صورة العربي والمسلم في السينما الأمريكية
------------------------------------------------
كثرت الدراسات والأبحاث حول هذا العنوان - كما صدرت كتب عديدة في هذا الصدد أيضا-وكنت كتبت قديما بحثا صغيرا وأحببت إعادة نشره..........
-------------------------------------

- تتعمد هوليود أن تقول للعالم: إن العرب قوم سوء.
- 900 فيلم هوليودي أظهرت العرب والمسلمين بصورة الإرهابيين والمتخلفين والرعاة في الصحراء.
- ساهمت المخابرات الأمريكية في دعم الأفلام التي تدعو إلى سحق كل عربي ومسل.
===============================
محمد عيد الخربوطلي

لا يمكن الفصل بين عمليات القتل التي تقوم بها وتنفذها العصابات الصهيونية والقوات المرتزقة الأميركية وبين الحملات التي تسيء للعرب والعروبة وللإسلام والمسلمين في الغرب، وقد صعدت إسرائيل عمليات القتل للمواطنين بينما القائمون على حملات الإساءة للإسلام يصعدون حملاتهم الإعلامية، والملفت للنظر أن هؤلاء الذين يدعون حرية التعبير فيسيئون للغير هم أنفسهم يدعون أن إسرائيل بريئة والذين يقتلونهم ما هم إلاَّ إرهابيون.

والذي يحصل اليوم يعيد إلى أذهاننا صورة العربي والمسلم في السينما الأميركية، يذكر الفيلسوف اليوناني أفلاطون في كتابه الجمهورية "إن الذين يروون القصص والحكايات، يحكمون المجتمع أيضاً" وكلامه رؤية نافذة أكد فيها سطوة القصص والروايات الخيالية، في تكوين فكر المجتمع ومعتقداته، وكان هذا قبل اختراع السينما بسنين طويلة، فما بالنا الآن وهذه القصص والروايات مصورة ومتحركة على شاشات ضخمة أو صغيرة يلعب أدوارها أشخاص حقيقيون يختلط فيها الخيال بالحقيقة؟!
لقد لعبت السينما ومحطات التلفزة دوراً يصعب تجاهله في تكوين صورة نمطية سلبية عن العرب والمسلمين أدى تكرارها والتشويه المتعمد لملامحها إلى تصنيفها في النهاية العدو رقم واحد للغرب.
أحد خبراء الإعلام في أمريكا ويدعى – جاك شاهين – وهو مسلم أمريكي من أصل عربي أصدر كتاباً درس فيه صورة العرب والمسلمين في عيون الغرب من خلال النمط السائد الذي تقدمه هوليود، استطاع أن يستعرض فيه كل الأفلام التي تناولت العرب والمسلمين وقد بلغت 900 فيلم أمريكي، ومن هذه الصور.

الفارس العاشق الأسمر:
في منتصف النصف الأول من القرن العشرين كان العربي والمسلم يظهر على شاشات هوليود فارساً أسمر البشرة يمتطي صهوة جواده وسط الصحراء يحلم بأميرته، وينقل مشاهديه على بساط الريح إلى بلاد ألف ليلة وليلة وبلاد علاء الدين وفانوسه السحري وسندباد، ليحرر الفقير من سطوة الغني والمظلوم من فساد الحاكم وقد جسد دور هذا الفارس أجمل ممثلي هوليود في تلك الفترة وأشهرهم رودلف فالغتينو، ثم جاءت أفلام الثلاثينات لتحمل معها صورة كاريكاتورية عن العربي والمسلم فبدا كالمهرج في فيلم لوريل وهاردي، ولكن عندما سيطر اليهود على هوليوود في منتصف الثلاثينيات، صورت العربي والمسلم والمخيف المختلف التقاسيم المتعطش للدم الذي يميل إلى إرهاب المتحضرين، فهو الذي يخطف الطائرات ويهدد بنسفها.
وصورت العربي المهاجر بالمجرم المهدد لأمن أمريكا، وقد عرفت الأفلام بمخرجيها اليهود.
وقد برز ما بين الأربعينيات والخمسينيات أكثر من مائة فيلم صورت العرب والمسلمين بالسلبية، ووقتها برز النفط بثرواته، فكان العربي والمسلم شيخ النفط الذي يعيش في خيمة في الصحراء وخلفها سيارات ليموزين وجمال ونساء متشحات بالسواد، وصورته أيضاً بالعربي السائح في دول الغرب مبدداً أمواله على النساء الشقراوات الحسان، وعندما برز عبد الناصر صورته بذلك الحليف للشيوعية العدو اللدود للغرب، ومنذ قيام الدولة المزعومة إسرائيل وقيام منظمة التحرير الفلسطينية صورت الفلسطيني ذلك الإرهابي الذي يخطف الطائرات في نحو 45 فيلماً، أهمها فيلم أكسدوس 1960 الذي كان مؤثراً جداً في زيادة شعبية إسرائيل لدى الجمهور الأمريكي، ومنذ الثمانينات ومع قيام الدولة الإسلامية في إيران استقرت الصورة على العربي والمسلم – الأصولي والإرهابي – الذي يرفع شعار الموت لإسرائيل وأمريكا وكل أعداء العرب والمسلمين، ويستخدم أعمال العنف والخطف والتفجير والسعي حتى إلى قتل الرئيس الأمريكي، كما في الفيلم الذي اعتبر أنه استبق أحداث 11 أيلول، حيث صور المهاجرين العرب والأمريكيين العرب من طلاب جامعات وأساتذة كإرهابيين مسلحين يقضون على 700 نيويوركي ويفجرون مبنى الـ إف. بي. آي ، ويقتلون موظفي الدولة ويفخخون صالة مسرح، وفي مشهد من الفيلم يحتجز مسلمون عرب ركاب حافلة كرهائن.
صورة العربي المسلم الغبي والمهين:
في الوقت الذي يتهافت فيه العرب والمسلمون على اقتناء ما تصدره سينهما أمريكا، تتوالى وتتزايد مجاهرة الأمريكان بالكره سواء في الواقع أو من خلال قنواتهم الإعلامية التي تتفنن في ضخ المادة المعادية الإخبارية والفنية لكل ما هو عربي أو مسلم، والأدلة على ذلك كثيرة: في قواعد الاشتباك – الفيلم الأمريكي الذي أنتجته هوليود مؤخراً ويعرض منذ العام الماضي، يعد الفيلم الأكثر عنصرية ضد العرب والمسلمين، ويصور اليمنيين كإرهابيين يصرخوا كالمجانين أمام السفارة الأمريكية ضد أمريكا، يرشقون الحجارة ويقتلون جنود المارينز الذين حاولوا إنقاذ المحتجزين داخل السفارة.

وهناك خبر أوردته الـ بي. بي. سي يقول: ضمت السفيرة الأمريكية لدى اليمن صوتها إلى الأصوات المنتقدة لفيلم سينمائي أمريكي، اعتبرته اليمن عنصرياً ومعاد للعرب، وقالت السفيرة باربرا بودين: إن هذا الفيلم غبي ومهين، ولكنها تعتقد أن الفيلم لا يستهدف اليمن بالتحديد، كما اعترفت بأن الفيلم سيئ للغاية، وأنه أهان الشعب اليمني كما أساء للسفير الأمريكي الذي صُور فيه على أنه أبله، ولم يقدم القوات الأمريكية في صورة لائقة.
وقالت الشركة المنتجة للفيلم – باراماونت – إنه قصة خيالية تعكس نتائج التطرف في كل صوره، وقالت في بيان أصدرته: إن الفيلم لا ينال من أي حكومة أو ثقافة أو شعب.
لكن هذا البيان لم يهدئ ثائرة اليمن، فقد دعا مسؤول في الخارجية اليمنية جامعة الدولة العربية إلى مقاطعة الفيلم والشركة المنتجة له.
وقد نشرت صحيفة الوطن السعودية خبراً عن فيلم يهودي يتحدث عن قصف الفلسطيني ودباباتهم لمخيم جنين الإسرائيلي، وهو من إنتاج هوليود، يقول الخبر:

مزامير توراتية – صور من العملية التي وقعت في فندق بارك عشية عيد الفصح اليهودي عام 2004، شهادة لإحدى الناجيات من العملية وجثث مقطعة الأوصال، هذه هي الصور التي تفتتح فيلم – الطريق إلى جنين – الذي بث في إطار برنامج – مباط – نظرة ثانية – عبر القناة الأولى للتلفزيون الإسرائيلي.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تحليلها للفيلم أن كاميرا رحوما اليهودي الفرنسي الذي يحمل جنسية إسرائيلية ويستتر وراء اسم مستعار ويعرض وجهة نظر تريد إقناع المشاهد غصباً بالظلم الواقع على إسرائيل في أحداث جنين، ويقول فيصل سلامة عضو البرلمان الفلسطيني: قرأت قصة الفيلم وأعتقد أنهم يريدون إقناع المشاهد بأن الدبابات الفلسطينية قصفت مخيم جنين الإسرائيلي.
إنهم بعملهم هذا يريدون قلب المعادلة بكل سذاجة، فيعرض صورة معكوسة لمناصرة إسرائيل مقارنة بفيلم محمد بكري المناصر للفلسطيني، والذي منعت الرقابة الإسرائيلية من عرضه. ومن مشاهد فيلم – الطريق إلى جنين – مقابلات مع عائلات إسرائيلية ثكلن ومع جنود من جيش الصهاينة شاركوا في معارك جنين، ويضم الكثير من المواد الوثائقية التي تأتي لتشهد على الادعاء بأن الفلسطينيين ينمون ويرسخون الكراهية منذ سن الرضاعة، ويظهر اليهود بحالة من الطهارة الكاملة، حيث يتحدثون طوال الفيلم عن السلام، ويظهر بطل الفيلم ديفيد نسنجن الذي يعمل في حياته المدنية رئيساً لوحدة الغدد الصماء في مشفى هدسا في القدس، وهو يعالج مريضة عربية، إنها رسالة بسيطة وواضحة تصور الأخيار ضد الأشرار، تماماً كما يتطلب الحدث التلفزيوني.. ولو قمنا برصد كل الأخبار المشابهة التي تتحدث عن – اليهوأمريكية – الهوليودية لوجدنا أننا نحتاج إلى عدة سنوات وقد لا تكفي.
فن الكراهية للعرب والمسلمين:
الإساءة إلى الشعوب العربية والإسلامية بقيت هدفاً أصيلاً لكثير من الأعمال السينمائية الغربية، من خلال فن جديد رصده بعض المؤرخين للسينما الغربية، بزغ هذا الفن مع تنامي ظاهرة الصهيونية عالمياً، هذا الفن هو ما أسموه – فن الكراهية – وهو صناعة سينمائية أمريكية يهودية معترف بها عالمياً ولها أصولها وقوانينها وآلياتها وتدعمها ميزانيات ضخمة وتقنيات متطورة وطاقات فنية مبدعة.
ففي كل مراحل التاريخ الأمريكي كانت وزارة الدفاع – البنتاغون – تلجأ إلى صناع السينما لإنتاج أفلام تدعم السياسة الخارجية الأمريكية وتمهد الرأي العام لضرباتها غير الإنسانية تجاه شعوب أخرى، وتم اعتماد هذه السياسة رسمياً للترفيه عن الجنود الأمريكان قبل كل عملية عسكرية خارج حدود الوطن، وذلك من خلال عروض سينمائية منتظمة ومكثفة تصور لهم الأعداء على أنهم صراصير حقيرة أو حشرات ضارة أو فئران تجلب الطاعون، وهي رسالة واضحة تقول للجندي الأمريكي: إن عدوك ليس بشراً مثلك، بل هو شيء ضار لا بد من تدميره، فلا تتردد في القتل ومهما فعلت لا تشعر بالذنب، ولقد كان للعرب والمسلمين نصيب كبير في صناعة الكراهية، فلقد حرصت هوليود دائماً على أن تضع العرب في قالب ثابت للشر والعنف والتخلف والجهل والشراهة المفرطة في الملذات والرذائل، فصور العربي على الشاشة الفضية لهوليود لا تخرج عن واحدة من هذه الصور النمطية.

1- صورة أعرابي من البدو الرحل وبجواره ناقة وخيمة ومن حوله الصحراء الجرداء.
2- صورة العربي المنغمس في اللهو والملذات والمجون وتعاطي الخمر.
3-صورة العربي المتجرد من الحضارة وآداب السلوك في الطريق العام وفي معاملته مع الآخرين وفي اتباع آداب الطعام والنظافة.
4- صورة المسلم المتطرف المتشدد الذي يسوق خلفه زمرة من النساء المتشحات بالسواد.
5- صورة العربي الأبله المندهش والمنبهر دائماً من الحضارة الغربية.
6- وأكثر الصور شيوعاً هي صورة الإرهابي المجرد مختطف الطائرات والحافلات ومفجر المباني وقاتل الأبرياء.
وهكذا تتعمد هوليود أن تقول للعالم:
إن العرب والمسلمين قوم سوء بكل ما تعنيه الكلمة من إيحاءات سلبية.
نهاية أمريكا:
ومما جاء في دراسة د. جاك شاهين الحقائق الكثيرة المدهشة التي تكشف تاريخ السينما الأمريكية، حيث ثبت أن وزارة الدفاع الأمريكية والجيش والحرس الوطني كلها جهات تحرص على وضع كل عدتها وعتادها تحت تصرف منتجي هوليود، لإنتاج أفلام جماهيرية قوية ومؤثرة هدفها تمجيد أمريكا على أنماط الشر العربي.
فنجد أفلاماً مثل فيلم قواعد اللعبة – عام 2000، وفيلم أكاذيب حقيقية عام 1994، وفيلم القرارات النافذة عام 1996، وفيلم ضربة الحرية عام 1998، قد ساهمت المخابرات الأمريكية مباشرة في دعمها، ومنها فيلم الحصار عام 1998، الذي تدور قصته حول قيام أمريكيين من أصل عربي بهجوم مسلح على مدينة منهاتن الأمريكية، وقد استطاعت السينما الإسرائيلية وأعوانها داخل هوليود إنتاج عشرات الأفلام التي تدور حول فكرة واحدة وهي أن نهاية أمريكا ستكون على يد العرب، مثال ذلك فيلم مطلوب حياً أو ميتاً، وفيلم قوة الدلتا، وكلاهما إنتاج 1986، وهناك أفلام صورت عرباً يقومون بعمليات تخريب في نيويورك ولوس أنجلوس وأخرى صورتهم يفجرون مباني مهمة في واشنطن، وأخرى تدور حول عرب يختطفون طلبة المدارس.

فالصورة دائماً تنحصر في موجات من الإرهاب المسلح وخطف رهائن وقتل المدنيين والاغتصاب والتدمير، وتكون بعض المشاهد مصحوبة بصيحات الله أكبر أو بصورة مئذنة أو صورة للكعبة المشرفة، لأن الهدف تشويه أي رمز عربي وإسلامي، وهكذا تبقى صورة العرب والمسلمين راسخة في ذهن المشاهد على أنهم أشرار، وأن كل عربي ومسلم إرهابي ومتطرف يريد إزالة أمريكا.
قدمت هوليود 900 فيلم صورت فيها العرب والمسلمين قوماً سيئين، وهذه الأفلام كلها محرضة على كراهية العرب والمسلمين، ويقول د. جاك شاهين: كلما أردت أن أختار أحد الأفلام على أنه الأسوأ أفاجأ بما هو أسوأ منه، وقال: كنت أتصور أن تشويه صورة العرب والرموز الإسلامية إنما هو سبب الجهل، لكن اليوم وبعد بحث دام عشرين سنة جزمت قطعياً بأن ذلك ما هو إلاَّ صناعة مغرضة ومقصودة تعمل على أسس علمية ونفسية وسياسية دقيقة. ولديها من يعلم جيداً بالثقافة العربية والإسلامية واللغة والتاريخ والرموز الدينية، وهي تضرب بقوة وفي مقتل.
وجاء في كتاب (الإسلام اليوم تعريف مختصر بالعالم الإسلامي) للباحث
د. أكبر أحمد رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإسلامية بالجامعة الأمريكية في واشنطن والمفوض الباكستاني إلى بريطانيا عام 1998، وقد نشره عام 2000، إشارة إلى أن هوليود مدينة السينما الأمريكية قد انخرطت في حرب مع الإسلام خلال العقدين الأخيرين، وكانت أضخم أفلام هوليود مثل أكاذيب دقيقة، والقرار الحاسم والحصار كلها رسمت صورة الإسلام مساوية للإرهاب، وقد عملت هذه الأفلام على تكييف الرأي العام الأمريكي على توقع الأسوأ من حضارة رسمت على أنها إرهابية وأصولية متعصبة.
هذه الصورة جاءت قوية لدرجة أنها جعلت الثقافة الشعبية تستنتج هذه المساواة دون تفكير أو إمعان نظر فيها، وقد نشروا أفكارهم هذه حتى في أفلام الرسوم المتحركة، فأظهروهم إرهابيين أشرار مضطربين عقلياً، كل هذا جعل الشعب الأمريكي يعتقد أن تفجير أوكلاهوما سيتي الفيدرالي قبل عدة سنوات تتجه إلى المسلمين، وكان من الصعب على وسائل الإعلام قبول ارتكاب أمريكي بروتستانتي أنجلو ساكسوني أبيض بهذه الجريمة.
وبقي سؤال يطرح نفسه منطقياً:إلى أي مدى تؤثر الأفلام الأمريكية في التطورات السياسية والاجتماعية في بعض الدول؟
والإجابة نجدها في بحث – لاري ماي – مدرس التاريخ في جامعة مينسوتا، حيث أشار إلى أن السينما الأمريكية قد لعبت دوراً في الحرب الباردة، فالإيديولوجية المرنة التي قدمتها هذه الأفلام دفعت معظم الشباب في أوروبا إلى التعاطف مع الولايات المتحدة الأمريكية وإلى رفض نمط الحياة السوفيتية.
هذه هي السينما الأمريكية الهوليودية التي يقودها اليهود والمخابرات الأمريكية، التي أنتجت ومازالت تنتج الأفلام التي تشوه صورة العرب والمسلمين.
=======================
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي