح أكثر وضوحا في مواكب الجَمال و في بعض مهن نسائية معينة مثل" الموديلات". وفي هذه الحالات لم تعد المرأة شخصية ولا حتى كائنا إنسانيا،وإنما هي لا تكاد أن تكون أكثر من "حيوان جميل".
    لقد ألحقت الحضارة الخزي بالأمهات بصفة خاصة،فهي تفضل على الأمومة أن تحترف الفتاة مهنة البيع،أو أن تكون "موديلا"،أو معلمة لأطفال الآخرين،أو سكرتيرة أو عاملة نظافة. إنها الحضرة التي أعلنت أن الأمومة عبودية،ووعدت بأن تحرر المرأة منها. وتفخر بعدد النساء اللاتي نزعتهن "تقول : حررتهن "من الأسرة والأطفال لتلحقهن بطابور الموظفات.
    على عكس هذا الاتجاه تمجد الثقافة دائما الأم.،فقد جعلتها رمزا وسرا وكائنا مقدسا. وخصصت لها أجمل الأشعار،وأكثر الأعمال الموسيقية عذوبة،وأكثر اللوحات الفنية والتماثيل جمالا. فبينما آلام الأم مستمرة في عالم الحضارة يرسم "بيكاسو"لوحته الرائعة "الأمومة"ويترنم بتمجيد الأمومة حين يقول : "بالنسبة للثقافة لا تزال الأم حيّة"){ص 255 – 256 "الإسلام بين .."}.
    قبل أن أنقل النص الأخير من الكتاب الذي بين يديّ،أشير إلى قول "بيجوفيتش" :
    (لقد ألحقت الحضارة الخزي بالأمهات) .. لأضع إلى جوار هذا العبارة .. قول الروائية الأسترالية"كاثي" :
    (الأمومة كهدف أعلى للحياة آخر ما عندنا من الخرافات وقد آن الأوان لنضرب هذه الخرافة على رأسها ونبددها){ نقلا عن مقالة للأستاذ خالد القشطيني : جريدة الشرق الأوسط العدد 6793 في 29 / 2 / 1418هـ}.
    أما حديث "الطيب بيجوفيتش" عن الأم التي عزفت لها أعذب الألحان .. إلخ. فهذا المفكر الكبير ،قطعا لم يقرأ كلام الأستاذة سلوى خميس – من بلاد الحرمين،لا من أستراليا – وهي تقول :
    (ولا أريد مقابل تقدم الرجل أن أنسب للمرأة هذا المجد المؤثل في أنها رحم وحاضنة للرجل فهذه المقولة رغم أنها صحيحة حتى النخاع إلا أنها صحيحة بطبيعة الأشياء،فقد كان من الحتمي أن يكون أحد الجنسين أما والآخر أبا .. فما الذي تنسبه المرأة لنفسها إذا كانت أما){ جريدة عكاظ العدد 10291 في 6 / 5 / 1415هـ}.
    صحيح .. ما الذي تنسبه المرأة لنفسها!!!
    حتى نحصل على "جواب" .. ننقل النص الأخير :
    (تسير "بيوت المسنين"جنبا إلى جنب مع"بيوت الأطفال"المحرومين،فهما ينتميان معا إلى النظام نفسه،وهما في الحقيقة حالتان للنوع نفسه من الحلول،فبيوت المسنين وبيوت الأطفال تذكرنا بالميلاد والموت الصناعيين. كلاهما تتوفر فيه الراحة وينعدم فيما الحب والإنسانية. وبينهما ملمح مشترك هو زوال العلاقة الأبوية : ففي الحضانة أطفال بلا آباء،وفي دور المسنين آباء بلا أطفال. وكلاهما المنتج "الرائع"للحضارة والمثل الأعلى في كل طوبيا.
    إن الأسرة والأمومة معها ينتميان إلى المفهوم الديني،أما الحضانة بموظفيها فتنتمي إلى مفهوم آخر.){ 256 ( الإسلام بين الشرق والغرب.}
    في الحلقة القادمة،نأخذ نصوصا من كتب أخرى .. إذا أذن الله.

    أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني

  4. #4
    ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ (4)
    من سيقف مع المرأة بين يدي الله؟!!
    نصوص من بعض الكتب
    ( السلطانات المنسيات ) / فاطمة المرنيسي / ترجمة : عبد الهادي عباس،وآخر / دمشق / دار الحصاد / 1998م/ الطبعة الثانية }.

    في مستهل هذه الحلقة نذكر بإلحاح المفكر – والفيلسوف – علي عزت بيجوفيتش – في النصوص التي نقلناها عنه،وغيرها – على مسألة انتشار "اللقطاء"في الحضارة الحديثة،وتأكيده ،وتأكيد غيره،على الدور الذي لعبه تغير الدور المرأة في المجتمع،وتآكل ما كانت تقوم به من "جمع"شمل الأسرة بعد تحولها إلى "كادحة" .. وفي إطار ظاهرة انتشار "اللقطاء" ،في العالم الإسلامي،والذي وصل إلى محاولة بعض الدول الإسلامية "دمجهم"مع شريحة أخرى هي"الأيتام"،وهي شريحة لها "قانونها"في الدستور السلامي – القرآن الكريم – والذي لا علاقة له بألئك الأبرياء "اللقطاء"على كل حالٍ في ظل انتشار تلك الظاهرة،وجدنا إحدى الأنثويات تكاد أن ترقص فرحا،بذلك!!
    إنها الأستاذة فاطمة المرنيسي،والتي "رقصت"قائلة :
    (( أشارت الإحصائيات الأخيرة حول العالم العربي أنه يعيش حاليا ثورة ديموغرافية حقيقية،والتي تعتبر إحدى سماتها الأبرز هي تراجع سن الزواج،سواء كان بالنسبة للرجال أم للنساء،ومن يقول بتراجع سن الزواج يقول بمضاعفة احتمالات الرؤية المتزايدة لعدد الأطفال غير الشرعيين،إذ أن حواجز المراقبة التقليدية المبكرة للجنسية لم تعد هنا. والحواجز التقليدية المعنية هنا كانت تتمثل بفصل الجنسين من كل طرف،ومراقبة الأهل لمرحلة النضوج الجسدي للبنات. وخارج تربية البنات المتشددة أكثر فأكثر فإن دخولهن مجال العمل المأجور يلغي جميع أنظمة الرقابة الموضوعة على إبقاء العنصر النسوي راكدا. نحن لا نعرف شيئا عن الأطفال غير الشرعيين لأن الأطباء والقضاة { ما دخل القضاة في الموضوع؟ - محمود} يحافظون على هذا السر العالي التوتر وذلك من أجل الذات الجماعية .)) { هامش : ص 253 – 254}.
    في الهامش أشير إلى بعض ما ذكرته الأستاذة سهام القحطاني،في زاويتها " مدى" تحت عنوان : ( السباحة في بحيرة الشيطان "الحمراء" ) :
    (( أؤمن يقينا أن على الكاتب أن يتسلل إلى المناطق الخطرة والمحرجة في حيز إشكالياتنا الاجتماعية،مهما كانت درجة منطقة الغور(..) لمرتين يتحدث الأستاذ (عبد الله الجفري) عن ظاهرة أبناء (الصناديق) ..(..) لم يصبح من الخفي على الجميع تصاعد ظاهرة الأطفال الذين ينبتون كبذور شيطانية بقرب المساجد أو قرب المستشفيات..)) { جريدة البلاد العدد 15298 في 28 / 1 / 1419هـ}.

    إلى كتاب آخر :
    كتاب (التنوير الزائف / د.جلال أمين / دار المعارف "سلسلة اقرأ"
    سنختار نصا واحدا من هذا الكتاب :
    (اكتشفنا – أو اكتشف بعضنا على الأقل – أن التقدم ليس حتميا،وأن التاريخ الإنساني ليس كالسلم الذي يقف البعض على درجاته العليا والبعض الآخر على درجاته الدنيا،ولا هو كالطريق الواحد الذي يتقدم فيه البعض خطوات على الآخرين،وإنما هو كمجموعة من الطرق المتشعبة،لكل طريق مزاياه وعيوبه،واختار الغرب أن يسير في أحدها فكسب أشياء وخسر أشياء،وأن هذا الاختيار كان تحكميا إلى حد كبير،ومحكوما بظروف اجتماعية وبيولوجية ونفسية مختلفة،ومن السخف محاولة إقناعنا بأن هذا هو"الطريق الوحيد"الذي يمكن السير فيه،ويجب السير فيه بسرعة،وإلا كنا متخلفين (..) أما التخلف فأنا أعرف الآن ما هو إنه ليس إلا هذا الشعور بالعار فأنت لست متخلفا إلا بقدر شعورك بالعار إزاء هؤلاء الذين يسمون أنفسهم"متقدمين"وسوف تظل متخلفا مهما زاد متوسط دخلك ومهما ارتفع معدل نموك ومهما زاد ما في حوزتك من سلع وخدمات طالما أنك تشعر بالعار لأنك لا تملك ما يملكون (..) نعم نريد إطعام الجوعى وتوفير الكساء والمأوى المناسب لمن لا كساء أو مأوى لهم ولكن هذا في حد ذاته ليس مبررا للشعور بالعار بل لعل أول شروط النهضة وزيادة السلع الضرورية هو التخلص من هذا الشعور بالعار وإلا كانت النتيجة إذا استمررنا نرفع شعار التنمية ونفهمه على النحو الذي نفهمه الآن إذا استمررنا نسمي أنفسنا متخلفين ونحدد هدفنا بأنه اللحاق بمستوى المعيشة في الغرب ستكون النتيجة أننا بعد خمسين عاما أخرى من"التنمية"سيكون لدينا محلات ماكدونالد أكثر وكوكاكولا أكثر ومخدرات أكثر وستكون المرأة المصرية خلال هذه الفترة قد حققت بالطبع نجاحا باهرا في الحصول على مساواتها بالرجل : كلاهما يتمتع بنفس المعيشة وبحرية الحصول على نفس الكمية من الماكدونالد والبلو جينز والمخدرات والإعلانات (..) لماذا يفرض عليّ أن أقبل أن زيادة نسبة النساء العاملات خارج المنزل بأجر "أي لدى الغير"هو دائما شيء أفضل من العكس){{ ص 9 - 15}

    كتاب ( ليلى المريضة في العراق) : د.زكي مبارك / القاهرة / شركة نوابغ الفكر / القاهرة / الطبعة الأولى 2012

    ونص واحد من هذا الكتاب أيضا. في لقائه مع أحد المسؤولين في التعليم :
    (ثم ماذا؟ ثم ماذا؟
    ثم انتقلنا إلى تعليم البنات فعرفنا – بعد الأخذ والرد – أن البنت في المدرسة المصرية تقتل بالدروس ،فلا تستطيع أن تكون بهجة البيت في المساء.
    وقد لوحظ أن البنات في المدارس الأجنبية يعاملن معاملة تقوم على أساس العطف والرفق،والمفهوم عند الأجانب أن البنت إنما تتعلم لتصلح تمام الصلاحية لتكون ربة بيت){ ص 114 جـ3}.

    كتاب (شوربة الدجاج : لحياة الآباء : قصص حب،وتعليم وأبوة) / مكبة جرير / الطبعة الأولى 2002

    ونص واحد .. مرة أخرى :
    ("هل يوجد الآن شيء أشد حرجا من الارتباط بامرأة "لا تعمل"؟
    إليك"جاكي"كمثال واضح على ذلك،فهي تنسج وتغزل الصوف وتحضر دروسها في كلية الفنون مرتين أسبوعيا،وتقوم حاليا بإعداد نسيج مزدان بالرسوم قامت بتصميمه لفرش حجرة المعيشة. بالإضافة إلى أنها تقوم أيضا بصنع مئات من الوجبات أسبوعيا،وكي كم هائل من الملابس وتنظيف الأرضيات،والخروج مع الكلب للنزهة،وإقامة حفل عشاء أسبوعيا. ورغم ذلك فهي"لا تعمل".
    إنها تقوم بمداواة أطفالها،وتقوم برعايتهم الصحية،وتستمع إلى واجباتهم المدرسية التي تكفي للحصول على درجة علمية من جامعة"أكسفورد"وتتولى إدارة ميزانية الاسرة وتعثر على أشياء لا يتسنى لأحد العثور عليها بالدور السفلي،وتُذكر "ريتشارد"بتمشيط شعره كل صباح وتُروح عن"جين"عندما تظهر البثرات بوجهها،وتلمع الأثاث.
    إنه تقوم بالتسوق وتُرتب المشتروات وتنظف الأدوات الرياضية وتعرف مكان متعلقات كل فرد في الأسرة وترد على البريد،وتتأكد أن أحدا لم يترك خاتمه أو نحو ذلك بجانب حوض الاستحمام،وتتدبر أمر المشاكل الطبية الصغيرة،ومع ذلك فهي"لا تعمل"
    إنها تقوم بقص الشعر،وتنظيف فلتر الفرن (..) وتتولى تنظيف البيت بالمكنسة الكهربائية،وتضع الشطائر داخل حقائب أطفلها المدرسية لتناولها أثاء فترة الراحة،وتقوم بتعليق المعاطف وتدليك أقدام أطفالها عندما يشعرون بالبرد،وتحاول الترويح عن أفراد الأسرة طوال الوقت وتُزيل بقايا الأشياء المكسورة وتوضّح كيفية استخدام مساحيق ظل العين.
    وتبتسم أثناء سرد قصص (..) الفكاهية ،وتقوم بحفظ الصور الفوتوغرافية في ألبوم،ولا تدع أحدا يغادر المنزل دون معانقته،وتُغطي ابنتها عند ذهابها للنوم كل ليلة "رغم أنها أصبحت في الرابعة عشرة من عمرها أي في حجم والدتها"وتعرف أسعار كل شيء حتى الكروت البريدية وتقوم بترتيب الأثاث،وتستمع بكل جدٍ واهتمام إلى طموحات الجميع سواء كانت تلك الطموحات مبالغا فيها مثل"رئيس الوزراء،بطل رياضي مشهور"أو بسيطة مثل"طموح رينشارد الحالي" في أن يصبح مخبرا سريا بارعا". إنها تقوم أيضا بتعليق الصور على جدران المنزل "ثمانين صورة على جدار واحد"إنها تقوم بتثبيت الأزرار والذهاب إلى قاعات الفنون،أما العمل،فلا أظن ذلك!.
    وتقوم أيضا بإطالة بناطيل الجنز،وتسلك مواسير المياه،وتتذكر دائما تقديم طبق المكرونة الاسباجيتي"المفضل لدى الأطفال"مرة كل أسبوع،وتقوم بانتقاء الأخبار الصحفية التي قد تُشكل أعمدة،وتقوم بإجراء تمرين رياضي ثلاثين مرة كل صباح للمحافظة على رشاقتها،وتوضح لريتشارد – برحابة صدر – السبب في أنه لا يمكنه ارتداء القميص ثمانية أو عشرة أيام على التوالي،وتقوم بإرسال كروت المعايدة.
    وما المانع في أن تكف الآن عن العدو ثلاث مرات أسبوعيا،أو العمل في فريق الإنقاذ بإحدى المنظمات الشبابية،أو تعلم اللغة الألمانية في مدرسة ليلية أو الانتهاء من دورة جامعية لدراسة أمهات الكتب.
    ولكنها قامت بصنع نسيج لغرفة "جين"و"مائدة القهوة"من طقم غرفة طعام قديم،وقامت منذ أسبوع فقط بمعرفة كيفية استبدال المصباح الكهربائي بجهاز تسليط الصور على الشاشة"بروجكتور"عندما فشل والدي في استبداله.
    ولسوء الحظ أن كل ما ذكر سابقا لا علاقة له بالنقطة الأساسية وهي أنها لا تعمل في مكتب و تجري جراحات في المخ،أو تقود شاحنة،أو تنتمي إلى نقابة معينة.،أو تطبع رسائل على الآلة الكاتبة أو تبيع العقارات أو تُقدم عرضا تلفزيونيا أو حتى تُمارس المصارعة أو باختصار"لا تعمل"){ ص 64 – 66 }.
    في الحلقة القادمة .. نأخذ نصوصا أخر .. إذا أذن الله.


    أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني

  5. #5
    أمر لأقول ترددت هنا أكثر من مرة
    وموضوع طويل يستحق القراءة مطولا
    جزاك الله خيرا

  6. #6
    بانتظار قراءتك اخت نورا ولك الشكر.





    ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ نصوص من بعض الكتب (5)
    من سيقف مع المرأة بين يدي الله؟!!


    كتاب ( المرأة العربية المعاصرة إلى أين؟! : دراسة تحليلية لمحتوى الصحف والمجلات العربية ) / صلاح الدين جوهر / دار آفاق / القاهرة / الطبعة الأولى 1982م.
    بسم الله نبدأ نقل بعض النصوص من هذا الكتاب،يقول مؤلف الكتاب :
    1 – ( إن الحديث عن العلاقة بين الجنسين ،الرجل والمرأة عبر الزمن قد يأخذ مسارا من أربعة مسارات متباينة،في الأول تدافع المرأة عن بنات جنسها وتتهم الرجل بما تشاء من تهم،وفي الثاني يدافع الرجل عن وجهة نظر أبناء جنسه ويهاجم المرأة بما يشاء من تهم،وفي الثالث تدافع المرأة عن الرجل وتتهم بنات جنسها في علاقتهن بالرجل،وفي الرابع يدافع الرجل عن المرأة ويتهم الرجال أبناء جنسه وينسب إليهم كل أسباب الفشل في إقامة علاقة متوازنة بالمرأة ) {ص 8}.
    2 – (4 - المرأة العربية المعاصرة تبدأ قصة اشتغالها خارج المنزل بإقناع الرجل بأنها إنما تبغي تدعيم الكيان الاقتصادي للأسرة .. وعندما تكتشف أنها بذلك تخلق أعباء اقتصادية جديدة يكون قد أصبح عسيرا عليها أن تتراجع){ص 15}.
    3 – ( كتبت السيدة بنت الشاطئ { د.عائشة عبد الرحمن - محمود} :
    "أريد لنا أن نحتفل بالسنة الدولية للمرأة،فيا لله ما كان أكثر المؤتمرات والندوات والخطب والمقالات،عن ظلم الرجال للنساء،والتشريعات الجائرة التي صاغها الرجال على هواهم،فاغتالوا حقوق المرأة المستضعفة،كم ضجت المحافل والمنابر بدعاوى الاتهام في جلسات محاكمة الرجال،ومرافعات المحامين والمحاميات عن النساء المغلوبات على أمرهن؟ فكأنما كانت تلك السنة ترسيخا لمقولة ضعف المرأة وعبوديتها وتقريرا لدعوى الخصومة الشاذة بين جنسين لا تعرفهما الفطرة السوية إلا متكاملين،ولا يتصور انفراد أحدهما بوجوده أو بقاء الحياة البشرية وهما خصمان "صحيفة الأهرام القاهرية 5 / 8 / 1979" ..){ص 37 - 38}.
    4 – (ونموذج آخر يأتيك على صفحات مجلة أسرتي الكويتية " 21 / 4 / 1979"إذ تقول كاتبة المقال التي وقعت في نهايته باسم " امرأة" :
    "هو كالطفل يتوقع من زوجته دائما أن تلعب في حياته دور أمه،تقدم له الحنان والحب والرعاية والتدليل،وتقم له التضحيات ولا تنتظر منه مقابلا أو تتوقع الثمن،هو أناني دائما يميل إلى السيطرة،وينتظر من زوجته الطاعة العمياء والرضوخ لأوامره ونواهيه،وأن يبدأ كل شيء في الحياة الزوجية به وتلبية رغباته أولا دون أن يجهد نفسه حتى في التفكير فيما هو واجب عليه نحو زوجته أو ما تتوقعه منه هذه الزوجة التي اشتراها بعقد رسمي عقد الزواج،هو السيد في البيت وحتى على الفراش على الزوجة أن تكون رهن إشارته دون أن يكون لها أي حق في الاعتذار .."){ص 44}.
    حان الوقت لنأخذ "فاصلا" .. الكلام التحريضي أعلاه نُشر سنة 1979،وفي سنة 1995وجدنا الدكتورة فوزية الدريع تقول:
    (( البنت تتربا بطريقة أن الجنس شيء يُقدم للرجل،كإحدى الخدمات التي تُقدمها المرأة للرجل عشان (شذي) الريّال متى ما قال قومي أبيك بلفراش ناهيك عن أي حالة نفسية هي فيها،يجب أن تقدم هذه الخدمة الزوجية)){ برنامج "عن الجنس بصراحة" /إعداد وتقديم : سلوى جراح/ هيئة الإذاعة البريطانية،القسم العربي/ الحلقة المذاعة يوم 27 / 1 / 1995م}.
    هذا ما تقوله امرأة مسلمة .. فماذا تقول امرأة غير مسلمة؟
    (( صدر أخيرا في نيويورك كتاب بعنوان ( أسرار عن الرجل ينبغي أن تعرفها كل امرأة) لمؤلفته { باربرا دي انجيليس } والكتاب نتيجة عمل المؤلفة لفترة طويلة في مجال الاستشارات النفسية،والطب النفسي للأزواج (..)
    - رفض الممارسة :
    (( يشعر الرجل بأن امتناع الزوجة عن المعاشرة دليل على أنها ترفضه،فالجنس بالنسبة للرجال عموما وسيلة تقديم أنفسهم على المستويين الشعوري والجسدي،فإذا أعرب الزوج عن رغبته في المعاشرة،فإنه يعرض ما هو أكثر من الجنس،فهو يقول على المستوى اللاشعوري : ( من فضلك اقبليني) فإذا رفضت المرأة طلبه فإنه لا يأخذ قولها (إني متعبة) بالمعنى الحرفي وإنما يفهم أنها لا تحبه،أو كأنها تقول له : (لا أريدك) ..)) { جريدة الهدف العدد الصادر يوم 28/ 5 / 1995م}.
    وماذا قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم؟
    قال بأبي هو وأمي .. (( إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه{فأبت} فلم تأته فبات غضبانا عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح)) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
    هل نحن في حاجة إلى التساؤل : أي القولين أقرب إلى قول الحبيب – صلى الله عليه وسلم – قول المرأة غير المسلمة .. أم قول المرأة المسلمة؟!!
    نعود إلى كتاب"جوهر"ونقل نصوص تشي بتحريض أحد الجنسين على الآخر :
    5 – (ومن هؤلاء الرجال الدكتور /سمير فهمي الذي بعث برسالة قصيرة ذات مغزى إلى أخبار اليوم المصرية يقول فيها :"ظاهرة جديدة تبدو واضحة هذه الأيام ،فما من تمثيلية إذاعية أو تلفزيونية إلا ويظهر فيها الرجال ناقصي عقل ودين،فهل سبب هذه الظاهرة سيطرة العنصر النسائي على الإذاعة والتلفزيون؟"صحيفة أخبار اليوم المصرية 26 / 7 / 1980"..){ص 60}.
    6 – ( مما يؤكد هذا الاتجاه ذلك الخبر القصير الذي جاء في صحيفة الأهرام المصرية "28 / 9 / 1980" تحت عنوان :"ليلى فوزي .. وسيطرة الرجال""ليلى فوزي"التي تقوم ببطولة المسلسل الذي يعرض حاليا باسم "النساء يعترفن سرا"تقوم الآن ببروفات مسلسل ثاني باسم "عفوا سيدي الرجل"لنفس المؤلفة منى نور الدين ،الحلقات تعالج الحياة الاجتماعية للأسرة المصرية من خلال سيطرة الرجل المصري){ص 61}.
    7 – ( نموذج ثالث يأتينا على صفحات مجلة أسرتي الكويتية "9 / 6 / 1979" من فتاة سعودية"م.ق.أ تقول :
    "الرجل العربي دائما متناقض،دائما أناني،ولا أخال تلك الصفات ستزول عنه وستبقى ما بقي على وجه الأرض ،إنك أناني جدا،أناني ولم تعرف بعد الطريق لكيفية العيش مع المرأة واحترامها وتقديرها ،مهما تشدقت بشعار تحريرها وانطلاقها للعمل فأنت لا تريد سوى خادمة مطيعة،وأداة،وصورة جميلة تزين أرجاء المنزل وتكمل الديكور،أنت أيها الرجل العربي قاتل للفضيلة في نفس المرأة،أنت الداعي الأول لتهتكها وعدم صونها لعفافها وإذا كان في مجتمعنا منحرفات فلا تنسى أنك وراء كل ذلك .. كم من عقول نسائية ركلتها بقدميك،أنت قاتل طليق.أيها الرجل العربي كم امتلأ فمك برزاز ( هذا بالزاء – محمود ) لتقذف به إلى صفحة الوجوه المجاهدة في سبيل مبادئها وعملها وإثبات وجودها){ص 45}.
    لا أعتقد أننا في حاجة إلى التنبيه إلى كمية"التحريض"ضد الرجل،أي التأسيس لما أسمته د.بنت الشاطئ "الدعوى لخصومة شاذة .. أي بين الجنسين .. كما أن الرسالة – في النص الأخير – تنفي عن المرأة نتاج "تصرفاتها"لتلصقها بالرجال ... ومرة أخرى حسب تعبير د.بنت الشاطئ .. كأنها تؤكد عبوديتها!!
    8 – (وتمادى رجال التعليم في بعض البلدان العربية في خطئهم فقرروا أن يجعلوا حصول الفتاة على الشهادة التوجيهية "الثانوية العامة حاليا"بعد عشر سنوات تقضيها بالمدرسة بنجاح،في حين كان على الصبي أن يقضي بنجاح تسع سنوات فقط،إنهم بذلك قد زرعوا في نفسية المرأة منذ نعومة أظفارها الإحساس بالاضطهاد){ص 63}.
    9 – ( ووصل بنا الحال إلى أن خرجت علينا حفنة من النساء العصريات ينادين بأن الحمل والولادة لا ينبغي أن يعوقا المرأة عن تحقيق ذاتها،وأنه ينبغي التنكر لهذه الوظيفة الطبيعية إذا كانت تعوق المرأة عن تحقيق هذه الذات){ص 64}.
    10 – ( وفي فرنسا تعلن السيدة "رينيه ماري لوفاجيه"رئيسة الجمعية النسائية الفرنسية أنها تعارض حركات تحرير المرأة،وتقول : "إن المطالبة بالمساواة الكاملة بين المرأة والرجل تصل بهما إلى مرحلة الضياع حيث لا يحصل أي من الطرفين على حقوقه "(صحيفة الأهرام المصرية 6 / 5 / 1980){ص 84}.
    11 – ( "العمل هل يحرر المرأة؟ تحت هذا العنوان بصحيفة الأهرام المصرية "20 / 2 / 1980" جاء في الركن الخاص بالمرأة ما يلي : "منذ أن اقتحمت النساء ميادين العمل المختلفة أصبح العمل هو الأسطورة أو الأيديولوجية أو السلاح الذي يتذرعن به للتحرر (..) وفي هذه الحالة نستطيع أن نقول أن العمل أصبح مضادا للتحرر لأنه وإن ساعد على تفادي المشاكل الحقيقية فإنه لا يحلها لأنه يسد في الواقع الطريق أمام المرأة للتحرر العقلي. لأن المرأة التي تعمل تعود إلى منزلها مرهقة وفي نفس الوقت هي مطالبة بإعداد الطعام وتلبية طلبات الزوج والأولاد مما لا يتيح لها بعد ذلك الفرصة للقراءة أو التثقيف أو حتى الفرصة لتجديد علاقتها بزوجها وأطفالها){ص 86 - 87}.
    12 – ( "مجلة حواء المصرية"29 / 7 / 1972" لها تشخيص طريف لمشكلة الزوجات العاملات فقد جاء بمقال تحت عنوان"الصمود مطلوب منك" : "إن جزءا كبيرا من مشكلات الزوجات العاملات يرجع إلى عمق استغراقهن في الإحساس بالظلم. الزوجة العاملة تقضي وقتا طويلا أكثر من اللازم في التفكير في العبئ الكبير الملقي على عاتقها بين العمل خارج البيت وداخله،في عدم مبالاة زوجها بإرهاقها. إنها تبدأ يومها وسط زحام هذه الأفكار وفي الحال يبدأ الضغط الرهيب على أعصابها حتى من قبل أن تبذل مجهودا".){ص 88}.
    ودار الزمان .. ولا عزاء للأنثويات ،وبلد التقليعات أيضا ..( واشنطن – أ ف ب :
    يلقى كتب صغير رواجا كبيرا في صفوف الأمريكيات إذ يفسر لهن من خلال 35 قاعدة مثيرة للجدل كيفية إيجاد زوج مناسب والمحافظة عليه لكنه يثير غضب واستياء النساء المدافعات عن حقوق المرأة ،ونفدت نسخ الكتاب من كل المكتبات في العاصمة الأمريكية واشنطن.
    ومن خلال صفحات الكتاب الـ 174 قضت صاحبتا الكتاب إلين فين وشيري شنايدر " 37 / 38 عاما" وهما متزوجتان ومن سكان نيويورك على عشرات من الإنجازات التي حققتها حركات تحرر المرأة والدفاع عن حقوقها وذلك انطلاقا من فكرة بسيطة مفادها أن الرجال صيادون يحبون التحديات وأن النساء سهلن اللعبة إلى حدها الأقصى ..){ جريدة المدنية العدد 12231 في 23 / 5/ 1417هـ = 5 / 10 / 196}.
    أول ملاحظة : "النسويات"يردن "إجبار" النساء على قناعاتهن الشخصية!!

    في الحلقة القادمة ،نكمل النقل .. إذا أذن الله.

    أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني

  7. #7
    ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ نصوص من بعض الكتب (6)
    من سيقف مع المرأة بين يدي الله؟!!


    في هذه الحلقة نكمل نصوص كتاب :
    كتاب ( المرأة العربية المعاصرة إلى أين؟! : دراسة تحليلية لمحتوى الصحف والمجلات العربية ) / صلاح الدين جوهر / دار آفاق / القاهرة / الطبعة الأولى 1982م.
    الحديث عن "حلول"لمشكلة هجر المرأة بيتها :
    13 - وحل آخر جاء في مجلة زهرة الخليج الظبيانية " 19 / 1 / 1980" مؤداه أنه ما دام أخطر ما في اشتغال المرأة تأثيره على نفسية الطفل الرضيع وما يتبعه من ضرورة إرسال الصغار لرياض الأطفال ،فإن معالجة غياب الأم يمكن أن يكون بتدريب الصغار على أساليب ذكية واجتماعية أفضل تجعل منهم جيلا أقل حاجة إلى الحنان! هكذا.){ ص 88}.
    14 – ( عن قضايا حواء المعاصرة "لقد نشرت السيدة مي شاهين مقالا في صحيفة الأخبار المصرية "25 / 11 / 1979" تحت عنوان"حيرتني حواء". تقول : "هل الزوجة العاملة سعيدة في حياها؟ هل تشعر بالفرح والفخر لأنها تستطيع الجمع بين مهمتها الأولى وهي الإشراف على الزوج والبيت وبين النشاط والإنتاج في ميدان العمل مثلها مثل الرجل؟ (..) لقد وجهت مي شاهين هذه الأسئلة إلى اثنتين من بنات حواء المعاصرات الأولى زوجة عاملة وأم لطفلين والثانية من السيدات المتفرغات لرعاية الأسرة،تقول الأولى ردا على أسئلة مي شاهين :"لقد ارتكبت غلطة حياتي،عندما قررت أن أعمل بعد أن تزوجت وأنجبت،إن السنوات العشر التي قضيتها في العمل تبدو كأنها مائة سنة أو ألف .. تصورت أن العمل هو النشاط والأمل والقوة التي أستمد منها حبي للحياة،ولكن بعد سنوات فترت همتي ،شعرت بالإرهاق نفسي لا أعتقد أنني سأقوى على احتماله طويلا،كنت ولا أزال أجد صعوبة في رعاية الأطفال،أما مشكلة الوصول إلى العمل في الموعد المحدد فلا يحلها إلا عربة تاكسي وهذا بالطبع يلتهم جزءا كبيرا من مرتبي،أما أعمال البيت فإنني لا أعطيها حقها،أين الوقت الذي أطهو فيه وأغسل أو أنظف؟ وإذا استعنت بشغالة فإنها تلتهم بدورها جزءا كبيرا من دخلي والباقي لا يساوي المشقة التي أتحملها ،ثم قالت : "لقد قررت أن أتفرغ للبيت وإن زوجي سيوافق بلا شك."
    أما حواء الثانية،وهي تلك المتفرغة للبيت فقالت : "لقد ارتكبت أكبر غلطة في حياتي عندما رفضت العودة إلى المدرسة بعد أن تزوجت وأنجبت،إن السنوات العشر التي قضيتها في البيت تبدو كأنها مائة سنة أو ألف .. ولولا حرجي من العودة إلى المرحلة الإعدادية في سني هذا لتعلمت وتخرجت وعملت .. إنني أرعى أطفالي وأخدم زوجي وأشرف على بيتي وهذا شيء أعتز به،ومع ذلك أشعر بأنني عاطلة أو عالة على المجتمع وإنني أحسد الزوجة العاملة التي تكدح وتعمل كالنحلة،ثم قالت إنني أفكر في العودة إلى الدراسة حتى ولو بدأتها من الحضانة ،وزوجي سيوافق بلا شك.
    وتضيف مي شاهدين في نهاية مقالها قائلة : "هل يعني هذا أن المرأة لا تستقر على رأي؟ إنها تتوق دائما إلى التغيير،إذا تعلمت وعملت تمنت البقاء في البيت ..وإذا تفرغت للأسرة ضاقت بحياتها وتمنت العودة إلى المدرسة لتعمل خارج البيت؟ لقد حيرتني حواء"){ ص 73}.
    لا أعتقد أن في الأمر ما يحير . كثيرا .. يقولون "من ذاق عرف" .. فالتي عملت خارج المنزل "عرفت" .. والثانية .. واقعة تحت ضغط حب التغيير،والضغط الإعلام .. لذلك رأيناها تعبر عن نفسها بـ"عاطلة"و"عالة على المجتمع".
    15 – (وظهر في أمريكا بلاد التقاليع كتاب ظريف جدا يعلم الرجل فنون الطهي المختلفة حتى يساعد زوجته في شؤون المطبخ .. أو يفاجئها عندما تعود بأكلات شهية. وبالطبع فإن مؤلفة الكتاب امرأة "هي إيرينا تشالمرز"وهي محررة في مجموعة من المجلات النسائية وتؤكد "أرينا"في مقدمة كتابها أن عصر الحريم قد انتهى."صحيفة الأخبار القاهرية 25 / 1 / 1980"){ ص 115 - 116}.
    ودار الزمان .. ولا عزاء للأنثويات ،وبلد التقليعات أيضا ..( واشنطن – أ ف ب :
    يلقى كتب صغير رواجا كبيرا في صفوف الأمريكيات إذ يفسر لهن من خلال 35 قاعدة مثيرة للجدل كيفية إيجاد زوج مناسب والمحافظة عليه لكنه يثير غضب واستياء النساء المدافعات عن حقوق المرأة ،ونفدت نسخ الكتاب من كل المكتبات في العاصمة الأمريكية واشنطن.
    ومن خلال صفحات الكتاب الـ 174 قضت صاحبتا الكتاب إلين فين وشيري شنايدر " 37 / 38 عاما" وهما متزوجتان ومن سكان نيويورك على عشرات من الإنجازات التي حققتها حركات تحرر المرأة والدفاع عن حقوقها وذلك انطلاقا من فكرة بسيطة مفادها أن الرجال صيادون يحبون التحديات وأن النساء سهلن اللعبة إلى حدها الأقصى ..){ جريدة المدنية العدد 12231 في 23 / 5/ 1417هـ = 5 / 10 / 196}.
    نكمل نصوص كتاب الدكتور"جوهر" :

    16 – ( لعل من أطرف ما قرأناه ذلك الخبر المنشور في مجلة المستقبل – العدد 149 – ديسمبر 1979 - الذي جاء فيه :"دراسة أجراها أحد الأطباء تتهمك سيدتي بأن شكلك الخارجي قد بدأ يأخذ شكل الأحجام الرجالية،والدراسة أجريت بناء على طلب شركة لصنع الملابس الداخلية النسائية،وقد أخذت مقاسات حوالي ستة آلاف امرأة في عمر الثلاثينات وقورنت بدراسة أجريت عام 1951 وكانت النتيجة أن المرأة بدأت تفقد تضاريسها الأنثوية فهي اليوم أطول بمقدار 1.63سم،وخصرها ازداد سمنة بنسبة 2.26 سم ... إلخ){ ص 150}.
    17 – (جاء في صحيفة أخبار اليوم المصرية "بتاريخ 16 / 8 / 1980"خبر في القسم الخاص بالمرأة مؤداه أن "الأمومة ليست غريزة ،وإنما هي مكتسبة .. هذا الشعور أو غريزة الأم إن صح هذا التعبير سوف ينتقل إلى الرجل خلال عام 2000"وتقول المحررة أن هذا جاء في كتاب للمؤلفة الفرنسية"إليزابيث بانثر"صدر أخيرا في باريس تحت عنوان"تاريخ الأمومة"مما أثار ضجة كبيرة هناك. وتؤكد المؤلفة أن الأمومة ما هي إلا أسطورة اخترعها الرجل لعرقلة تقدم المرأة وأن هذه الأسطورة انتهت مع بداية هذا القرن"){ ص 117}.
    17 – ( تمثل قمة التفسخ والتحلل النسائي الغربي في مقال جاء بقسم المرأة في صحيفة الأهرام القاهرية "31 / 8 / 1979"تحت عنوان "هل يستطيع الرجل أن يحمل ويلد بعد أن أنجبت أم بلا رحم .." ثم نشرت نفس المقال صحيفة النهضة الكويتية "بتاريخ 1 / 12 / 1979"تحت عنوان مثير آخر يقول :"قنبلة يفجرها علماء الطب : الرجل يستطيع أن يحمل ويلد .. هل تصبح الولادة مناوبة بين الرجل والمرأة"){ص 117}.
    نختم نصوص كتاب الدكتور"جوهر" بهذا النص ،أو هذا الاقتراح .. والذي يبن رغبة المرأة المصرية العودة إلى بيتها،خصوصا مع "تعويضها" بنصف الراتب .. ورفض بعض الرجال ذلك!!
    18 – (ومن هذه المحاولات الحديثة تلك التي أثارها أحد نواب مجلس الشعب المصري عام 1977م ""وهو الفريق سعد الدين الشريف". لقد اقترح النائب تشجيع الموظفات بالبقاء في بيوتهن مع تعوضيهن بصرف نصف مرتبهن. ومن الغريب أن كل المؤيدين لاقتراح النائب من السيدات أنفسهن،وأن أغلب المعارضين للاقتراح من الرجال. والأغرب .. أن أمينة المرأة بالاتحاد الاشتراكي ناشدت المرأة العاملة في كل مكان أن تؤازرها في مقاومة فكرة النائب .. قبل أن تتحول إلى مشروع قانون."صحيفة اليوم المصرية 23 / 4 / 1977){ ص 104 - 105}.

    كتاب "اغتصاب الإناث في المجتمعات القديمة والمعاصرة ) / د. أحمد علي المجذوب / القاهرة / الدار المصرية اللبنانية / الطبعة الأولى 1413 / 1993

    بسم الله نبدأ :
    1 – (والجدير بالملاحظة أن كثيرين من الرجال كانوا يظهرون حماسا شديدا لفكرة الحرية الجنسية للمرأة تفوق ما أبدته الغالبية العظمى من النساء المتحمسات لتحرير المرأة . ولم تدرك النساء في ذلك الوقت فداحة ما سوف يتحملنه نتيجة لوضع هذه الفكرة موضع التنفيذ إلا عندما شرح أحد أشد أنصار حركة تحرر المرأة حماسا ممارسته التي قال أنها حصيلة فهمه لمعنى التحرر.
    فقد اعترف بأنه عشق زوجة صديق له،ولكن نظرته إلى هذه التجربة كانت مختلفة عن نظرة عشيقته،وهو ما أرجعه الرجل إلى الاختلاف في الفرص المتاحة لكل من الرجل والمرأة ونظرة كل مهنهما إلى الصداقة،التي قال عنها :"إن الصداقة بين الرجال والنساء ليست صداقة فقط،ولكنها أيضا علاقة جنسية ،وهي ضرورية للصداقة،بخلاف الصداقة بين الرجل والرجل. وعندما توجد صداقة حقيقية بين رجل وامرأة فالنتيجة الطبيعية تكون علاقة جنسية (..) لذلك فإنني أتقرب إلى زوجات أصدقائي بدون إحساس بوخز الضمير ،وبدون التفكير في أن العلاقة معهن يجب أن تستمر وذلك على خلاف ما تشعر به زوجة الصديق،(..) فإنها تفكر في إبقاء العلاقة بصفة مستمرة،وذلك لأن الفرص المتاحة للمرأة تكون محدودة جدا بالمقارنة مع الرجل،وهو ما كان يجعلها تستاء عندما أشرع في هجرها على الرغم من أنني لا أسبب لها أي حرج.
    وهكذا،فإن حماس الرجال للدعوة لتحرر المرأة لم يكن الدافع إليه إيمانهم بحق النساء في العيش في ظروف أفضل،وأن يكون لهن من الحقوق والضمانات ما يحول دون انحرافهن،و إنما كان الدافع هو رغبتهم في أن تتاح لهم فرص أكبر للاستمتاع بالنساء وهو ما لاحظته السيدة "فلويدهايد"فكتبت تقول :"لسوء الحظ فإن الرجال الذين تدخلوا في موضوع حرية المرأة أصروا على أن يتقاضوا الثمن علاقة جنسية من أجل أن يعلموا النساء السياسية ويسمحوا لهن بأن يتساوين معهم في الحركة الثورية." وأضافت قائلة : "ومنذ أيام الهيتريات أي البغايا أو النساء المتحررات في بلاد الإغريق،طلب الرجال الثمن من أجل فتح الأبواب أمام الاهتمامات الجديدة للنساء. فالمرأة يجب أن تدفع الثمن،علاقة جنسية عن كل ما تتلقاه من الرجال،وألئك النسوة الهيتريات أصبحن شاعرات وفنانات ومشاركات في أمور السياسة،في حين أن أخواتهن العفيفات بقين في البيوت عبدات مجهولات للرجال ينجبن لهم الأبناء ولا يكاد أحد يدري بهن،في حين أن البغايا الهتريات كن يشاركن في الحياة العامة. ولو أن امرأة منهن حاولت أن تحتفظ لنفسها بالحق في الاختيار،أو أن تمارس حريتها فعلا،لقذف بها الرجال خارج العالم الذي صنعوه لها ولأفقدوها فرصتها"وتستطرد فلويد هايد قائلة : "والآن نجد نساء هذه الأيام ذوات العقول الراجحة ممن أصبحن مستقلات،يشعرن بجوع شديد إلى العلاقات الاجتماعية مع الآخرين،ولكن لا يحصلن عليها إلا إذا دفعن الثمن،علاقة جنسية. وهن يدركن أنهن مرغوبات كإناث وكشريكات محتملات في علاقة جنسية أكثر منهن كائنات ذوات عقول ومواهب وقدرات ليس لها علاقة بالجنس. وهو ما يجعلهن يواجهن اختبارا صعبا بين أن يحافظن على استقلالهن وحياتهن،وبين أن يضحين بهذه وتلك. (..) أما الرجل فإنه خاضع لميله الفطري إلى المرأة،لا يتخلى عما يعتقده من وجوب أن تدفع له من جسدها مقابلا لكل ما يقدمه لها من خدمات،حتى ولو كان ذلك في مجال تنمية قدراتها العقلية والاجتماعية فهو – وإن أظهر تقديرا لما تحرزه في هذا الصدد – فإنه لا يجد أن هذه المواهب والقدرات تشبعه بالقدر الذي يشبعه به جسدها،ولذلك فإن المرأة ستظل فريسة للرجل مهما بلغت من علم ومكانة اجتماعية ومشاركة سياسية،اللهم إلا إذا كان حظها من الأنوثة معدوما،فإنها لن تحظى بأي قدر من الاهتمام،وهو ما من شأنه أن يسبب لها إحساسا عميقا بالتعاسة،لأنها لا يمكن أن تعيش بدون أن يهتم بها أحد،وبخاصة من الرجال.){ص 204 - 205}.
    بعد هذا النص"الطويل" .. نختم بنص أخير ،من هذا الكتاب :
    2 - ("سوزان جريفين" التي تقول إن المرأة المغتصبة تواجه في المحاكم معيارا مزدوجا،وذلك لأن إدانة الجاني تتوقف في حالات كثيرة على السمعة الطيبة للمجني عليها (هذا في أمريكا؟!! - محمود) فإذا كان لها علاقة عاطفية برجل خارج إطار الزواج فإن المحكمة تتخذ من تلك العلاقة ذريعة لعدم إدانة الجاني على اعتبار أن امرأة كهذه لابد أنه كان لها دور في وقوع الجريمة،في حين أنه إذا كانت للجاني علاقة بامرأة غير زوجته فإن المحكمة تعتبرها قرينة على أن الرجل في غنى عن الاغتصاب،اللهم إلا إذا كانت المجني عليها أغوته){ ص 142}.

    (المرأة المسلمة ) / نذير حمدان / دون ناشر / الطبعة الأولى 1410هـ = 1990م."سلسلة بحوث في الغزو الفكري "المجالات – المواقف"
    يقول المؤلف :
    1 - (وكانت أحداث 1919 في مصر دفعت إلى تشكيل الوفد للسيدات بعد أن اجتمعن في الكنسية المرقصية الكبرى يوم 8 يناير 1920،وكانت بداية لنشاطها النسائي المنظم،وشاركت اللجنة في حركة المقاطعة الاقتصادية 1922 (..) في المؤتمرات الخارجية : أشرت إلى صلتها ( يقصد هدى شعراوي - محمود) بالحركة النسائية العالمية إبان انعقاد المؤتمر في عواصم أوربا،فقد جاء في خطابها الأول "وإنه يسرني حقيقة أن أرى نفسي بينكن في هذه الجمعية المحترمة (مؤتمر الاتحاد النسائي الدولي بورما ) التي أمكن للمرأة المصرية أن تجيئ لتناقش في حقوقها لأول مرة في التاريخ،وإنه لمما يدعوني إلى الاغتباط والفخر اختياري لإظهار تلك الرابطة بين بنات النيل ( مصر والسودان – محمود ) وأخواتهن في أوربا (..) ولنا عظيم الرجاء في أن نصل بفضل نصائحكن الغالية التي نعتبرها السبيل الهادي،للنسج على منوالكن الذي نجد فيه خير كفيل إلى تحقيق آمالنا ورغائبنا ،ونضع تحت تصرفكن أنفسنا في خدمة مبادئكن ونشر آرائكن){ 64 - 65}.
    2 – ( وقد نشر الشيخ عبد العزيز ابشري مقالا بعنوان "حقوق المرأة في الإسلام"حاول فيه أن يثبت أن الإسلام قد ضمن للمرأة كل حقوقها،وأن مؤتمر روما الذي انعقد 1923 لن يمنحها أكثر مما منحت،فردت عليه السيدة هدى شعراوي بقولها،أنهن لم يذهبن إلى مؤتمر روما ليطالبن بالمطالب القديمة المتمثلة في طلب إلغاء تعدد الزوجات ،أو تعديل نظام الخطبة،أو تضييق دائرة الطلاق على الرجال،ولكنهن أردن أن يُظهرن المرأة المصرية بحقيقتها الثابتة أمام المرأة الغربية التي تجهل عنها كل شيء وأن يُبين أن المرأة المصرية الحديثة تكاد تساوي أختها المرأة الغربية في مدنيتها،وأنها في أشد الحاجة إلى الاشتراك مع المرأة الغربية لتقتبس من أخلاقها وعاداتها ومدنيتها،وكل ما يتفق مع النهضة العامة){ص 66}

    في الحلقة القادمة ،ننقل نصوصا من كتب أخر .. إذا أذن الله.

    أبو أشرف : محمود المختار الشنقيطي المدني

  8. #8
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخ محمود الشنقيطي بارك الله فيك
    هذا الموضوع موضوع المرأة كيف كانت وإلى أين تصير وعلى ماذا أصبحت حري بالوقوف والتقدير
    فالمرأة أم وزوجة وحبيبة ومربية جيل وهي بعض لبنات بناء المجتمع كله
    هذا الموضوع الذي أحب التأمل فيه توقفت عنده أكثر من مرة وقراءة فيه أو في بعض منه تستدعي الوقوف أكثر وأكثر بتركيز
    وسؤالي أستاذ محمود كم أستغرق منك كتابة هذا الموضوع وما هو تاريخ كتابته
    وعودة إن شاء الله

  9. #9
    السلام عليكم، بداية أعتذر عن المقاطعة... وأتمنى لكم إتمام هذا الإنجاز والفائدة للجميع وهذه قراءة في الجزء الأول منه .. ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ من سيقف مع المرأة بين يدي الله؟!! نصوص من بعض الكتب
    منذ البداية يأخذنا السؤال العنوان في شبه تقرير بخسارة العالم بهجر المرأة بيتها.. الهجر الكلمة الأكثر ملائمة لحقيقة خروج المرأة للعمل بتوقيت دوام رسمي كامل مثلها في ذلك مثل الرجل بلا إختلاف لها عنه في تجاهل من المجتمع والدولة والقوانين للدور الأساسي للمرأة دور الزوجة والحمل والأمومة هذا الدور الذي وهبه لها الله وألفت عليه فطرتها فأزدراه من أزدرى وأقنع من أقنع المرأة بأن هذا نقصان وأنه من العيوب التي تعيبها ولكي تتخلص منها عليها أن تعمل مثل الرجل
    كل هذا في ظلال لعبة سميت بالمساواة بالرجل ولا أدري كيف يتساوى الرجل بالمرأة أو المرأة بالرجل ورغم كونهما يتساويان إنسانيا لكنهما غير متساويين فسيولوجبا ووظائفيا الرجل يعمل بكدأعواما ليجمع مهرها فهل ستدفع له مهرا وإذا كانت ستنفق عليه فهل عليه أن يحمل وينجب ليتساويان معا إن فكرة المساواة بين الرجل والمرأة هي فكرة سخيفة أساءت للتربية ولحضانة الطفولة الإنسانية التي كانت إلى وقت قريب تحظى باهتمام رائع ليس من الأم فحسب بل من الجدات أيضا وليشح ما يمكن أن تغرسه المرأة من قيم دينية وأخلاقية في أبنائها فتلك البائسة المسكينة التي تعمل كثيرا خارج المنزل لن تجد الوقت لتربي أبناءها أو لترضي زوجها فتكون له السكن والمأوى
    إذا خسر العالم السكينة والسكن.. والأولاد أيضا يخسرون أمهاتهم وبيئاتهم الإجتماعية الحاضنة ولاحظنا جميعا التوجه الأسري الكامل للوسائل التواصل لتعويض هذا النقص

    المرأة التي وصفها الكاتب بثمرة البيت كدحت ففقدت الأسرة زهرتها
    لقد بالغ العالم في مهزلة المساواة بين الرجل والمرأة فودوا لآدم تبادل الأدوار وسمعنا عن إمكانية حمل الرجل بعد عمل المرأة شتى الأعمال

    "إني لفي غنى عن القول أنني لست ضد عمل المرأة خارج بيتها،فهذا أمر لا يُصدق.
    من سيعلم بنات المسلمين ومن يطببهن ..إلخ؟ وسبق أن بسطت وجهة نظري في الأمر،بل دعوت إلى أن نشكر للمرأة،التي أغناها الإسلام عن الكد – وهو ما ينبغي – أن تفضلت علينا بتعليم وتطبيب – إلخ – بناتنا،فلا نكلفها بأكثر من "نصف دوام الرجل"مع منحها 60% من راتبه"

    طبعا لا أملك إلا الوقوف مع فكرة الكاتب فأنا أرى مثله أن للطفل الذي ينبغي له الإرضاع والإهتمام حولين كاملين له الحق في هذه الرعاية والاهتمام
    نحن حين نسلط الضوء على العلل علينا أن نسقط بعض من الضوء على ما يمكن أن يكون من حلول في حالة زواج وحمل وإرضاع المرأة ونحب التذكير انها ليست دوما متزوجة أو لها أبناء بحاجة لرعايتها

    "بل إن الغرب لم يجعل للمرأة – هناك – "ذمة"مالية إلا حين أراد أن يدفعها للعمل في المصانع .. كما يقرر صاحب "قصة الحضارة".. فخرجت"الطيبة"ظانة أنها سترتاح .. فحملت عبئا فوق عبئها .. وذاق "الرجل"طعم نقودها .. بشكل مباشر،كما يفعل بعض المسلمين .. أو صرفها على نفسها كما يفعل غيرهم .."

    سؤال يطرح نفسه لماذا قلدنا الغرب ونقلدهم في محدثات الأمور حتى تلك التي تفوقنا لسابق علمنا وظهور ديننا عليهم
    مما طرحه المقال أيضا قضية استحسان اختيار الزوجة العاملة والخريجة قي بعض الأوقات فتهافتت النساء على الدراسة ثم ما دامت تعلمت وأجتهدت فلتعمل
    ".. وماذا سيقول له من أخرج المرأة لتكدح،وقد فرض الله لها ما يغنيها عن ذلك؟"
    لنقل وبكل شفافية أن الطفل أضيعت حقوقه وأنه بسبب الاهمال وتدني الرعاية شاهدنا أطفالا متوحدين وسيئ التغذية وعرضة لكثير من الأمراض عرضة للتأثر التشوش الفكري إدمان اللعب والأنترنت والسجائر إلا إدمان الكسل

    كانت قراءة في الجزء (1) ولا شك
    أن موضوع المرأة موضوع شائك وعصري جداً ولا أبالغ إذا قلت أنه أحد ثلاثة مواضيع رئيسية تشغل كل مهتم ومثقف في هذا الآوان وهي المرأة بين الحرية والتحرر والعمل،، تأثير الإعلام ووسائل التواصل في حياة الإنسان وتفكيره واستراتيجته،، والإرهاب والسياسة.
    شكراً للفاضل محمود المختار الشنقيطي وندعو له بالسداد والتوفيق

  10. #10
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورا مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم، بداية أعتذر عن المقاطعة... وأتمنى لكم إتمام هذا الإنجاز والفائدة للجميع وهذه قراءة في الجزء الأول منه .. ماذا خسر العالم بهجر المرأة بيتها؟ من سيقف مع المرأة بين يدي الله؟!! نصوص من بعض الكتب
    منذ البداية يأخذنا السؤال العنوان في شبه تقرير بخسارة العالم بهجر المرأة بيتها.. الهجر الكلمة الأكثر ملائمة لحقيقة خروج المرأة للعمل بتوقيت دوام رسمي كامل مثلها في ذلك مثل الرجل بلا إختلاف لها عنه في تجاهل من المجتمع والدولة والقوانين للدور الأساسي للمرأة دور الزوجة والحمل والأمومة هذا الدور الذي وهبه لها الله وألفت عليه فطرتها فأزدراه من أزدرى وأقنع من أقنع المرأة بأن هذا نقصان وأنه من العيوب التي تعيبها ولكي تتخلص منها عليها أن تعمل مثل الرجل
    كل هذا في ظلال لعبة سميت بالمساواة بالرجل ولا أدري كيف يتساوى الرجل بالمرأة أو المرأة بالرجل ورغم كونهما يتساويان إنسانيا لكنهما غير متساويين فسيولوجبا ووظائفيا الرجل يعمل بكدأعواما ليجمع مهرها فهل ستدفع له مهرا وإذا كانت ستنفق عليه فهل عليه أن يحمل وينجب ليتساويان معا إن فكرة المساواة بين الرجل والمرأة هي فكرة سخيفة أساءت للتربية ولحضانة الطفولة الإنسانية التي كانت إلى وقت قريب تحظى باهتمام رائع ليس من الأم فحسب بل من الجدات أيضا وليشح ما يمكن أن تغرسه المرأة من قيم دينية وأخلاقية في أبنائها فتلك البائسة المسكينة التي تعمل كثيرا خارج المنزل لن تجد الوقت لتربي أبناءها أو لترضي زوجها فتكون له السكن والمأوى
    إذا خسر العالم السكينة والسكن.. والأولاد أيضا يخسرون أمهاتهم وبيئاتهم الإجتماعية الحاضنة ولاحظنا جميعا التوجه الأسري الكامل للوسائل التواصل لتعويض هذا النقص

    المرأة التي وصفها الكاتب بثمرة البيت كدحت ففقدت الأسرة زهرتها
    لقد بالغ العالم في مهزلة المساواة بين الرجل والمرأة فودوا لآدم تبادل الأدوار وسمعنا عن إمكانية حمل الرجل بعد عمل المرأة شتى الأعمال

    "إني لفي غنى عن القول أنني لست ضد عمل المرأة خارج بيتها،فهذا أمر لا يُصدق.
    من سيعلم بنات المسلمين ومن يطببهن ..إلخ؟ وسبق أن بسطت وجهة نظري في الأمر،بل دعوت إلى أن نشكر للمرأة،التي أغناها الإسلام عن الكد – وهو ما ينبغي – أن تفضلت علينا بتعليم وتطبيب – إلخ – بناتنا،فلا نكلفها بأكثر من "نصف دوام الرجل"مع منحها 60% من راتبه"

    طبعا لا أملك إلا الوقوف مع فكرة الكاتب فأنا أرى مثله أن للطفل الذي ينبغي له الإرضاع والإهتمام حولين كاملين له الحق في هذه الرعاية والاهتمام
    نحن حين نسلط الضوء على العلل علينا أن نسقط بعض من الضوء على ما يمكن أن يكون من حلول في حالة زواج وحمل وإرضاع المرأة ونحب التذكير انها ليست دوما متزوجة أو لها أبناء بحاجة لرعايتها

    "بل إن الغرب لم يجعل للمرأة – هناك – "ذمة"مالية إلا حين أراد أن يدفعها للعمل في المصانع .. كما يقرر صاحب "قصة الحضارة".. فخرجت"الطيبة"ظانة أنها سترتاح .. فحملت عبئا فوق عبئها .. وذاق "الرجل"طعم نقودها .. بشكل مباشر،كما يفعل بعض المسلمين .. أو صرفها على نفسها كما يفعل غيرهم .."

    سؤال يطرح نفسه لماذا قلدنا الغرب ونقلدهم في محدثات الأمور حتى تلك التي تفوقنا لسابق علمنا وظهور ديننا عليهم
    مما طرحه المقال أيضا قضية استحسان اختيار الزوجة العاملة والخريجة قي بعض الأوقات فتهافتت النساء على الدراسة ثم ما دامت تعلمت وأجتهدت فلتعمل
    ".. وماذا سيقول له من أخرج المرأة لتكدح،وقد فرض الله لها ما يغنيها عن ذلك؟"
    لنقل وبكل شفافية أن الطفل أضيعت حقوقه وأنه بسبب الاهمال وتدني الرعاية شاهدنا أطفالا متوحدين وسيئ التغذية وعرضة لكثير من الأمراض عرضة للتأثر التشوش الفكري إدمان اللعب والأنترنت والسجائر إلا إدمان الكسل

    كانت قراءة في الجزء (1) ولا شك
    أن موضوع المرأة موضوع شائك وعصري جداً ولا أبالغ إذا قلت أنه أحد ثلاثة مواضيع رئيسية تشغل كل مهتم ومثقف في هذا الآوان وهي المرأة بين الحرية والتحرر والعمل،، تأثير الإعلام ووسائل التواصل في حياة الإنسان وتفكيره واستراتيجته،، والإرهاب والسياسة.
    شكراً للفاضل محمود المختار الشنقيطي وندعو له بالسداد والتوفيق
    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته .. أختي الكريمة "نورا" ..
    جزاك الله خيرا ..
    عذرا لأنني لم أر سؤالك إلا الآن .. والحقيقة انني لا زلت أكتب الموضوع .. أي كأنه "مسلسل متلفز" - أو "مموقع" من نشره في "موقع" إن صح التعبير -
    والحقيقة الأخرى .. أنني ابتليت بالقراءة .. والكتابة عن المرأة .. أو ابتليت هي بكتابتي عنها!!
    حتى أنني كتبت كراسا تحت عنوان( استقالة) أي من الكتابة .. والقراءة عن المرأة .. كان ذلك سنة 1424هـ ... ولكنني لم ألتزم بالاستقالة تلك .. فقد ذكرت فيها - ضمن همسة عن اهتمام المرأة بعمرها - أنني لم أقرأ "معجم أسبار للنساء السعوديات" فأهدته لي أختي الأستاذة فاطمة بنت السراة .. فكان ذلك "خَرق" للاستقالة .. فقرأت .. ثم كتبت كراسا تحت عنوان"بس لا تقولوا فاضي : سياحة في معجم أسبار للنساء السعوديات" .. ثم حدثت متغيرات في مجتمعنا .. فكتبت أيضا كراسا تحت عنوان "حتى لو دخلوا جحر ضب" .. ولي كُليمة طويلة تحت عنوان"حقيبة قضية المرأة أو النار التي تلسع!) ..
    وأخيرا .. أختي الكريمة "نورا" .. شكرا للتلخيص الرائع الذي تفضلت به ..
    وأكرر أنني لا زلت أكتب الموضوع .. وكلما تذكرتُ كتابا .. اقتطفت منه نصا أو أكثر.
    دمت بخير .. وتقبلي خالص تحياتي

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. ماذا يريدون من المرأة
    بواسطة أ . د . محمد جمال صقر في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-10-2014, 06:40 PM
  2. ماذا تريد المرأة؟؟؟
    بواسطة فتى الشام في المنتدى حكايا وعبر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-06-2011, 12:09 PM
  3. ماذا ينقص المرآة لتبدع ؟؟!!...بقلم منى عبدالحافظ
    بواسطة منى عبد الحافظ في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-08-2010, 05:46 AM
  4. ماذا يريدون من المرأة
    بواسطة لميس في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 07-23-2007, 06:08 PM
  5. حركات تحبها المرأة قد يجهلها الرجل ،،
    بواسطة noureldens في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-12-2007, 06:07 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •