1-
حين غنى مطر
لم نكن نعشق برقا،،
لم نكن ندري هبوب الريح عشقا،،
حين غنى مطر
لم نسم الحب كفرا،،
لم نسم الشوك زهرا،،
لم نسم الليل فجرا،،
لم نكن نغتال نصرا،،
لم نكن نعرف للقبلة معنى
غير أنا بشر.
لم نكن نقرأ في الدمعة الا أنها
فيض حنين ،،
أو معاناة ألم ،،
واختصارا للأنين ،،
وهوى يختصر .
لم نكن نعرف الا لغة العشق
بأحضان الأصيل ،،
ودموع الأقحوان ،،
وماحي همس أفياء النخيل .
غير أنا يا حبيبي قد سهونا
وأتت ريح الخريف ،،
فاذا أنت هناك ،،
وأنا أمضي وأنأى عن رؤاك ،،
واذا بالحب يغدو بعدنا
بعض صدى أو كلمات ،،
وشموعا حارقات ،،
ودخانا يعتلي من بعدنا هذا الفضاء
-2-لست أخشى ذاك أو هذا ،،
ولكن كل ما أخشى خرافات
يبث الناس فيها الروح يوما.
ها أنا بعدك في حزن أغني ،،
وشجرات هوى الأمس تردد:
غرباء ، غرباء ، غرباء .
-3-
نحن في منفى الحياة ،،
نتمشى في ربى الشوك حفاة ،،
فجأة ضاعت عناوين البقاء ،،
فجأة ضاع اللقاء ،،
وحدنا ضعنا ولا أي رجاء ،
ضاع عنوان الطريق ،،
فأنا غارقة من كم هبوب ،،
وكما لا تشتهي أنت غريق .
فمتى يما سنفيق ؟
هل ستصغي ؟
كلماتي عذبة تأتيك ،،
آهات تجيء ،،
لا أريد البحر يؤذيك ولا نار الهوى ،،
أنت بريء ،،
وغدا يعلن : أنا شعراء ،،
أننا طول هوانا غرباء .
-4-
كنت سرا غامضا،،
كنت جرحا بالغا،،
ياحبيبي ،،
كنت هذا ومضى يومان عن رحلتنا،
واذا أنت تغني ،،
واذا قلبي يناديك يناديك.
عد فهذا البحر يرنوغاضبا،،
عد فهذا الموت يدنو في هوانا راغبا.
-5-
كان يا أنت جميلا حبنا،،
كان عذبا حبنا،،
كمواويل الوطن ؛؛
نحن لا ندري وأين الأمس هذا اليوم أو في غدنا ؟
هل تفيد الكلمات ،،
واحتراق الكلمات ،،
بعد هذا القحط في صحراء موت أبدي ؟؟
طرق كل جراحات الرحيل ،،
وشظايا كل أشواق الرحيل ،،
سوف لا تفهم أنت الكلمات ،،
سوف لا ترسم أنت الكلمات
سوف لا تحرق أنت الكلمات
وحدها تحترق
عندما نفترق ،،
عندما نحترق .
-04-حزيران -1989