• نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



شابة سورية من درعا، وهي من بين مئة من الأكثر الهاما في العالم لعام ٢٠١٥ ضمن قائمة “بي بي سي”، تركت سوريا بسبب مشاكل تتعلق بالتعليم وسبل المعيشة وحرية التنقل إضافة لمشاكل حالت دون امكانية البقاء في ذات المكان.اسمها “ميسون مليحان” وهي ذات الستة عشر ربيعاً، خرجت من درعا عام ٢٠١٣ إلى الأردن “مخيم الزعتري” قبل ان تنتقل بعد عام إلى “مخيم الأزرق”، حيث قامت خلال العامين بإقناع الآباء في مخيمات اللجوء بإرسال أطفالهم إلى المدارس، وارتداء الزي المدرسي بدلًا من فساتين الأعراس إلى أن أصبحت تلقب بـ “ملالا سوريا”، وذلك نسبةً إلى الباكستانية ملالا يوسفزاي، الحاصلة على جائزة نوبل، والناشطة في مجال التعليم.تنشغل “مليحان” بقضية تعليم الفتيات اللاجئات لان التعليم بالنسبة لها سلاح يمكن تحقيق الكثير من الانجازات من خلاله وهو درع دفاع عن النفس، وبدونه لا يمكن تقديم النفع والدعم للوطن، حيث تقوم بإرشاد الفتيات اللواتي تسربن من المدارس حول اهمية التعليم واثره على حياتهن ومستقبلهن، مع التأكيد على حق التعليم الذي يجب على كل فتاة ان تتمتع به، اضافة الى اقناع الآباء بأهمية التعليم وتشجيعهم لحبه واللاهتمام به.القائمة البريطانية ضمت أسماء ممرضات على جبهات القتال، ومخرجات شابات، ورائدات في مجال العلوم والسياسة والتعليم والفنون، كما احتوت أسماء نساءٍ عربيات، من بينهن امرأتان سوريتان.وتنقلت ميسون المليحان بين الخيم والكرفانات وجمعت معلومات من الأهالي حول سبب عدم إرسال أولادهم إلى المدرسة. وتمثل مصدر قلقهم الأكبر في أن الشهادات المعطاة في مدارس المخيم غير معترف بها خارجه.. “قلت لهم إن الأهم ليس الحصول على شهادة بل توسيع المعرفة فلا نعتبر أميين عند عودتنا إلى سوريا والتحاقنا بالمدارس مجدداً. سنتعلم القراءة والكتابة والفهم. أود العمل في مجال الإعلام. أريد أن أصبح صحفية. أحب الكتابة. أحب الكتابة عن مجتمعي. وعندما أتت ملالا لزيارة مخيمات اللاجئين هنا في الأردن أريتها المكان وشاركتها أملي بأن ترتدي زميلاتي الفتيات الزي المدرسي بدلاً فستان العرس. أنا لاجئة-غادرت بلدي لأبحث عن الأمان في بلد آخر ولأتابع تعليمي. أنا في أمان هنا الآن كما أنني أتابع تعليمي”.